"الأربعاء المفصلي" يطلق العنان لمواجهة قاسية
10-06-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
اخترقت "الوقفة" الاهلية والعسكرية في كفرشوبا امس المشهد الداخلي وأشاحت الأنظار لبعض الوقت عن مناخ سياسي مشدود آخذ بالسخونة تصاعديا حتى ان التوتر السياسي بدا اشد حساسية ودقة، وربما خطورة، من التوتر الميداني الذي شهدته المواجهة بين مجموعات من أهالي منطقة العرقوب والجيش اللبناني من جهة والقوات الإسرائيلية في الجهة المقابلة. وإذ مرت وقفة كفرشوبا بسلام في نهاية الامر من دون ان تتطور الى احتكاك عسكري، فان الحسابات السياسية والاستنفار السياسي والنيابي الواسع استعدادا لليوم المفصلي الاربعاء المقبل، موعد الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، شكلت اطارا للأجواء مشوبة بالكثير من الغموض والترقب نظرا الى صعوبة الجزم من الان بالاحتمالات التي تضرب اخماسها باسداسها لدى جميع القوى الداخلية . كما ان راصدي الأجواء المحتدمة داخليا سجلوا استنفارا ديبلوماسيا واسعا لدى البعثات الديبلوماسية في لبنان اذ ان التطورات التي سجلت أخيرا اعادت تزخيم الاهتمام الخارجي بالازمة الرئاسية في لبنان خصوصا في ظل المشاورات التي جرت بين عدد من الدول المنضوية في اطار مجموعة الدول الخماسية المعنية بلبنان ولا سيما بين فرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر في اليومين الأخيرين والاستعدادات الجارية لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الجديد جان ايف لودريان لبيروت الأسبوع المقبل. والحال ان الاحتدام السياسي اتخذ وجها مختلفا عن الأشهر السابقة من فترة الشغور الرئاسي اذ بدا الواقع السياسي والنيابي كأنه على مشارف مواجهة لم يسبق ان خاض مثلها مجلس النواب في الجلسات الـ11 السابقة نظرا الى تصاعد حدة الصراع السياسي بين اطراف المواجهة من جهة، وتبدل ظروف المواجهة في ظل ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور من جانب المعارضة و"التيار الوطني الحر" من جهة أخرى. ولم تخف أوساط سياسية ونيابية معنية بالاستعدادات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول