الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انقلاب متدحرج على أديب ومبادرة ماكرون!

المصدر: "النهار"
Bookmark
الرئيس المكلف تأليف الحكومة مصطفى اديب خارجا من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية ويبدو على ملامحه الاستياء. (نبيل اسماعيل)
الرئيس المكلف تأليف الحكومة مصطفى اديب خارجا من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية ويبدو على ملامحه الاستياء. (نبيل اسماعيل)
A+ A-
كان ينقص اللبنانيين امس في يوم مشدود الى ترقب ما ستحمله الحركة السياسية من تطورات في شأن تشكيل الحكومة العتيدة، ان يصدموا باستشهاد أربعة جنود في الجيش اللبناني في واقعة جديدة من فصول مواجهة الجيش للارهاب وخلاياه في طرابلس. ولكن انفعالات الغضب والحزن التي سادت البلاد مع مراسم تشييع العسكريين الشهداء في مناطق عدة من عكار، لم تحجب أيضا ملامح المخاوف والمحاذير التي تصاعدت بقوة بعد ظهر امس في ظل انكشاف عملية بالغة الخطورة تتمثل في الالتفاف بل الانقلاب على المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة الأخيرة المتاحة امام لبنان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفرملة اندفاعات الازمات المتراكمة فيه نحو الانهيار الأكبر. تبدت خطورة مجريات لعبة الالتفاف المتدحرج على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليس فقط من خلال رفع شعار الميثاقية والتحجج بما سمي حقاً ومكتسباً في الاحتفاظ بحقيبة المال للثنائي الشيعي، وانما أيضا من خلال برنامج جاهز لجولة مشاورات جديدة أعدها قصر بعبدا على عجل كأنما الاستحقاق الحكومي عاد الى نقطة الصفر ومربع البدايات، وهي مؤشرات التقطت باريس خطورتها وأصدرت تحذيرا واضحا للقوى السياسية من التنصل من تعهداتها بتسهيل ولادة سريعة للحكومة. ومع ذلك فان الأخطر الذي لاح في مجريات هذا التطور يتمثل في السعي الى اجهاض تشكيلة حكومة الاختصاصيين المستقلين التي يتمسك بها الرئيس المكلف مصطفى أديب بحيث تطرح تساؤلات خطيرة عما يمكن ان يحدث ان مضت خطة اجهاض هذه التشكيلة وماذا يمكن ان ينشأ من تداعيات خطيرة عنها في قابل الساعات والأيام القليلة المقبلة؟ لقد جرى الترويج لموعد وهمي جديد لإمكان ولادة الحكومة، ولكن بدا واضحا ان دفتر اشتراطات جديدة بدأ عبرها ابتزاز...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم