السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"المُحرِّك" جبران تويني لماذا قتلوه؟

المصدر: النهار
فاطمة عبدالله
Bookmark
"المُحرِّك" جبران تويني لماذا قتلوه؟
"المُحرِّك" جبران تويني لماذا قتلوه؟
A+ A-
 هذا الرحيل عمره أعوام، ولا يزال يوجع؛ ليس لأنّ الفقدان عاطفيّ، بل لأنّه على مستوى وطن. يراقب جبران تويني الأحوال من العلياء، ولبنانه في المقتلة والمقصلة. لماذا قتلوه؟ ألأنّه وقف سدّاً في وجع الفجيعة وانهيار المؤسّسات والدولة، أو لأنّه رجل سيادة وكلمة لا تقبل الانحناء؟ ماذا عن لبنان اليوم، المُفجَّر بالنيترات والكذبة واللصوصية والنهش؟ أمثاله شكّلوا عقبة أمام موت الأمل ونزيف الشباب والرقص في الجنائز. سنوات على الرحيل، والرجل حاجةٌ وفارق، خصوصاً في هذه القسوة والتجاوز الفضائحي والتنكيل الوقح بالكرامات. تحلّ الذكرى، وبيروت في عمق المُخطّط لتدميرها ونهبها وكسر شوكتها؛ تتألم، لكنّها تُكابر وتنشد النجاة. لماذا طال الموت جبران وقلمه، وشاء أن يطال "نهاره"، لكنّها كالحرّية، إن نازعت، قاوَمت؛ وإن أُنهِكت، نهضت، بصلابة ورجاء؟ 15 عاماً على الاستشهاد، يستعيدها فارس سعْيد بمرارة. يُسمّي جبران "الشخصية اللبنانية الشابة"، للتأكيد على لبنانيته المُجرّدة من التبعية وتنفيذ الأوامر. يتحدّث عن رجل "والدته درزية ووالده أرثوذكسي، أما خياراته فمارونية وقَسَمه وحّد اللبنانيين". لكنّه يتأسّف على خذلان البعض القسم. "أقسموا على ألا ينقسموا، وبعد 15 عاماً، منهم مَن عاد إلى مربّعاته الطائفية، وقدّم حلولاً جزئية لأزمة وطنية، فكان الحلّ المسيحي للأزمة المسيحية والحلّ الإسلامي للأزمة الإسلامية، ما يناقض قسم الـ2005 ونُبله".  رافقه النائب السابق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم