العثور على لقمان سليم سيتجسّد عند استخدام آلة العودة بالزمن إلى الماضي في سينما متروبوليس في الأشرفية يوم حاورته "النهار" في تموز 2017 وكانت همسات التفاعل تعلو في كلّ مرّة حكى فيها صاحب "فيلم" حكاية وجع إنسان ظاهرة على ثيابه آثار إعلاء الصوت. كانت قاعة السينما تعجّ يومذاك بالضحك أو البكاء على قساوة مشهديّات يتفوّهها أصحابها بفكاهة طعم الحريّة. كان كلّ صاحب رؤية سينمائيّة يحكي حكاية من عالم نضال شعوب الأوطان وتوقهم إلى التحرّر. كثيرة كانت القصص وأناشيد العبور على جسر يصل إلى وجهة الحريّة. يومها اختار لقمان أن يعيد استحضار زمن المعتقلين اللبنانيين في سجن تدمر، الذين كسروا صمتهم وأعادوا تلاوة ماضيهم بعدسته ومونيكا برغمان (فيلم "تدمر")، في مدرسة مهجورة قرب بيروت. كان ذلك مشهد طيور في قفص كسروا قيوده، ولا شيء سيحدث أكثر من ساعات ويخرج فيها أبطال العمل من ماضيهم ليعودوا الى الحرية. ولم يلبث لقمان سليم أن تحوّل من مخرج إلى سارد لقصّته، عندما طُوّقت خيمة ملتقاه وأحرقت - هو المعروف جيدّاً بخصومته السياسية لمحور "الممانعة" و"حزب الله"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول