زمن المبادرات ولّى... الكلمة الفصل للشارع؟

 لم يُكتب لمبادرة الرئيس نبيه بري النجاح حتى الآن. واذا كان رئيس المجلس قد أتم واجبه وارسل الى النائب جبران باسيل مع معاونه السياسي النائب علي حسن خليل "الحل السحري" لأزمة تسمية الوزيرين المسيحيين، إلا ان الازمة باتت في مكان آخر، ولم يعد اصرار "امل" و"حزب الله" على التمسك بالرئيس المكلف سعد الحريري كمرشح طبيعي، في محله بعدما استُنفدت كل الوسائل الداخلية والخارجية للحل. لكن ماذا عن الشارع، وهل سيقود المبادرة ويفرض شروطه؟ مساء الخميس 17 تشرين الاول عام 2019 كان غالب الظن ان "ثورة المقهورين" ستنجح وستفرض قواعد جديدة للعمل السياسي في البلاد، وتكرست تلك القناعة مع ازدياد أعداد المحتجين على السياسات الحكومية في مختلف المناطق ومن جميع الطوائف. بيد ان قرار "حزب الله" الانسحاب من الشارع شكَّل مع مواقف قوى سياسية أخرى وعوامل مختلفة الفيصل في مستقبل تلك التحركات فبدأت تتراجع على رغم التحركات والتظاهرات الموسمية. اختلاف جماعات الحراك على توحيد...