الدعم السعودي منسّق مع باريس ويوزّع بشكل مدروس... "حزب الله" يواصل تصعيده وحلّ الأزمة مع الخليج بعد

استرعت اللقاءات التنسيقية بين الفرنسيين والسعوديين على خلفية توفير سبل الدعم الإنساني للبنان اهتماماً لافتاً، وخصوصاً بعد لقاءات كل من وزيري خارجية فرنسا والمملكة العربية السعودية جان إيف لودريان والأمير فيصل بن فرحان، التي أدّت إلى دعم سعودي من خلال مبلغ 36 مليون دولار كمساعدات إنسانية للشعب اللبناني. وسبق لـ"النهار" أن سلّطت الأضواء على هذه المسألة بناءً على معطيات وأجواء من المسؤولين السعوديين تؤكد عدم تخلّيهم عن لبنان، بمعزل عن الخلافات السياسية، وكل ما تعرّضت له المملكة وما زالت من حملات واستهدافات من قبل "حزب الله" وتدخّله المباشر في حرب اليمن بفعل دعمه للحوثيين على كل الصعد.في السياق، تشير مصادر سياسية مواكبة لهذا المسار إلى أن التنسيق والتواصل بين باريس والرياض حول الملفّ اللبناني، ما زال قائماً منذ زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للسعودية، وحيث كان الملفّ اللبناني من البنود الأساسية التي طُرحت آنذاك، والتي أدّت إلى إعلان جدّة، وبعدها عُقدت سلسلة لقاءات في العاصمة الفرنسية تركّزت على الشقّ الاقتصادي والإنساني، ومن خلال تقديم مساعدات اجتماعية عاجلة للبنانيين من خلال...