الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل يطلق 4 آب 2021 زخماً سياسياً جديداً للمعارضة؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
مشهد من 4 آب 2021 (نبيل إسماعيل).
مشهد من 4 آب 2021 (نبيل إسماعيل).
A+ A-
بعد عام على تفجير مرفأ بيروت، استعاد الشارع اللبناني ديناميّة كان قد فقدها لفترة غير قصيرة. عشرات الآلاف نزلوا أمس إلى الطرقات الرئيسية في العاصمة اللبنانية طلباً لتحقيق العدالة وتأكيداً على عدم نسيانهم، ولا مغفرتهم، للّذين تسبّبوا عمداً أو تقاعساً بمجزرة 4 آب 2020. وجد أهالي ضحايا المجزرة سنداً كبيراً في المتظاهرين الذين اجتازوا عراقيل وضعتها حكومة تصريف الأعمال لمنعهم من الوصول إلى المرفأ. ودفع هذا المشهد بعض العمّال الذين شهدوا أعمالاً مريبة كانت تحصل في العنبر رقم 12 إلى الإدلاء بشهادات إعلاميّة عمّا اختبروه، بعد فترة طويلة من الصمت والتردد. باختصار، أعادت الذكرى الأولى لمجزرة الرابع من آب حيويّة واضحة إلى قسم كبير من اللبنانيين بعد اثني عشر شهراً من "اليأس". كان تدهور الوضع الاقتصاديّ وانسداد الأفق الحكوميّ كافيين وحدهما لتحريك الشارع. كذلك، بالنسبة إلى ترجيح تقرير البنك الدوليّ أن تكون الأزمة الاقتصاديّة اللبنانيّة واحدة من أسوأ الأزمات منذ 150 عاماً. والأمر نفسه ينطبق على التضخم والنقص في الأدوية واقتراب النظام الصحي من المحظور وارتفاع سعر ربطة الخبز. كلّ هذه العوامل جعلت من الممكن توقّع اندلاع انفجار اجتماعيّ جديد في الشوارع، لكنّ ذلك لم يحدث. فتحرّكات 17 تشرين الأوّل بدأت تتبدّد تدريجياً بفعل عجزها عن تحقيق نتائج جوهرية، وبفعل تطبّع اللبنانيين مع الأزمة وإن بدرجات متفاوتة. اليوم، وبعد التظاهرات الحاشدة يبقى السؤال الأساسيّ: هل تشكّل تحرّكات 4 آب 2021 منعطفاً جديداً في الصراع مع قوى السلطة؟ربّما تظهر صور الرابع من آب 2021 مصدر أمل لإعادة الزخم إلى المعارضة اللبنانية، بمختلف أطيافها. لكن بالرجوع إلى مراقبين متابعين عن كثب للتطوّرات الدخليّة في لبنان، الجواب معقّد بعض الشيء. "لن يتغيّر الكثير"في إجابته على أسئلة "النهار"، لا يبدو محرّر مدوّنة "ديوان" في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم