اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تردّد اسم الفنان المصري حسين فهمي، كثيراً خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية، بسبب تصريحات نادرة له، كشفت موقفه من حرية المرأة.
وعلى رغم مرور سنوات طويلة على هذه التصريحات إلا أنها عادت مجدداً لتفتح النار عليه من المدافعين عن حقوق المرأة.
في التفاصيل، أجرى الفنان حسين فهمي، حواراً صحافياً لصالح إحدى الصحف الحكومية المصرية عام 1991، أدلى خلاله بتصريحات لا يُمكن وصفها إلاّ بالصادمة، عن حرية المرأة ونظرته لها، حيث ألمح إلى أن الرجل هو سيد المرأة رغم أنفها، وعلى رغم تحديها له في عديد من المجالات إلا أنه لا يزال سيدها.
وتحدث فهمي، عن الروائي والأديب المصري الراحل قاسم أمين، الشهير بمناداته بحرية وتعليم المرأة، قائلاً إنه من المؤكد أن بداخله شخصية "سي السيد" المعروفة في المجتمع المصري بالهيمنة والسيطرة والتمسك بالعادات الشرقية.
وطالب حسين فهمي، خلال هذا الحوار الجريء بأن تتساوى المرأة بالرجل في كل شيء وليس فقط في الأمور التي تستهويها، لذا يجب على الرجال ألا يُخلوا أماكنهم بوسائل النقل العامة كي تجلس السيدات، ما دمن يطالبن بالمساواة.
ويرى حسين فهمي، أن المرأة تصارع الرجل فقط من أجل التحدي، وفي النهاية يظل كل من الرجل والمرأة محتفظاً بكينونته مهما تعالت صيحات المساواة بينهما.
وأرجع الفنان المصري، سبب فساد المجتمعات العربية أخلاقياً ودينياً وثقافياً، إلى خروج المرأة للعمل، وإهمال منزلها وأطفالها، وانشغالها بتحقيق ذاتها، مستنكراً من يُرجع انحراف المجتمع إلى السينما والدراما التلفزيونية، مشيراً إلى أن المرأة العاملة وخروج الأمهات من المنزل سبب ذلك.
وطالب حسين فهمي، المرأة التي تنادي بالمساواة مع الرجل، بأن تخوض الحروب وتقود القطارات وتقوم بالمهام الشاقة التي لا يتحملها إلا الرجال.
هذه التصريحات تسبّبت في شن هجوم حاد على فهمي، من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكروا خروجها على لسان نجم بقيمته الفنية، تعاون مع كبار الفنانات في مصر والوطن العربي، فضلاً عن استنكارهم الاتهامات التي وجّهها ضد المرأة العاملة بأنها سبب فساد الأجيال، في حين أن هناك الملايين من السيدات العاملات اللاتي نجحن في التوفيق بين أعمالهن وتربية أبنائهن.
