الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لليوم الثالث...إصابات قياسية بكورونا عالمياً وأوروبا تفرض قيوداً جديدة

المصدر: النهار
مواطنون وسياح يضعون كمامات في روما الأحد.   (أ ف ب)
مواطنون وسياح يضعون كمامات في روما الأحد. (أ ف ب)
A+ A-
 
في مواجهة الموجة الثانية القوية لجائحة كوفيد-19 في أوروبا، أعلنت إسبانيا الأحد حظر تجول ليلي في حين ستغلق إيطاليا قاعات السينما والمسارح وتقلص أوقات عمل المطاعم والحانات.  
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعادة فرض حال الطوارئ الصحية حتى بداية أيار، وحظر تجول في أنحاء البلد بين الحادية عشر ليلا والسادسة صباحا تستثنى منه جزر الكناري التي بقيت بمنأى نسبيا عن الوباء. 
وهذه المرة الثانية التي تفرض حال طوارئ في إسبانيا، بعد فرضها مرة أولى في آذار لاحتواء الموجة الوبائية الأولى التي استمرت حتى حزيران. 
وتجاوز البلد هذا الأسبوع عتبة مليون إصابة بكوفيد-19 ويواجه زيادة يبدو أنها خرجت عن السيطرة. ويقترب عدد الوفيات نتيجة الفيروس من 35 ألفا.   
 
قيود في إيطاليا 
وفرض حظر التجول في الكثير من الدول الأوروبية. وفي إيطاليا، تبنته ثلاث مناطق أخيرا هي روما (لاتسيو) وميلانو (لومباردي) ونابولي (كامبانيا) وستحذو منطقتان أخريان على الأقل حذوها خلال الأسبوع المقبل.
ولم يتراجع انتشار الفيروس في أول بلد أوروبي تضرر بشكل كبير من الفيروس في الربيع. وعقب تسجيل عدد إصابات قياسي السبت (20 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة من إجمالي أكثر من 500 إصابة و37 ألف وفاة)، اضطرت الحكومة إلى تشديد القيود. 
وستغلق قاعات السينما والمسارح والرياضة اعتبارا من أمس، حتى 24 تشرين الثاني. أما الحانات والمطاعم فعليها التوقف عن خدمة الزبائن بعد السادسة مساء، وسيقدم 75 في المئة من دروس المرحلتين الثانوية والجامعة عبر الانترنت. 
وأوضح رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أن "الهدف واضح: إبقاء منحنى الإصابات تحت السيطرة، لأن هذه الطريقة الوحيدة للتحكم في الوباء". 
ولكن لم يقبل جزء من الناس تدابير فرضت سابقا. 
وليل السبت- الأحد، اندلعت اشتباكات بين عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف الذين احتجوا على حظر التجول وشرطة مكافحة الشغب في المركز التاريخي للعاصمة روما.
 
بروكسيل تشدد الإجراءات 
وفي بلجيكا، قررت سلطات بروكسيل تقديم وقت حظر التجول المفروض في البلاد ليبدأ في الساعة 22,00، وأمرت المتاجر بالإغلاق الساعة 20,00 إلى حظر النشاطات الثقافية والرياضية اعتبار من أمس.
وفي فرنسا، صوت النواب  السبت على تمديد حال الطوارئ الصحية حتى 16 شباط، وهو نظام استثنائي يخول السلطة التنفيذية وضع قيود لمواجهة الأزمة.
وتم تمديد حظر التجول من الساعة 21,00 حتى الساعة 6,00 صباحا والذي كان يطاول 20 مليون شخص، ابتداء من السبت، ليشمل 46 مليون نسمة في المجموع، لمدة ستة أسابيع في هذا البلد حيث أصاب الوباء أكثر من مليون شخص.
 
وفي كل أنحاء القارة الأوروبية، يقترب عدد الإصابات من 8,7 ملايين وتوفي أكثر من 261 ألف شخص بسبب هذا الوباء بينهم نحو 10003 في ألمانيا التي نجت نسبيا من تأثير الوباء في بدايته لكنها تضررت بشدة من الموجة الثانية. وألغت فرانكفورت سوق عيد الميلاد التقليدية.
ودعت المستشفيات الجامعية في جنيف بسويسرا طلبة الطب والطواقم الطبية الذين تقاعدوا حديثا لتقديم يد المساعدة في معالجة المصابين بكوفيد-19، مع الخشية من أن تكون الأرقام "أعلى بكثير" من الربيع.
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه تم السبت تسجيل عدد إصابات قياسي جديد بفيروس كورونا المستجدّ في العالم، لليوم الثالث.
ووفق الاحصاءات العالمية التي أعدّتها منظمة الصحة، تم تسجيل 465,319 إصابة السبت، مقابل 449,720 الجمعة و437,247 الخميس.
ولمواجهة تدهور الوضع، فرضت دول في شرق أوروبا إجراءات جديدة السبت، مثل بولونيا التي تقع أراضيها بالكامل الآن في "المنطقة الحمراء"، مما يعني فرض العديد من القيود.
 
وفي سلوفاكيا المجاورة، دخل حظر التجول الليلي حيز التنفيذ السبت ومن المقرر أن يستمر حتى الأول من تشرين الثاني. وفي الجمهورية  التشيكية، وهي دولة مجاورة أخرى حيث كان معدل الإصابات والوفيات الأسوأ في أوروبا على مدار الأسبوعين الماضيين، فرض إغلاق جزئي حتى الثالث من تشرين الثاني.
وأعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الأحد إصابته بالفيروس.
واتخذت احتياطات صارمة في بوخارست لتجنب الإصابات في عيد ديني أرثوذكسي في العاصمة الرومانية. ووزع الكهنة ومتطوعون السوائل المعقمة على المؤمنين الذين وضعوا كمامات.  
 
وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1,151,077 شخصا حول العالم منذ بدايته في كانون الأول وفقا لتعداد أعدته "وكالة الصحافة الفرنسية" السبت الساعة 11,00 بتوقيت عرينتش.
أما الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات يومي في أحدث الحصائل التي قدمتها فهي الولايات المتحدة (906) تليها الهند (578) والبرازيل (432). والولايات المتحدة هي أكثر الدول المتضررة لناحية الإصابات والوفيات (224,906 وفيات من بين 8,578,063 إصابة) وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
       
الصين
وأمس، سجلت الصين أعلى حصيلة لحالات الإصابة بكورونا دون أعراض خلال نحو سبعة أشهر، وذلك بعد رصد بؤرة تفش للعدوى مرتبطة بمصنع للملابس في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد.
 
ورصدت سلطات الصحة 137 إصابة من دون أعراض الأحد خلال حملة لفحص 4.57 ملايين شخص في منطقة كاشغر بدأت بعد الإبلاغ السبت عن إصابة فتاة تبلغ من العمر 17 سنة وتعمل في المصنع بالفيروس من دون أن تظهر عليها أعراض.
ولم يتضح كيف أصيبت الفتاة بالفيروس، إلا أن وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، قالت إن جميع الحالات الجديدة مرتبطة بمصنع ملابس يعمل فيه والدا الفتاة على رغم أن فحوص الوالدين جاءت سلبية.
 
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين، تسجيل 20 إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 و161 حالة من دون أعراض على بر الصين الرئيسي الأحد.
وهذا العدد لحالات الإصابة الجديدة بلا أعراض هو الأعلى منذ بدأت الصين تسجيل تلك الحالات يوميا في أول نيسان.
وخضع أكثر من 2.84 مليون شخص في منطقة كاشغر للفحص حتى بعد ظهر الأحد، ويتوقع أن يجري استكمال عملية الفحص اليوم.
ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي حتى الآن 85810 حالات بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.        

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم