السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كبار الفنّانين ينبضون قلب بيروت... متعهّد الحفلات ميشال حايك لـ"النهار": نمشي بين الألغام وسعداء للإقبال

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
متعهّد الحفلات ميشال حايك برفقة الفنان كاظم الساهر.
متعهّد الحفلات ميشال حايك برفقة الفنان كاظم الساهر.
A+ A-
بعيداً من المشهد السياسي القاتم، يعيش لبنان هذا الصيف انتعاشة فنية  تسهم في شكل مباشر بتأمين حركة خدماتية سياحية لبنان بأمسّ الحاجة إليها هذه الأيام.
 
ويمكن اعتبار تاريخ اليوم (30 حزيران الجاري) منتظراً لانطلاق الشارة الخضراء لأهمّ الحفلات الفنية عرّابها متعهدو حفلات يصبّون ما أوتوا من علاقات لتصويب العين على لبنان من خلال استقطاب أهم الأسماء على الساحة الفنية العربية.

إذن، أوّل الغيث، اليوم الجمعة، في حفلين واعدين، الأوّل في "فوروم دو بيروت" سيحييه الفنان السوري ناصيف زيتون، والثاني في فندق فينيسيا سيزيّنه سلطان الطرب جورج وسوف والفنان اللبناني عاصي الحلاني، وكلا الحفلين من تنظيم شركة "Double Eight Production" لصاحبها متعهد الحفلات ميشال حايك.

ولأنّ بيروت عصيّة على السقوط في مستنقع السياسة الذي كان سبباً في جرحها وكسرها مرات عدة، يتّجه الجمهور اللبناني كما العربي إلى الاحتفال بعيد الأضحى في مدينة الفن والثقافة بهذين الحفلَين اللذين جاءا كتأكيد جديد بأن لبنان يتنفّس الحياة ولا يتخلّى عنها مهما كانت الظروف قاسية. وعن الحفلين يقول ميشال حايك في حديث لـ "النهار": "سعداء لمسار الإقبال على الحفلين الذي يسير حسب توقّعاتنا. فصحيح أنّ عدد الحفلات التي ننظّمها هذا الصيف لا يمكن مقاربته بعدد تلك التي كانت تزيّن سماء لبنان عندما كانت الحال أفضل، إنما نركّز جهدنا على نوعية الحضور الفني حالياً ورمزية المواقع التي تحتضن فوق الـ3500 شخص".
 
 
ويتابع: "أبو وديع متحمّس لحفله لأنه في نهاية الأمر ابن بيروت. هو الحفل الأول له في لبنان بعد فاجعة نجله البكر وديع، لكن هذه مشيئة الله وعلى الحياة أن تستمر. أعد الجمهور بأنّ حفل الوسوف لن يكون الوحيد في لبنان وحتى خارج لبنان، إذ نستعد للقاء الجالية العربية قريباً في أوستراليا".
 
 
ولا يمكن إغفال الحفل الأخير الذي أحياه الفنان وائل كفوري في أوستراليا، فكان لحايك نفس عبّر من خلاله عن فخره بالنجاح الذي حققه: "فتحت البطاقات للبيع الساعة العاشرة، فكان الحفل "كامل العدد" في غضون ساعة، وهو أسرع "Sold out" نشهده لفنان عربي في الخارج، لقد أحدث كفوري هزّة في سيدني".
 
 
حفل آخر يحمل الرمزية نفسها سيشهده "فوورم دو بيروت" في الثالث من تموز المقبل، يحييه الفنان العراقي كاظم الساهر، فمحطات الساهر الفنية لا يمكن أن تسلك مسارها من دون توجيه تحيّة لبيروت، لأن قلب الساهر طالما كان ولا يزال مع بيروت في عزّها وحاضرها الموجوع. حايك يوضح في هذا المجال: "حفلات الساهر في بيروت باتت من المحطات الأساسية في جدول جولاته الفنية السنوي، هو حفل وحيد سيكون له في لبنان، وآمل أن تتحسّن الأوضاع حتى نكرر ما كنّا نفعله في مهرجانات بيت الدين وفي طرابلس وزحلة. وأعد الجمهور بحفل استثنائي للساهر سيؤدّي فيه أغنيات من ألبومه الجديد".
 

ثلاث حفلات من تنظيم حايك لن تكون الأخيرة هذا الصيف، فالموسم لا يزال في أوّله و"دعسة البنزين" لاستكمال تأمين حضور فني وازن في لبنان انطلقت من دون توقّف. يعد حايك بأسماء كبيرة ستسعد في حضورها إلى لبنان: "هو توفيق من رب العالمين، وأشكر الله لأنّه يمدّنا بهذه القوة حتى نستمر في العمل رغم الظروف الصعبة ونفلح في العبور بين الألغام. لكن رغم كل شيء، لدينا ثقة في هذا البلد، وفي الفنانين الذين نتعاون معهم. وجودهم اليوم في بيروت لا يعدّ عودة إلى هذه المدينة، وعندما أحيوا الحفلات خارج لبنان لم يعنِ ذلك تخلّيهم عن هذا الوطن وحبّهم له، بل جلّ ما في الأمر أنّ هؤلاء تحرّكوا كما تحرك أبناء وطنهم من أطبّاء ومهندسين ومبدعين، أتتهم فرص في الخارج فاغتنموها".

يعوّل حايك على المساعي التي يقوم بها لأجل تفعيل النشاطات الفنية في لبنان، ويشيد في الوقت نفسه بالجهود المماثلة التي يقوم بها أيضاً عدد من المنتجين لاستقطاب أسماء كبيرة في عالم الفن إلى لبنان: "نحن لا ننافس بعضنا، بل نعمل لأجل إيجاد أجواء جميلة توصل العاصمة بيروت إلى برّ الأمان، فهمّنا خلق مناخ جميل وتقديم حفلات تليق بهذا البلد. وحمداً لله، بدأت الفنادق تمتلئ بالحجوزات من قبل المغتربين وحتى السياح العرب والأجانب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم