الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد انتصارها على كورونا... هبة القواس تروي تجربتها مع العزلة القسرية

المؤلفة ومغنية الأوبرا هبة القواس.
المؤلفة ومغنية الأوبرا هبة القواس.
A+ A-
وصل فيروس كورونا المستجد إلى المؤلفة الموسيقية ومغنية الأوبرا هبة القواس، إلا أنها تغلبت عليه وأطلّت على محبيها وجمهورها عبر لقاء إلكتروني هو الأول بعد تماثلها للشفاء وذلك في مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وكان جمهورها تابعها خلال فترة الحجر والعلاج متفاعلًا معها بما قدمته من ارتجالات موسيقية.
 
وجاءت الإطلالة ضمن حوار أجرته الشاعرة والإعلامية ماجدة داغر مع القواس والتي قدمتها بكلمة عن مسيرتها الموسيقية وقالت: "لم تكتفِ سيّدة الأوبرا بأن تقدّم للذائقة العربية والموسيقى المشرقية، نمطاً معهوداً ومعروفاً، بل رسمتْ مشروعاً حلماً تمتزج فيه الثقافات بالصوت الكوني والجغرافيا بمحو الحدود الموسيقية. وبين الشروع والتنفيذ رحلةٌ ممتعةٌ شائقة، واكبتها بالعلوم الموسيقية والمعارف الفنية، لتشكّلَ بذلك موسيقاها الخاصة التي تعكس فلسفتَها ووصلَها بالكون، وتكرّسَها بالغناء على أعرق مسارح العالم برفقة أعظم الأوركسترات العالمية".
 
وتابعت داغر: "الجسر الموسيقيّ الذي امتدّ برخامة صوتها وعمقه، وصلَ الشرقَ بالغرب عبر طريق سيمفونيّ متين، اشتغلتْ على وصله سنوات طِوال لتكون من أولى السيدات المشرقيات اللواتي ألّفنَ الموسيقى السيمفونيّة الكلاسيكية وعزفتْها أرقى الأوركسترات إلى جانب موسيقى الخالدين. أمّا التحدّي الأبرز الذي صمّمت على تحقيقه ورافقَها، ولا يزال، في مسيرة الريادة والفرادة، فكان ربطَ ثقافتين غنيّتين بصوتٍ أثيريّ وحرفٍ عربيّ، فوُلدت الأوبرا العربية وكانت هي رائدتَها."
 
 
أما القواس، فتحدّثت عن العزلة القسرية التي خضعت لها من جراء إصابتها، وما رافق ذلك من: الحجر والوحدة والاشتياق إلى الحياة بتلاوينها المتعددة والتي فقدها الإنسان في تجربة فيروس كورونا، العودة إلى الذات والتأمل والتعلّم من التجارب المستجدة، والرؤية المستقبلية الفنية بناءً عليها".
 
كما تناول اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بمشروعها الذي أطلقته "مؤسسة هبة القواس الدولية" بعنوان "Beirut collective Memory (بيروت في منازل الذاكرة) في مؤتمر صحافي لترميم أبنية تراثية مأهولة في بيروت تضررت من جرّاء انفجار الرابع من آب، والبرنامج المستقبلي التابع له وأبرزه تيليتون تلفزيوني لاستكمال المساعدات عبر حلقة خاصة تعلن عنها قريباً، وأمور أخرى منها إقامة مجسم تفاعلي ذكي للموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع.
 
 
وخُصص الجزء الأخير من اللقاء الإلكتروني كتحية لروح الشاعرة والفنانة التشكيلية هدى النعماني، الذي ترك رحيلها أثراً كبيراً لدى القواس وخصوصاً أنها رحلت في فترة إصابتها بفيروس كورونا. لا سيما أن صداقة طويلة جمعتهما، وكذلك الشراكة الفنية التي تربطهما من خلال غناء القواس قصائد عدة للشاعرة. فتحدثت القواس عن العلاقة التي جمعتها بالنعماني وتأثير الشاعرة في جيل شعري من خلال لغتها المختلفة وقصائدها ذات الأبعاد الصوفية والإنسانية، وأعلنت عن إصدار أعمال فنية من إمضاء النعماني. وختمت المحور الأخير من اللقاء بأغنية "وتحبني" من شعر الراحلة.
وكان للقواس في الختام تحية لكل من تابع الحوار ولكل من واكبها بدعائه في أثناء محنتها الصحية، واعدة إياهم بالعودة الفنية القريبة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم