الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تجهُّم وجه لبنان الماليّ يُنذر بالأسوأ أمام مرآة المراوحة

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
اللبنانيون قلقون على هويّة بلادهم ( أرشيف "النهار").
اللبنانيون قلقون على هويّة بلادهم ( أرشيف "النهار").
A+ A-
ليس ما هو أكثر تعبيراً عن ثقل الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها لبنان على الصّعد السياسية والمؤسّساتية والاقتصادية، سوى طول مدّتها الزمنيّة المفتوحة، واستحكام سيطرة واقع مأسوي لا يشبه هويّة البلاد التاريخيّة. ولعلّ تصوير حجم الأزمة بمقياس الزمن، يعيد الصفحات إلى 2 آب 2019، يوم افتتاح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي منتدى بكركي الاجتماعي الاقتصادي، فدقّ ناقوس الخطر الذي استبق عاصفة غضب انتفاضة الشعب اللبناني في تشرين الأوّل 2019، محذّراً من أنّ الهويّة اللبنانيّة مهدّدة بسبب الواقع السياسي المتأزم الذي ينتهك الدستور والميثاق، ويُدخل أعرافاً وممارسات تبدّل شيئاً فشيئاً وجه لبنان السياسي والاجتماعي. وأشار إلى هوية لبنان المهدّدة بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تدفع اللبنانيين، ولاسيما المسيحيين منهم، للهجرة. طُويت صفحة سنة 2019 على تفاقم في الأوضاع الاقتصادية والسياسية، التي وصلت حدّ الانهيار الذي يشهده لبنان، رغم مرور سنتين على تكرار دويّ صافرات الإنذار ووصفة الحلّ التي باتت محفوظة عن ظهر قلب. فما لم تتألف حكومة اختصاصيين غير حزبيين، لا هيمنة فيها لأيّ طرف، فعبث التحدّث عن إنقاذ، وإصلاح، ومكافحة فساد، وتدقيق جنائيّ، واستراتيجية دفاعية، ومصالحة وطنية؛ وفق ما قاله البطريرك الراعي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم