السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

دراستان بريطانيتان: نسبة الاستشفاء بسبب "أوميكرون" أقل من "دلتا"

المصدر: "أ ف ب"
مرضى كوفيد في طائرة ايرباص تابعة للجيش الألماني ينقلون إلى مستشفيات أخرى في ألمانيا (أ ف ب).
مرضى كوفيد في طائرة ايرباص تابعة للجيش الألماني ينقلون إلى مستشفيات أخرى في ألمانيا (أ ف ب).
A+ A-
أظهرت دراستان أجريتا في بريطانيا ونُشرتا أمس أن "الاستشفاء بسبب الإصابة بالمتحور (أوميكرون) أقل احتمالاً مقارنة بنظيرتها (دلتا)، ممّا يؤكّد اتجاه سجل أولاً في جنوب أفريقيا".

ورحبّ الخبراء بهاتين الدراستين الأوليتين، وضعت الأولى في اسكتلندا والثانية في إنكلترا لكنهم التزموا الحذر، مشيرين إلى أن "معدل انتقال الفيروس المرتفع قد يؤدّي إلى المزيد من الأعراض الشديدة".

وقال المؤلّف المشارك في الدراسة الاسكتلندية جيم مكمينامين للصحافيين في اتصال هاتفي "إنه نبأ جيد مع وجود فروق دقيقة"، موضحاً أنه "يتحدّث عن فروق دقيقة لأن هذه الملاحظات مبكرة ولأنها مهمة من الناحية الإحصائية وتظهر انخفاضًا في احتمال دخول المستشفى".

وتناولت الدراسة الاسكتلندية الإصابات المسجلة في تشرين الثاني وكانون الأول، وصنفتها في مجموعتين: "دلتا" من جهة، و"أوميكرون" من جهة أخرى.

وسجلت الدراسة "انخفاض الاستشفاء جرّاء "أوميكرون" بنسبة الثلثين مقارنة بـ"دلتا". كما أثبتت أن "الجرعة المعزّزة توفر حماية إضافية كبيرة ضدّ العدوى المصحوبة بأعراض".

ولم تشمل هذه الدراسة المقتضبة أيّ شخص في المستشفى وتحت سن الستين، لكن معديها قالوا إنهم "توصلوا إلى هذه النتيجة باستخدام وسائل إحصائية".

لاحظت الدراسة الثانية التي جرت في انكلترا، انخفاضاً بالاستشفاء من "أوميكرون" بنسبة 20-25 بالمئة مقارنةً بـ"دلتا"، وانخفاضاً بنسبة 40-45 بالمئة بالاستشفاء لليلة واحدة أو أكثر. ولم تشمل الدراسة الاسكتلندية سوى هذه الحالات.

ونبهت المشاركة في إعداد الدراسة الانكليزية، أزرا غاني من إمبريال كوليدج لندن، قائلة إن "محدودية الاستشفاء بسبب المتحور (أوميكرون) مطمئنة، لكن خطر الإصابة ما زال مرتفعاً جداً".

وأضافت: "مع الجرعة المعزّزة، تستمر اللقاحات في توفير حماية أفضل ضدّ الاصابة والاستشفاء".

لم يتمّ تقييم أيّ من الدراستين من قبل معاهد أخرى بعد، لكنهما تقدّمان أدلة اضافية حول "أوميكرون".

ولم يتضح ما إذا كان الانخفاض في معدل الإصابات المصحوبة بأعراض شديدة التي لوحظت مع "أوميكرون" تعود إلى خصائص المتحور أو أنها تبدو أقل حدّة لأنها تصيب مجموعات أكثر مناعة نظراً لتلقيهم اللقاح أو تعافوا من المرض.

وحذّرت أستاذة الطب الصيدلاني في "كينغز كوليدج" في لندن بيني وارد، غير المشاركة في الدراسة "لا تقلل هذه الأخبار من واقع الانتشار الهائل لهذا المتحور بين السكان، ولا من حقيقة أن نسبة قليلة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفى قد تتحوّل إلى أعداد كبيرة جداً إذا استمر معدل التفشّي بين المجتمعات في الارتفاع".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم