كاد أن يصبح كاهناً... توم كروز عانى الفقر وتعنيف والده
لم تكن بداية حياة توم كروز، أشهر ممثلي هوليوود، سهلة، فقد عانى طفولة غير مستقرة ومراهقة شاقة للغاية لم تخلُ من المصاعب والمشاكل.
ومنذ ولادته في عائلة فقيرة، عانى توم كروز من عنف وإساءة والده. وترك ذلك أثراً كبيراً في حياته، فقد ذكر في إحدى المقابلات التلفزيونية أن والده كان يعنفه "عند أي خطأ سخيف".
وشرح كروز عن مشاعره المتضاربة تجاه والده قائلاً: "لقد علّمني درساً في الحياة، كان يهدأ ويشعرني بالأمان وفجأة يضربني! كنت أقول لنفسي هذا الرجل ليس طبيعياً. لا تثق به. كن حذراً عندما تكون قريباً منه".
وبسبب الفقر الذي عانى منه أفراد عائلة كروز، اضطروا إلى التنقل إلى أكثر من منطقة. وتسجل توم في 15 مدرسة ولم يستطع تكوين صداقات، فقد كان دائماً "التلميذ الجديد والمختلف عن الآخرين". وواجه مشاكل عديدة في التأقلم والانسجام مع أترابه.
وما زاد الطين بلة لكروز، معاناته من عسر القراءة وشكل ذلك عاملاً إضافياً لعدم رغبة أحدٍ في مصادقته. وقال كروز عن طفولته: "لم يكن لدي أصدقاء لأتشارك معهم الأشياء. وأتى تشخيصي بعسر القراءة ليصعّب الأمور علي".
وفي عمر التاسعة، سافر كروز مع عائلته للعيش في كندا واكتشف حبه للمسرح بفضل مدرسه جورج شتاينبرغ، الذي لا يزال حتى اليوم ممتناً له.
وخلال فترة عيشه في كندا، أعجب كروز برياضة الهوكي وأتقنها للغاية، إلا أنه أثناء اللعب وقع بقوة على وجهه وكسر أسنانه.
ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً، واكتشفت إدارة المدرسة أن كروز يهرب من الصف لشرب الكحول والتدخين برفقة أصدقائه وقررت رفضه، لا سيّما بعدما تأكدت سرقته للكحول من الكهنة.
واضطر توم لإنهاء آخر سنوات تعليمه في مدرسة غلين ريدج الثانوية في نيو جيرسي، حيث وجد أخيراً شغفه الحقيقي. وشارك في العديد من المسرحيات المدرسية. وقرر بعد التخرج الانتقال إلى نيويورك لتحقيق حلمه في التمثيل وليصبح أحد أشهر الممثلين في هوليوود.