الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مئة مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 للبلدان الفقيرة وتهافت عالمي على الفحوص السريعة لاحتواء الوباء

المصدر: النهار
مئة مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 للبلدان الفقيرة
مئة مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 للبلدان الفقيرة
A+ A-
 


خصصت 100 مليون جرعة من لقاحات مستقبلية ضد فيروس كورونا المستجد للدول الفقيرة في إطار المساعي لمكافحة الوباء الذي يواصل تفشيه، ويثير تهافتاً عالمياً على اختبارات الكشف السريعة عن المرض.  وأكد المدير العام لتحالف اللقاحات "غافي" المتعاون مع منظمة الصحة العالمية سيث بيركلي، أن "أي بلد، سواء كان غنيا أم فقيرا، يجب ألا يُترك في أسفل القائمة في ما يتعلق باللقاحات ضد كوفيد-19".  كذلك، قال المدير العام لمعهد "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا" أدار بوناوالا، "في هذه المرحلة، من المهم أن تتحد الحكومات والمؤسسات الصحية والمالية العالمية من القطاعين العام والخاص، للحرص على عدم إقصاء أي طرف". وأعلن التحالف أمس الثلثاء تخصيص مئة مليون جرعة إضافية من اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 للبلدان الفقيرة. وستباع اللقاحات بسعر لا يتعدى ثلاثة دولارات للجرعة الواحدة، مع إمكان الحصول على جرعات أكثر.
 
وكان تحالف "غافي" ومؤسسة بيل وميليندا غيتس أعلنا مطلع آب، التعاون مع معهد "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا"، أكبر مصنع للقاحات في العالم لناحية عدد الجرعات، لتسليم مئة مليون جرعة. 
 
ويطور هذا اللقاح مختبرات "أسترازينيكا" الأسوجية البريطانية و"نوفافاكس" الأميركية، على أن تصنع لاحقا في معهد "سيروم إنستيتيوت أوف إنديا" الذي سيسلمها إلى تحالف أطلقته منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد كوفيد-19 باسم "كوفاكس" (كوفيد-19 فاكسين غلوبل أكسس). وسيسمح هذا التعاون للمعهد الهندي بزيادة قدراته الإنتاجية منذ الآن للتمكن من توزيع جرعات اللقاح إلى البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل فور حصول لقاح أو أكثر على التصاريح اللازمة والموافقة المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، في النصف الاول من السنة المقبلة على أقرب تقدير. وفي إطار هذا التعاون، سيكون اللقاح المحتمل من "أسترازينيكا" متوافرا في 61 بلدا، فيما ذلك المطور من "نوفافاكس" سيصبح متوافرا في البلدان الـ92 المدعومة من آلية "كوفاكس".
 
وآلية "كوفاكس" جزء من الإجراءات العالمية المتخذة من الأمم المتحدة لتسريع النفاذ المنصف إلى أدوات مكافحة كوفيد-19. غير أن الأمم المتحدة لم تحصل سوى على ثلاثة مليارات دولار من أصل 38 مليارا كانت قد طلبتها. وفي هذا الإطار، تعهدت "أسترازينيكا" في حزيران الماضي توزيع 300 مليون جرعة لتحالف "غافي"، إضافة إلى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عن طريق المعهد الهندي.
 
وفي حين أدى الوباء إلى وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين أواخر كانون الأول، حددت منظمة الصحة العالمية هدفاً يقضي بتوفير ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية السنة 2021. وفي إطار مكافحة الوباء، يقوم العديد من خبراء الصحة بحملات منذ أشهر لاستخدام ما يسمى اختبارات الأجسام المضادة للكشف عن الفيروس، وهي طريقة غير مكلفة ونتائجها سريعة يمكن الحصول عليها في ما بين 15 و30 دقيقة. وكان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين توزيع 150 مليون فحص سريع في الولايات المتحدة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في غضون 15 دقيقة، وهي طريقة مماثلة لاختبارات الحمل وأسرع بكثير من الفحوص المخبرية المستخدمة منذ بداية الوباء وإن كانت أقلّ دقّة منها. وقال إن من بين الـ150 مليون فحص سريع ستوفر في أنحاء الولايات المتحدة، سيخصص "50 مليونا للمجتمعات الأكثر ضعفا". 
 
وفي الوقت نفسه، وعدت منظمة الصحة العالمية التي تصادمت معها إدارة دونالد ترامب، وشركاؤها بتوفير 120 مليون اختبار لأفقر البلدان شرط العثور على التمويل اللازم.
 
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي، "لدينا اتفاق ولدينا بداية تمويل، والآن نحتاج إلى المبلغ الكامل حتى نتمكن من شراء هذه الاختبارات".
 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تجري الدول الغنية 292 اختبارا في المتوسط لكل 100 ألف نسمة بينما الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل تقوم بـ 61 فقط والدول المنخفضة الدخل 14.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم