الأحد - 12 أيار 2024

إعلان

"تركة السَنَة": جنوب متفجّر وفراغ مستفحل

المصدر: "النهار"
Bookmark
في آخر أيام السنة دعوة إلى نبذ الحرب وبناء السلام وجهها أولاد في مركز العزم الثقافي في طرابلس وغنوا معاً "أعطونا الطفولة، أعطونا السلام" ووجهوا التحية إلى أولاد غزة المحاصرين بالنار. (طوني جبرايل فرنجية)
في آخر أيام السنة دعوة إلى نبذ الحرب وبناء السلام وجهها أولاد في مركز العزم الثقافي في طرابلس وغنوا معاً "أعطونا الطفولة، أعطونا السلام" ووجهوا التحية إلى أولاد غزة المحاصرين بالنار. (طوني جبرايل فرنجية)
A+ A-
على مشارف الساعات الـ 48 الأخيرة من السنة 2023 وما تحملها من آمال لا يملك اللبنانيون سواها في تبديل مسار مأزوم وضاغط وثقيل للازمات التي تطبق على حياتهم وأعمالهم وتطورهم ومستقبل أولادهم، يبدو مجمل المصير اللبناني رهينة "وديعة" او "تركة" تنتقل الى السنة 2024 يجسد وجهها الأول عند الحدود جنوب متفجر ينذر بتطوراته الميدانية بانزلاق الى الأسوأ، فيما يجسد وجهها الثاني في الداخل ازمة فراغ رئاسي متماد باتت تهدد بتحلل الدولة والنظام والإطاحة بكل الأصول الدستورية. ولعل المفارقة السلبية التي تلازم هذا الواقع تتمثل في ان الخواء السياسي الداخلي ترك لبنان في حالة سلطوية وسياسية لم يعرف مثيلا لها حتى في تجارب الحرب، اذ تأفل سنة وتحل سنة جديدة ولا من مسؤول او سلطة يملكان التوجه الى اللبنانيين بما يضيء على ما ينتظرهم او بما يشكل الحد الأدنى من ضمانات مطمئنة الى حلول آتية. بل ان الأنكى من هذا الخواء الرسمي والسياسي المسؤول، ان وجهي الازمة الداخلية والحدودية ينتظران سواء بسواء تدخلا خارجيا من هنا ووساطة خارجية من هناك لكي يصار الى تحريك الجهود الآيلة الى منع انزلاق غدا اكثر من خطير في الأيام الأخيرة نحو اتساع المواجهة على الحدود الجنوبية، كما الى احياء "رميم" الوساطات حيال ازمة الفراغ الرئاسي وتداعياتها المختلفة. ولعل الجديد الوحيد الذي يعتد به في هذا السياق برز مع معلومات ترددت في الساعات الأخيرة، وان لم تتأكد رسميا بعد، حيال اعتزام البيت الأبيض إعادة ايفاد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت في منتصف كانون الثاني المقبل لإحياء جهوده في شأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، علما ان هذه المهمة تأتي في عز تصاعد المواجهات الميدانية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم