السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الكشف عن رسائل أفيتشي الأخيرة قبل الانتحار: كنت جاهلاً وساذجاً

المصدر: "النهار"
أفيتشي
أفيتشي
A+ A-

لم يستطع محبو الفنان السويدي تيم بيرغلينغ المعروف باسم "أفيتشي" تخطي فاجعة انتحاره رغم مرور أعوام على الحدث المروّع. ومن بين المتأثرين بشدة بوفاته، الكاتب أمنس موسيسون الذي نشر كتاباً عن حياة الفنان تحت عنوان "تيم – السيرة الذاتية الرسمية لأفيتشي".

 

 

ويتناول الكتاب مسيرة أفيتشي الفنية وصحته العقلية والمشاكل التي عانى منها مثل تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول.

 

وضمّ المؤلف في كتابه تفاصيل لم تعرف قبل عن حياة الفنان السويدي، الذي قرر إنهاء حياته عام 2018. وأجرى موسيسون محادثات معمقة مع والديه وأصدقائه وزملائه.

 

 وحرص المؤلف على نقل آخر ما كتبه أفيتشي في مذكراته قبل الانتحار، عندما كان يتعالج من إدمانه على الكحول والمخدرات.

 

وكتب أفيتشي آنذاك: "أواجه صعوبةً كبيرةً في تقبل حقيقة التوقف عن الشرب للأبد رغم اصرار الأطباء على ذلك... بالطبع، لم أستمع إلى ما قاله معظم الأطباء، واتبعت ارشادات طبيبين سمحا لي بالشرب شرط أن أكون حذراً".

 

وتابع: "كنت جاهلاً وساذجاً أتنقل من بلد إلى آخر من دون التوقف. وعند انتهاء جولتي في أحد البلاد احذروا ما أفعله؟ أبدأ بجولة أخرى".

 

 

 وأكمل: "كانت الأيام التي أمضيتها في المستشفى الأكثر راحة والأقل قلقاً من بين الأعوام الستة الماضية. تعتبر تلك الفترة إجازاتي الحقيقية، لقد شعرت بارتياح شديد نظراً لجدول الأعمال الجنوني الذي مررت به".

 

وعبّر أفيتشي عام 2015 عن مشاعره المتضاربة عندما قضى فترة في مركز إعادة التأهيل بعد تدخل والديه وكتب: "كان من الضروري أن أوضح لنفسي وأفهم طبيعة ما أشعر به وما يؤذيني. الألم... لماذا أشعر بالألم الآن؟ إنه شعور غير مريح. تيم المستقبل سيتعامل مع الألم أفضل من تيم الحاضر، لأن الكثير من الآلام الآن أكثر إلحاحاً للتعامل معها". 

 

وفي رحلة علاجه، لجأ أفيتشي إلى تقنيات المعلم الروحاني مهاريشي ماهيش يوغي الذي يسعى إلى الوصول لأعمق حالة وعي في الذات. وقد أوصاه معلمه باتباع هذه التقنيات لحوالي 20 دقيقة ولكن أفيتشي كان يتأمل لساعات وساعات. 

 

وأثناء فترة تأمله، كتب في مذكراته: "يبدو أنني في وضع افتراضي جديد ومخيف للوجود. شعرت أن مخاوفي في اليومين الماضيين تسببت لي بفوضى داخلية، لكنني اتبع النصيحة وأركز على تنفسي".

 

وقبل يوم من وفاة أفيتشي، اتصل أحد أصدقائه الذين رافقوه في رحلته إلى عمان بوالده وعبّر له عن قلقه حول تأمل أفيتشي موضحاً أنه لا يأكل أو يتكلم.

 

 

ومن ثم اتصل الشخص نفسه بوالد أفيتشي لإبلاغه بانتحار ابنه، وكانت رسالته الأخيرة في مذكراته: "تجريد الروح هي آخر مراحل التمسك بالحياة، قبل البدء من جديد!".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم