السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماذا تبدَّل في مسار التحقيق بملف المرفأ بين القاضيين صوان والبيطار وماذا في جعبة الأخير؟

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
Bookmark
ماذا تبدَّل في مسار التحقيق بملف المرفأ
ماذا تبدَّل في مسار التحقيق بملف المرفأ
A+ A-
عشية الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت لم يصل التحقيق في هذه المجزرة الى نهايته لأن هذه الجريمة في العِلم الجنائي من أصعب الجرائم، فهي لا تنتهي بين شهر وضحاه كونها تحتاج الى حلحلة العقد الفنية توصلاً الى تحديد سبب الإنفجار الثاني والأول الذي بدأ بحريق في العنبر الرقم 12 وكشف كامل الملابسات المتعلقة بها. لقد أحرز التحقيق تقدماً كبيراً في المجال الفني، وهو ما سبق لقاضي التحقيق العدلي طارق البيطار أن ذكره لجهة فرضية سبب إندلاع الحريق الذي أدى الى الإنفجار عندما أعلن أن واحدة من ثلاث فرضيات يعمل التحقيق عليها "تتقدم على الفرضيتين الأخريين بنسبة 70 في المئة". يُفترض أن تُحسم هذه الفرضية المتقدمة بعد إجراء محاكاة للحادث الذي أخذت قوى الأمن الداخلي على عاتقها بناء مجسم ضخم لاعادة المشهدية التقريبية له. ومن الطبيعي أن يشارك في هذه المحاكاة الملحّمون الثلاثة الذين أنهوا قبل نحو ثلاث ساعات من الإنفجار تلحيم الباب الحديد الكبير للعنبر 12 الجاثم على أطراف المرفأ لجهة البحر. ويهدف التحقيق من وراء هذه المحاكاة الى بت مسألة التلحيم، إن كان الحريق نتج من خطأ او من عمل جرمي مفتعل وفق الفرضية الثانية، أو نتيجة ضربة جوية محور الفرضية الثالثة. والفرضية الأخيرة إستبعدها تقرير مكتب التحقيق الفيديرالي الأميركي "أف بي آي" في الإستنتاج الذي توصل إليه، وضُمَّ الى التحقيق. ولم يبتعد عن هذا الإستنتاج التقرير الفني الأولي الفرنسي. وفي سياق الفرضيات الموضوعة، لم يكشف المحقق العدلي طبيعة الفرضية الأكثر ترجيحاً الى الآن بنسبة 70 في المئة، حتى إذا صار حسمها تكون انجلت نقطة ارتكاز أساسية في الملف. لقد جاهر المحقق العدلي بهذا التقدم غير مرة بعد ثلاثة أشهر من تسلمه التحقيق من سلفه القاضي فادي صوان. أما عدم كشفه الفرضية المحتملة فيعود الى سرية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم