المنحى المتسارع لانحسار الإيجابيّة بتجاوز التعطيل

ينحسر التفاؤل بالقدرة القريبة على التوصّل إلى انقشاع في أزمة تعطيل انعقاد الجلسات الحكوميّة، والتي تنعطف في توقيتها على التصلّب المستمرّ لجهة رفض استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي. تعرقلت كلّ المبادرات التي اتّخذت على صعيد الرئاستين الأولى والثالثة في المدى المنظور، على الرغم من التعويل الذي كان قائماً على حراك ثنائي يقوده رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال عون ونجيب ميقاتي، لكنّه ما لبث أن اصطدم بظروف المرحلة المتلازمة المسائل رغم تباعدها في المضمون. وتفيد معطيات "النهار" بأنّ الحراك الجديّ الذي كان هادفاً للتوصّل إلى حلحلة حكوميّة قريبة من ضمنها الدفع باتّجاه استقالة قرداحي، قد انطلق فعلاً مع الزيارة التي كان قام بها الرئيس ميقاتي إلى بعبدا في 19 تشرين الثاني الجاري، حيث حصل التوافق على "توليفة" من التوجّهات المتكاملة التي تشمل التأكيد على ضرورة دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد وسط الحاجة إلى توقيع مراسيم أو إحالة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي.  لم يصل الرئيسان وقتذاك إلى نقطة البحث في تحديد موعد عقد جلسة، لكنّ "نفحات إيجابية" برزت في لقائهما لجهة إمكان التوصّل إلى حلّ متكامل يشمل أيضاً موضوع استقالة قرداحي التي بدت سالكة في حال نجح المسعى الهادف إلى عودة جلسات...