اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بدأت بشطة وانتهت بشاكوش… الحرب الكاملة لهاني شاكر على فناني المهرجانات
23-11-2021 | 09:08
المصدر: "النهار" - لمياء علي
يخوض نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر، حرباً شرسة على فناني المهرجانات من أجل الارتقاء بالذوق العام في مصر، ونجمت عنها أزمات عدّة، كان آخرها الجدل الحاصل بسبب القرار الذي صدر من النقابة بمنع 20 شخصاً من مطربي المهرجانات الشعبية من الغناء.
ولم يتقبل البعض قراراته، وتحوّلت مواقع التواصل بسببه لطاولة مناقشة مليئة بالآراء، منها المعارضة للقرار وأخرى مؤيدة ومدافعة عنه بكل قوتها.
ورغم وجود عدد من المعارضين لقرار شاكر، إلا أنّ حالة الجدل نشبت بسبب موقف الملياردير رجل الأعمال نجيب ساويرس؛ وجاء ذلك بعد جرأة تصريحاته عن نقيب المهن الموسيقية، والتي وصلت للتقليل منه ومن تاريخه، لا سيما بعد قوله: "لا يعجبني غناء شاكر، وهو حاقد على مطربي المهرجانات، وليس من حقه منعهم". وقد أثار حديثه حفيظة الآخر، والذي دخل في سجال معه وردّ قائلاً: "لا يشرفني سماعك لي، ولن أتحدث عن فضائح الجونة".
وبعد هذا الأخذ والرد، التف عدد من المطربين والإعلاميين والشخصيات العامة والجمهور حول شاكر، مدافعين عنه في وجه الملياردير المصري، وأكدوا أنه لا يجوز المقارنة بين أمير الغناء العربي ومطربي المهرجانات، وشدّدوا على أن ما فعله هو الصح.
ورداً على حديث ساويرس عنه، رفض شاكر التعقيب على الأمر أمس، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم" مع الإعلامي نشأت الديهي عبر قناة Ten، وقال إن الحديث لم يكن بالمستوى المطلوب ويكفي رد الجميع عليه.
وهذه الأزمة الحالية بين النقابة ومطربي المهرجانات الشعبية، لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت منذ عام 2018، مع أكثر من شخص.
أزمة مجدي شطة وحمو بيكا
وفي عام 2018، بدأت الأزمة بين نقيب الموسيقيين ومؤدي المهرجانات حمو بيكا ومؤدي آخر يدعى مجدي شطة، وأصدر قراراً بوقفهما ومنعهما من الغناء في الحفلات والأفراح، وملاحقتهما قانونياً، لعدم حصولهما على تصاريح بالغناء.
وجاء رد فعل بيكا على قرار منعه غريباً، حيث دفعه للذهاب إلى مقر نقابة المهن الموسيقية واقتحامها، اعتراضاً على رفض منحه تصريح بالعمل لإقامة حفل بمحافظة دمياط، ووجه لشاكر كلمات غير لائقة وألفاظ نابية.
وبعد مرور أيام، اعتذر بيكا لنقيب الموسيقيين مردداً: "أنا شقيقك الصغير وخذنا تحت جناحك"، ولكن الأخير صمم على معاقبته ومحاسبته عما صدر منه، وقال في تصريحات سابقة: "أخرجته العام الماضي من السجن، فهل هذا رد للجميل، أنا لست ضد الموسيقى، أنا ضد الكلمات".
وبعد الحكم لصالح شاكر بسجن لبيكا عامين، تنازل عن القضية وبرر موقفه بأنه لا يرضيه أن ينهي مستقبله ويؤذيه بهذا الحكم.
أزمة حسن شاكوش وعمر كمال
وبعد عامين من انقضاء الأزمة الأولى، نجح مطربا المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال في طرح أغنية بعنوان "بنت الجيران"، متصدرين بها الترند في الدول العربية وعدد من البلدان حول العالم.
وعند غنائها في حفل باستاد القاهرة، استاء البعض من وجود ألفاظ خارجة فيها، ما تسبب في حظر النقابة للتعامل معهما وطالبتهما بحذف الكلمات الخارجة واستبدالها بأخرى، وهو ما حدث بالفعل باقتراح من النجم تامر حسني.
قرار صارم بمنع استخدام الفلاشة في الحفلات
وكان من بين القرارات المفاجئة ضد مطربي المهرجانات، ما أصدرته النقابة في الخامس من أيلول الماضي، بمنع الغناء على فلاشة "بلاي باك"، وإحياء الحفلات بـ8 عازفين على الأقل، ومن لا يلتزم سيتم اتخاذ إجراءات ضده.
أزمة رضا البحراوي وحسن شاكوش
وحدثت مشادة بين رضا البحراوي وحسن شاكوش، في أيلول الماضي، على خشبة المسرح، بسبب طلب الأخير من فرقة الأول النزول من المسرح، لكن بعد فترة قصيرة عادت الفرقة مرة أخرى، ما أثار غضب شاكوش، ونشب صراع وخلاف بينهما انتهى بحركات غير لائقة أمام الجمهور.
واستمر التراشق بينهما، عبر وسائل التواصل، إلى أن أعلنت نقابة المهن الموسيقية عن فتح التحقيق معهما.
وبعدها حاول كل منهما إنقاذ الموقف، وأطلا معاً في بث مباشر، للإعلان عن تصالحهما وإنهاء الأزمة، لكن النقابة قررت منع رضا عن الغناء لمدة شهرين ووقف شاكوش عن الغناء نهائياً، بعدما ظهر في مقطع فيديو وهو يتلفظ بألفاظ خادشة ويهين البحراوي، وحتى الآن لم تتراجع النقابة عن قرارها.
