الحياد والسلاح والإصلاح مواد مشتعلة... الى الانتخابات

بعد خطاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمواقف التي اطلقها والتي تدعو الى تطبيق الحياد وتقوية مؤسسات الدولة وحصر السلاح بيد الجيش، سيعمل الافرقاء على تفكيك ما تضمنته اطلالته واستعمالها في المواجهات المقبلة. وجاءت حجة الكنيسة المارونية اليوم أقوى نتيجة سقوط القوى السياسية المعنية في امتحان تأليف الحكومة بعد تدهور مؤسسات الدولة وخراب بيوت اللبنانيين من جراء الازمة المعيشية وتهديد ودائعهم في المصارف. والى موعد الانتخابات  في ايار 2022 سيتم السير فوق مواد مشتعلة من نوع الحياد وتطبيق الاصلاحات والسلاح والمقاومة وكيفية جبه الاخطار الاسرائيلية.   وعند معاينة مواقف الافرقاء من الازمات المفتوحة يظهر رأيان - زائد موجات الحراك - على سطح الخلافات في النظرة الى بناء الدولة، ولا سيما ان اصواتاً عدة اخذت تقول ان الصيغة الحالية لم تعد  قادرة على الاستمرار. وقد غمز الراعي من هذه النقطة عبر تصويبه على عدد من الثغر في الدستور، تلك المسألة التي يرحب بها العونيون الذين غابوا عن تظاهرة السبت. ويلتقي "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وكل من موقعه، في توجيه سلسلة من الانتقادات والملاحظات الى الصيغة الدستورية التي قام عليها لبنان الكبير في العام 1920 ونيله استقلاله في 1943 الى اليوم، وان الحديث عن "رسالة" هذا البلد لم يعد تنفع والمطلوب هو اعادة تأسيس. ووصل...