الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سعيد سرحان لـ"النهار": كسرنا النمطية في "بارانويا" وفكرة الجزء الثاني مطروحة

المصدر: لمياء علي - "النهار"
سعيد سرحان
سعيد سرحان
A+ A-
أثار مسلسل "بارانويا"، وبطله النجم السوري قصي خولي، حالة من الجدل الواسعة بأحداثه والقصّة التي يدور حولها، لا سيّما بعد النهاية الخاصّة، التي صدمت جمهوره.
فقد رأى الجمهور أن النهاية ليست مفهومة، وغير متكاملة الأركان، إذ كان المشاهدون ينتظرون معرفة مصير كلّ أبطال القصة، فيما جاء آخر مشهد غامضاً للغاية.

وجسّد الفنّان والكاتب سعيد سرحان، خلال العمل، شخصيّة مُركّبة تتعرّض للابتزاز والاستغلال، ناهيك بكَمّ المآسي التي شهدها، خلال فترة طفولته، بعد مقتل والدته أمام عينيه على يدي والده؛ واسم الشخصيّة هو د. رواد، وهو طبيب نفسيّ.

وبالرغم من إشادة الجمهور بأدائه، وتقديمه شخصية مختلفة للغاية، فإنّ نهاية العمل فتحت مجالاً للتساؤلات والصدمة حول مصير رواد بعدما وجد شقيقه المخطوف؟ وما السرّ الذي كان مقرّراً أن يُخبره به فاضل، وهو عدو وزير (قصي خولي)، الذي استغلّ خوف وحبّ رواد لشقيقه، لكي ينفّذ رغباته في إيجاد براءته وإثبات التّهمة على فاضل.

تواصلت "النهار" مع سعيد سرحان، في مقابلة خاصّة، كانت مليئة بالنقاط المهمة.


"بارانويا" قصّة مشوقة وأحداث مثيرة... ولكن نهايته صدمت الجمهور، وقال البعض إنها غير مفهومة ولا توجد تكملة للأحداث الماضية، ولا إجابات حول مصير الشخصيات الباقية، وأوّلهم رواد... ما ردّك؟

"بارانويا" قصة صعبة مثل شخصيّاتها؛ عمل محبوك بطريقة ممتازة. أما عن النهاية التي صدمت الجمهور فهي لسلسلة أحداث لها هدف واحد، انطلق من خلاله وزير وورّط رواد، فأردنا خلالها كشف حقيقة وجود شخصيّة اسمها الوهمي فاضل، والحقيقي داغر، أم هي مجرّد تهيؤات شخص مُتهم بقتل 21 رجلاً. وهذا هو المحرك الرئيسي للعمل، والذي وصلنا إليه في النهاية.
وأوضحت الأحداث أن وزير لم يكن يتخيّل - وهو في الواقع ضحية - وقد ورّط  - للأسف - شخصاً آخر في الأمر، حتى يثبت الحقيقة، وبات هناك ضحية أخرى متمثّلة برواد.

أما عن اتهام العمل ونهايته بأنها غير مفهومة، فأعتقد أنه أمر طبيعيّ؛ وهذا ما يحدث لنوعيّة المسلسلات القصيرة. أمّا بخصوص ما يحدث للأبطال في ما بعد، فهذا يفتح مجالاً لوجود أجزاء أخرى. 
"بارانويا" دراما خاصّة جداً، وبالرغم من صعوبته، فوجئنا بقدرته على جذب جمهور كبير، ومن كلّ الأعمار. وفعلاً، هناك فئات أخرى لم تتقبّله، وهذا طبيعي. أردنا أن نُخرج الجمهور من النّمط التقليديّ، والقصص الكلاسيكية، وهي أحبّها وأحبّته، وتزوّجها وتزوّجته، وخانها وخانته، فهناك تغيّرات حدثت في العالم من صراعات وفيروسات. علينا أن نحكي عنها بشيء خاصّ بنا غير مستوحى من الخارج، فنصدّره لهم وليس العكس.
 
ما سرّ انجذابك إلى تجسيد شخصيّة رواد؟

عمق الشخصية ومعاناتها، كانا بالنسبة لي أمراً ساحراً، حيث وجدت فيها طبقات؛ فهي تمنح الممثل نوعاً صعباً من الأدوار، التي تطغى عليها لغة الجسد، ونبرة الصوت، وهما عاملان رئيسيّان فيها للتعبير عن المعاناة الداخلية. إنّها شخصيّة مكتوبة بشكل صعب، وهو ما استفزّني، لأنّني أشعر باستفزاز تجاه هذه النوعية؛ ولذا، فاختياراتي قليلة، لأنها منتقاة. فهذه الشخصيّات تُعطينا متعةً وامتحاناً لقدرتنا على إبراز الموهبة، وتشفي طموحنا، لا سيّما إذا كانت مع ممثل ساحر مثل قصي خولي.

كنت متأثراً جداً أثناء تقديمك هذه الشخصية... ما هي أصعب المشاهد التي قابلتها؟

كان رواد هو المتأثر. سعيد كان الشّخص الذي يذهب للتصوير فقط، ويسلّم كلّ أدواته، وشكله، وكلّ ما هو بيولوجي لرواد. وعندما ينتهي التصوير، أسترجع أدواتي من جديد. أما أصعب المشاهد، فكانت تلك التي جمعتني بقصي في داخل السجن؛ وفي الحقيقة صعوبتها شديدة لأنه كان من الضروري تقديمها بطريقة خاصّة جداً.
 
الجمهور طالب بكتابة جزء ثانٍ... هل هذه الفكرة مطروحة أم لا؟

نعم، الفكرة مطروحة؛ لأنّ العمل في الأساس مُصمّم حتى يكون من أجزاء عدّة.

هل قابلت في الحقيقة أشخاصاً مثل رواد لديهم بارانويا؟

كلنا لدينا بارانويا. لا يوجد شخص لا يعاني منها. فنحن نعيش وسط صراع مع فيروس، يُقال عنه من قبل فئة كبيرة من الناس إنه مؤامرة كونية لتهديد البشرية؛ وبالفعل هدّدها ودمّرها. بالتالي، كلّنا تحت تأثير هذه الحالة، وهي البارانويا.

كيف كانت تجربتك في الهيبة 5؟

هو الجزء الذي أخذ فيه علي مساحة كبيرة، وتفاعل الجمهور معها. هو عنوان لنجاح هذه التجربة الرائعة، واستطعت أن أثبت مهارتي في لعب أدوار الأكشن والدراما بشهادة الجميع من الجمهور والإعلاميين والمخرجين، وكنت سعيداً جداً بها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم