العين على "ثمرة" الانتخابات: استعدادات وتموضعات وترجيحات

باتت تتشابه المصطلحات التي تُلخّص طريق استحقاق الانتخابات النيابيّة في لبنان. دخلت البلاد عمليّاً العدّ العكسيّ المبنيّ على قياس أشهر فاصلة عن تاريخ "رنّ جرس" موعد الانتخابات العامّة. وإذا ما برز معطى من شأنه تقريب الموعد الانتخابيّ، فإنّه سيُقاس بالأشهر. ويعني ذلك أن عنوان الانتخابات المُبكرة إذا حصلت، كما موضوع الانتخابات في موعدها، يُشكّلان عنوانَيْن لاستحقاقٍ واحدٍ مرتقب هو بمثابة بناء جسر مرحلة انتقالية تطبع ملامح البرلمان اللبنانيّ لأربع سنواتٍ مقبلة. وبدا واضحاً لمراقبين سياسيين أنّ صفحة الدفع باتجاه تشكيل حكومة، قد طُويت فعلاً بعد المحاولات المُكثّفة لإعادة تشغيل مُحرّكات المبادرات التي شهدتها الأيام الماضية، والتي عَبَّرت عن إيجابيات شكليّة، لكنّها لم تستطع خرق جدار العقد المستمرّة. وقد رسمت نتائج الحراك الحكومي خلاصة واضحة لدى المراقبين، مفادها ألا حكومة جديدة في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، وإذا تشكّلت في الأشهر المقبلة ستكون عبارة عن حكومة انتخابات، لا حكومة مهمّة قائمة على تنفيذ الإصلاحات وفرملة الانهيار. ما هي القوى والأحزاب السياسية التي تبدي كامل استعداداتها للانتخابات؟ وأيّ منها يمتلك مصلحة فعليّة في خوض غمار الاستحقاق ويدفع باتجاهه؟ وماذا عن الأحزاب التي تخشى إطلاق الصافرة الانتخابية؟...