الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معاودة مشروطة لبعض الرحلات مع بريطانيا وأعلى معدل أسبوعي لإصابات كورونا في العالم

المصدر: النهار
شاحنات وسيارات تنتظر السماح لها بدخول ميناء دوفر في جنوب شرق إنكلترا أمس.  (أ ف ب)
شاحنات وسيارات تنتظر السماح لها بدخول ميناء دوفر في جنوب شرق إنكلترا أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
أُعيد فتح ميناء دوفر في بريطانيا منتصف ليل الثلثاء- الأربعاء، مما يخفف قليلاً من الطوق الصحي المفروض عليها منذ اكتشاف طفرة جديدة من فيروس كورونا المستجد، وقت اجتمع الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية لوضع استراتيجية لمكافحة الفيروس المتحوّل.
للمرة الأولى منذ الأحد، وصلت سيارات تقل مسافرين إلى مرفأ كاليه الفرنسي من دوفر في بريطانيا ليل الثلثاء- الأربعاء، وفق ما أفاد صحافي في "وكالة الصحافة الفرنسية". ووصلت أيضاً بعض الشاحنات على متن العبارة "كوت دي فلاندر" التابعة لشركة "دي اف دي اس" وكانت أول سفينة تغادر دوفر بعيد منتصف الليل بتوقيت فرنسا. وتأتي إعادة فتح دوفر بناء على اتفاق توصلت إليه لندن وباريس الثلثاء، لإنهاء الأزمة من خلال السماح لسائقي الشاحنات الثقيلة العالقين في المملكة المتحدة بدخول فرنسا بعد إجراء فحص كوفيد-19. 
ويبعد هذا القرار خطر حدوث نقص في الإمدادات، بعدما علق في انكلترا آلاف الشاحنات بعد تعليق فرنسا لمدة 48 ساعة نقل البضائع المصاحبة التي تعتمد المملكة المتحدة عليها بشكل كبير.
وكانت فرنسا وبلجيكا أعلنت ليل الثلثاء تخفيفاً مرتقباً لبعض القيود، التي فُرضت منذ الإعلان الأحد عن انتشار كبير لهذه السلالة الجديدة من كوفيد-19 في بريطانيا. وهي معدية بنسبة أكبر بما بين 40 وسبعين في المئة من الأنواع الأخرى.، بحسب لندن.
وكانت فرنسا سمحت ليل الثلثاء بعودة مواطنيها والمقيمين على أراضيها أو على أراضي الاتحاد الأوروبي، من بريطانيا شرط أن يقدموا نتائج فحوص تثبت عدم إصابتها بالفيروس المتحوّل. وتبنت بلجيكا وهولندا تدابير مماثلة.
 
رحلات معلقة 
وأعلنت شركة يوروستار أيضاً معاودة حركة القطارات الأربعاء "للرحلات من بريطانيا نحو أوروبا القارية" لكنها ستبقى خاضعة لـ"شروط".
وكانت المفوضية الأوروبية أوصت في وقت سابق الثلثاء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتسهيل معاودة حركة النقل مع الجزيرة، من أجل "السفر الضروري" و"لتجنب اضطرابات سلسلة الإمدادات"، في توصية تهدف إلى السماح لآلاف المواطنين من الاتحاد الأوربي وبريطانيا بالعودة إلى منازلهم.
وناقش سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الثلثاء توصية المفوضية. وأوضح أحد المشاركين في الاجتماع أن "ذلك لن يحصل بين ليلة وضحاها"، مضيفاً أن "بعض الدول أعلنت تدابير فورية، تتوافق مع هذه التوصية، لكن هناك دول أخرى ستنتظر".
ولم تعلن ألمانيا، التي علّقت على غرار عشرات الدول الأخرى الرحلات مع المملكة المتحدة، تخفيف القيود السارية حتى 6 كانون الثاني. وكذلك بالنسبة لإسبانيا.
وأعلنت بوليفيا من جهتها، أنها ستمنع اعتباراً من الجمعة ولمدة أسبوعين دخول المسافرين الوافدين من أوروبا بسبب السلالة الجديدة للفيروس.
وعلق مسافرون كثر بعد أن أوقفت العديد من الدول رحلاتها الجوية مع المملكة المتحدة، بحيث لم يتمكن البعض من الاجتماع بأسرهم لقضاء عيدي الميلاد ورأس السنة.
وفي سويسرا، كانت تستعدّ منتجعات التزلج لاستقبال السياح البريطانيين. وسيطرت حالة من الاضطراب على الفنادق بعد إلغاء عدد كبير من الحجوزات.
ويقول تريفور دين وهو بريطاني يعمل منذ 15 عاماً في منتجع فيربييه في سويسرا :"لم أرَ يوماً أسبوع عيد ميلاد هادئ مثل هذا الأسبوع".
 
 اجتماع خبراء 
وعقد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً لأعضائه أمس، بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضح ناطق باسم المنظمة أنه "سيكون اجتماع خبراء... وفرصة للسلطات الصحية البريطانية لتقويم الوضع والاستجابة إلى المسائل المرتبطة".
ودعا الاتحاد الذي يمثل خدمة الصحة العامة البريطانية رئيس الوزراء بوريس جونسون، إلى تمديد الفترة الانتقالية لمرحلة ما بعد بريكست، خشية من تداعيات خروج من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي. وأعلنت أيرلندا الثلثاء، أنها ستعيد فرض إجراءات احتواء كورونا من 24 كانون الأول وحتى 12 كانون الثاني، مع بعض التخفيف والاستثناءات لعطلة عيد الميلاد، لمحاربة الزيادة "غير العادية" للإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وخففت سيدني أمس بعض القيود المفروضة في مناسبة عيد الميلاد، بعد أن سجّلت ثاني أكبر مدينة في أوستراليا لليوم الثاني أقل من عشر إصابات بالمرض.
وأعلنت سلطات الكونغو برازفيل أنها ستفرض حجراً على سكانها البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة في 25 كانون الأول والأول من كانون الثاني، في مواجهة ارتفاع حاد في عدد الإصابات. وكذلك ستفرض على المطاعم والحانات في 24 كانون الاول و31 منه الإغلاق عند الساعة السابعة مساء.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و703 آلاف و500 شخص في العالم منذ كانون الأول 2019، بحسب تعداد أجرته "وكالة الصحافة الفرنسية" الثلثاء. وسُجلت 77 مليوناً و272 ألفاً و40 إصابة بالمرض في العالم. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن إصابات كورونا الأسبوعية سجلت أعلى مستوى منذ بدء الجائحة وإن نصف الإصابات في الأميركتين. وتظهر البيانات استمرار اتجاه تزايد الإصابات هذا الشهر مع بدء عمليات التطعيم في بعض البلدان.
وقالت المنظمة التي تتخذ جنيف مقراً لها في تقريرها الوبائي الأسبوعي، إن الحالات الجديدة زادت 6 في المئة أو 4.6 ملايين في الأسبوع المنتهي في 20 كانون الأول. وزادت الوفيات الجديدة 4 في المئة أو نحو 79 ألفا في الفترة نفسها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم