الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيديو- ظاهرة مقلقة في لبنان: ما أسباب وفاة مصابي كورونا في المنازل؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
الاحتمالات عديدة حول اسباب حصول وفيات في المنازل بسبب كورونا
الاحتمالات عديدة حول اسباب حصول وفيات في المنازل بسبب كورونا
A+ A-

أشارت وزارة الصحة العامة في اجتماعها مع اللجنة العلمية منذ أيام قليلة إلى حالات وفاة بكورونا في المنازل لا في المستشفيات. ولفت وزير الصحة حمد حسن إلى وجوب متابعة هذا الموضوع بجدية للتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم توجه هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات قبل أن تتطور إصاباتهم وتصل إلى هذا الحد من المضاعفات التي أدت إلى الوفاة.

الاحتمالات عديدة في هذه الحالة. لكن أياً كانت الأسباب، تستدعي هذه الحالات التي أعلنت عنها مسؤولة الترصد الوبائي الدكتورة ندى غصن في الاجتماع، المتابعة، سواء حصلت الوفاة في المنزل نتيجة جهل أو سوء تقدير لمعدل تطور مضاعفات المرض، أو لعدم رغبة المصابين أو عائلاتهم بالتوجه إلى المستشفى أو لأي أسباب أخرى.

 

ما الأسباب المحتملة لحصول الوفاة في المنزل؟

تتعدد الاحتمالات حول ما يمكن أن يكون قد أدى إلى حصول الوفاة في المنزل نتيجة عدم توجه المصابين بكورونا إلى المستشفى لتلقي العلاج. فيشير الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور بيار أبي حنا، بالدرجة الأولى إلى إحدى المصابات بالفيروس التي توفيت في منزلها لأنها لم تجد لها مكاناً في المستشفى. فهذا الاحتمال وارد نظراً لتخطي المستشفيات قدرتها الاستيعابية في أقسام كورونا. ومن الأسباب المحتملة أيضاً لحصول الوفاة في المنزل أيضاً، أن الأهل قد لا يرغبون بدخول المصاب إلى المستشفى حتى يكون بينهم وفي منزلهم، فيقدمون له الرعاية بدلاً من أن يبقى وحيداً في المستشفى. فطريقة التفكير هذه قد تدفع البعض إلى الامتناع عن نقل المصاب إلى المستشفى فتتدهور حالته، وفق ما يوضحه أبي حنا، من دون أي تدخل طبي لمساعدته.

أيضاً من الاحتمالات الواردة لحصول الوفاة في المنزل وليس في المستشفى، وفق أبي حنا، أن يكون هناك تأخير في العلاج وفي التدخل الطبي بسبب سوء تقدير مدى تطور الحالة. فيمكن أن تتطور الحالة وتحصل مضاعفات ونتيجة التأخير في المعالجة تسوء الحالة أكثر بشكل تصعب فيه السيطرة على الوضع.

كيف يمكن التنبه إلى تطور الحالة بشكل يستدعي التوجه إلى المستشفى؟

ثمة مؤشرات عديدة يجب التنبه لها وتستدعي التوجه إلى المستشفى دون تأخير، وفق ما يشير أبي حنا، ويشدد بالدرجة الأولى على أهمية قياس معدل الأوكسيجين ومراقبته جيداً اثناء التواجد في المنزل. وينصح بقياس معدل الأوكسيجين بالإصبع لاعتبار أن هذه الطريقة تسمح بالتقاط المشكلة قبل أن يبدأ المصاب بالشعور بضيق في التنفس. علماً أنه يمكن أن يجرى الفحص في الصيدلية أو في المستشفى أو يجريه طبيب أو يمكن شراء الجهاز من الصيدلية فيجرى في المنزل. فإذا كان معدل الأوكسيجين منخفضاً، يُنصح بالتوجه دون تأخير إلى المستشفى. علماً أن معدل الأوكسيجين يجب ألا ينخفض بشكل عام عن 94. ويوضح أبي حنا أن لدى بعض المسنين قد يكون المعدل أصلاً 92. في كل الحالات يُفترض بمن ينخفض معدل الأوكسيجين لديه أن يتوجه إلى المستشفى دون تأخير.

كما أنه إذا شعر شاب بضيق في التنفس يعني أن ثمة مشكلة ويجب التنبه لذلك.

أيضاً من المؤشرات التي تستدعي التنبه إليها وعدم التأخير في طلب التدخل الطبي، ارتفاع الحرارة لفترة طويلة دون تحسن، فهذه من الأمور التي تدعو إلى القلق.

لكن يوضح أبي حنا أن تطور الحالة وبلوغها حداً خطيراً لا يحصل سريعاً، بل إن التطور يكون تدريجياً. فقد يشعر المصاب بضيق تنفس يبدو عادياً، لكنه يتطور مع الوقت ليصبح أكثر حدة. وفي حالات استثنائية قد يكون تطور الحالة والأعراض سريعاً. وتجدر الإشارة إلى أن هبوط الأوكسيجين قد يحصل قبل ضيق النفس، وبالتالي يمكن كشف المشكلة من خلال مراقبة معدل الأوكسيجين، خصوصاً لدى المسنين. فهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر ويجب أن يدخلوا سريعاً دون تأخير إلى المستشفى تجنباً لتفاقم الحالة. كذلك بالنسبة إلى من يعانون مشاكل صحية تزيد خطر التعرض لمضاعفات كورونا.

ويشير ابي حنا هنا إلى ضرورة التنبه إلى الأخطاء التي تحصل عند الإصابة بكورونا وعلى رأسها الاتجاه تلقائياً لتناول الفيتامينات بشكل مفرط دون استشارة الطبيب. كما يتم تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي ولا جدوى لذلك، لأن لا تأثير لها على فيروس كورونا. في المقابل، لها أثر سلبي لاعتبار أن الإفراط في تناولها دون سبب يدعو إلى ذلك، يزيد مناعة الجسم ضدها ولا تعود مفيدة عند الحاجة إليها.

في المقابل توصف المضادات الحيوية في حالات استثنائية، أي في الحالات المتقدمة التي يحصل فيها التهاب، وثمة احتمال في أن يكون المصاب بكورونا قد تعرض لالتهاب جرثومي آخر فيساعد المضاد الحيوي على معالجة الالتهاب الآخر. أما إذا كانت الحالة جيدة فيجب عدم وصف المضاد الحيوي.

متى يبدأ تطور أعراض المرض؟

بين اليومين الخامس والسابع تظهر الأعراض وتبلغ حدة المرض الذروة في هذه المرحلة تحديداً، إذا ما ظهرت أعراض لدى البعض. فثمة مرحلتان من المرض: في الأولى تظهر الأعراض الناتجة عن الإصابة بالفيروس. أما في المرحلة الثانية فيحصل الالتهاب وهي المرحلة الأكثر خطورة التي يمكن التعرض فيها للمضاعفات. لكن لا يصل إليها الكل، فالبعض لا يعاني إلا أعراضاً بسيطة تكاد لا تكون ظاهرة.

أما في الحالات التي تظهر فيها أعراض وتتطور، فيجب التوجه سريعاً إلى المستشفى لأن التدخل الطبي في مرحلة مبكرة يساعد على تحسين فرص التعافي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم