الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وسام صليبا خضع للتدريب مع الجيش... ورسالة مؤثّرة إلى والده: "لا تحزن" (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
الفنان والممثل وسام صليبا خلال حلوله في ببرنامج "بلا فلتر".
الفنان والممثل وسام صليبا خلال حلوله في ببرنامج "بلا فلتر".
A+ A-
يعبّر الفنان وسام صليبا بتلقائيّة وعفويّة عن المشاعر التي يسعى إلى تجسيدها سواء في الأعمال الفنية الموسيقية أو الدرامية. وحلّ مؤخّراً ضيفاً في برنامج "بلا فلتر" الذي يعرض مباشرة كل جمعة عبر "فايسبوك النهار".
 
قدّم صليبا مؤخّراً أغنية "Big Chill"، من كلمات وألحان شقيقه زياد، رافقهما فيها مغنّي الراب الموهوب روي "رويتيفايشن"، فيما صوّر كليب الأغنية موريس الوغبي، وتولّى الفكرة والإخراج زياد صليبا.
العمل الموسيقي الجديد جاء بمثابة "فشّة خلق" لصليبا، مشيداً بموهبة الشاب الطرابلسي روي، وقال: "دائماً يُحكى عن مدينة طرابلس من ناحية سلبيّة، لذلك يتفاجأ كثر من خارجها باكتنازها هذا الكمّ من المواهب التي ترغب في إثبات عكس هذه الصورة"، لافتاً إلى أنّ حياة "روي ككثر في طرابلس لم تكن سهلة، وفيها كمّ من الوجع، لكن لا يوجد من يُضيء عليها. فلنتخيّل لو قدّم المسؤولون هذا الدعم لهؤلاء الشباب الموهوبين لكان خرج من لبنان إبداعات لا تعدّ ولا تُحصى".
 
يعِد صليبا باستكمال هذا الخطّ الفنيّ الذي بدأه، متمسكاً في الوقت نفسه بالرسالة التي يستقيها وأخاه من والده الفنّان القدير غسان صليبا.
 
مشاركات صليبا في الدراما كانت مزدحمة في الفترة الأخيرة، حيث أدّى في كلّ عمل شخصيّة جديدة، كان آخرها في مسلسلات "عشرين عشرين"، حادث قلب" و"فيكسر"، وصولاً إلى تصويره مسلسلاً جديداً بعنوان "السجين"، من إنتاج شركة "جينوميديا"، ومن إخراج محمد لطفي. المسلسل المؤلّف من 7 حلقات جرى تصويره في لبنان، ويوضح صليبا أنّ القائمين على العمل يتوقّعون عرضه في الشتاء، وتحديداً في كانون الأول، على إحدى المنصّات الرقميّة، إلا أنّه حتى الساعة لم يعرف أيّ المنصّات ستكون صاحب الفرصة.
 
بالنسبة إلى صليبا، "هي تجربة جديدة لي في العمل الذي ينتمي إلى نوعيّة التشويق والإثارة". ويتابع: "خضعنا لمدّة شهر كامل للتدريب مع قوّات مختلفة من قبل عناصر من الجيش اللبناني وفرع المعلومات وصولاً إلى المداهمات وإطلاق الرصاص الحيّ. وقد خصّصت ميزانية ضخمة لإنتاج هذا العمل. لم أقدّم مثل هذا الدور بالرغم من أنّ دوري في "عشرين عشرين" اقترب بعض الشيء من الأجواء، لكن تمّ التركيز في المسلسل الجديد على التشويق أكثر من الدراما، موضحاً أنّ علاقة الودّ والتعاون التي جمعته بالممثل يوسف حداد في "2020" بدور العميد غسان، ستُصبح علاقة النّد بالنّد في مسلسل "السجين" بالرغم من لقائنا القصير فيه".
 
وعن جديده بعد تصوير "السجين"، يقول صليبا إنّ "لا شيء مؤكّد على صعيد مشاركته في السباق الرمضاني المقبل، لا سيّما أن تصوير الجزء الثاني من مسلسل "عشرين عشرين" تأجّل إلى العام 2023 بعد إعلان بطلة العمل نادين نسيب نجيم غيابها هذا العام عن الدراما".
 
نسأل صليبا عن تأثر بعض الممثلين بالشخصيات التي يؤدّونها، وما عبّرت عنه مؤخّراً الممثلة ماغي بو غصن عن التعب النفسيّ الذي تسبّبت به شخصيّة سحر التي أدّتها في مسلسل "للموت"، فيوضح صليبا في هذا الشق أنّ "الاكتئاب الذي يمرّ به الممثل يبدأ مع الشخصيّة التي ترافقه على مدى 4 أو 6 أشهر خلال التصوير". ويشرح: "لا يشعر الممثل حينها بالاكتئاب، لكن مع مرور فترة التصوير وتجسيده كامل مشاعره وبشكل مكشوف يستقطب جميع الطاقات الموجودة في موقع التصوير، إضافة إلى إعادة تصويره مشهداً مؤثّراً والبقاء أكثر من 13 ساعة يومياً في موقع التصوير على مدى 6 أشهر".
 
ويضيف: "أنا شخصياً أصل حتى الشهر الخامس وأتمنى أن أنجز مهمّتي، بالرّغم من استمتاعي بعالم التمثيل الذي أقوم به وأحصّل رزقي منه. أتعلّم من الشخصية لأنّ الممثل ينضج ويتعلّم من المجتمع أو من شخصيّاته. لكن أمام كلّ هذا، وبعد انتهاء التصوير، أعود وأختلي بنفسي لمدة أسبوعين حتى أستوعب أنّني انتهيت من هذه الشخصيّة وأتخلّى عنها. نعم، الاكتئاب الذي يُصيبنا يأتي عندما نجلس مع أنفسنا بعد التصوير، ونكون في حالة صدمة ومحاولة للاعتياد على فكرة التخلّي عن الشخصيّة التي رافقتنا وصولاً إلى قتلها ووداعها ودفنها مع ذكرياتها الجميلة".
 
شارك وسام صليبا في الفيلم القصير "175" عن الأبطال في الدفاع المدني الذين قتلوا في انفجار مرفأ بيروت، وهو ضمن مسلسل "Beirut 6:07" الذي رشّح لجائزة "إيمي الدولية" عن فئة "أفضل مسلسل قصير". وقد وجّه صليبا رسالة إلى أهالي شهداء المرفأ: "لا أستطيع أن أتخيّل كمّ الكذب والآمال الواهية التي تُعطى للأهل! كم هو صعب أن ينتظر الشخص الموجوع معرفة حقيقة مَن قتل أخاه أو ابنه أو ابنته. لا أستطيع تخيّل الوضع الذي يعيشه هؤلاء الأهالي بالرغم من مشاعرهم المؤلمة. هم يُريدون أن يبكوا ويرثوا أحبابهم، لكنّه في الوقت نفسه أمامهم مهمّة لن يتراجعوا عنها لأجل الوصول إلى جواب عنها".
كذلك يعتبر أنّ "الحياة الجديدة تتمثل في أن يكون هناك قضاء وأن تتوقّف المافيات إزاء ما ترتكبه، وأن نتمكّن من معرفة حقيقة من ارتكب أصغر وأكبر جريمة وقعت في لبنان، وأن يتحقّق العدل". ويتابع: "نأمل في أن تحوي هذه الهويّة الافتراضيّة الجديدة كلّ ما نطالب به. وأعترف بأنّ تحصيل الحقوق أمر لسنا معتادين عليه في لبنان، وإذا حصل في يوم من الأيام سأتفاجأ أنّ هناك مواطناً في بلدي حصل على حقّه".
بتأثر، وجّه صليبا رسالة إلى والده الفنّان غسان صليبا: "أعلم أنك حزين إلى حدّ القهر، لأنّ الفنان الذي يحقّ له الحزن هو من تحدّث بهويّة لبنان وغنّى له ولروحه. لكن يبقى لدينا نسبة الواحد في المئة من الأمل التي نتمسّك به كعائلة، وندعو إلى التفاؤل". ويُضيف: "كأيّ أب يخاف على أولاده، أقول لك، ما تعتل هم. نعم، البلد يموت لكنه يخرج من التراب مجدّداً. أحبّك، وأشكرك ووالدتي على كلّ ما قدّمتماه لنا، لكنني أدعوك إلى عدم الحزن، وأعدك باستكمال رسالتك في عالم الموسيقى، إن كان هنا أو في العالم العربي".
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم