الـ"فوتوشوب" من بيونسيه إلى نجوى كرم... خداع من أجل الكمال
شغلت صورة الفنانة نجوى كرم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استخدام برنامج الـ"فوتوشوب" الذي اخفى ركبتها، مما عرضها لكثير من التعليقات اللاذعة، وسط دفاع معجبيها عنها، مؤكدين أنّ نجمتهم ليست بحاجة الى " الفوتوشوب"، وأنّ شكل ركبتها طبيعي.
وليست النجمات العربيات فقط مَن يخضعن لعملية التعديل في صورهن، فالنجمات العالميات يخضعن لها ولكن بوتيرة أقل، ومع ذلك يتعرّضن للانتقاد، إذ تعتبر الصحافة أنّ ظهور الممثلة أو الفنانة بصورة مثالية ومتكاملة تُسبب كآبة للنساء العاديات الباحثات عن الجمال والرشاقة. ومنذ سنوات، كانت الممثلة البريطانية كايت وينسلت قد تعرّضت لانتقاد وسائل الاعلام عندما ظهرت على غلاف مجلة "GQ"، وبدت رشيقة القوام ونحيفة، في حين أنّها مشهورة بقوامها الممتلئة، واتهمت بخداع الجمهور. الأمر الذي جعلها تعتذر عن ذلك، وتقول إنّ المجلة هي التي طلبت أن تبدو في صورها أنحف ممّا هي عليه.
ومنذ خمس سنوات، سُرّبت صورة لعارضة الأزياء الأشهر في العالم سيندي كرافورد، قبل خضوعها للتعديل، من جلسة تصوير لغلاف مجلة "ماري كلير"، النسخة الخاصة بأميركا اللاتينية. الصورة أظهرت التغيُّرات البيولوجية التي تعرّض لها جسد العارضة، بفعل التقدّم في العمر والحمل والإنجاب. وردّت المجلة على الانتقادات التي وُجّهت لها واتّهمها بتسريب الصورة، أنّ صورة كرارفورد من دون تعديل هي الحقيقة والروعة.
أما المغنية بيونسية، وعندما تم تسريب صورها قبل خضوعها للـ"فوتوشوب"، من جلسة تصوير لها، فبدت بشرتها مليئة بالبثور وغير نقية، برغم المكياج الكثيف والقوي. ورغم ذلك، حصدت الصورة كثيراً من التعليقات الإيجابية من السيدات اللواتي شعرن بالسعادة لتسريب الصور، لانها تجسّد خداع وسائل الإعلام للحصول على الكمال، وأضافوا أنّ بيونسية بالنهاية انسانة والجميع لديه عيوب.
البعض يرى أنّ لهؤلاء النجمات عذرهن في تعديل صورهن، فهن دائماً في حالة بحث عن الكمال، لكن هذا البحث قد يسبّب لكثير من النساء الكآبة، إذ يصدّقن الصورة المعدَّلة، ويتجاهلن الحقيقة، وهي أنّه لا يوجد جمال مطلق، ليبقى السؤال: هل تقتنع النجمات أنهنّ لسن تماثيل بشرية، وان المبالغة في ظهورهن في الصور بحالة من الجمال المطلق تُسبب هاجساً لدى الاشخاص العاديين الذين يحاولون التمثّل بهنّ؟