الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مدير منظمة الصحة "قلق" من ارتفاع عدد الإصابات بجدري القردة

المصدر: أ ف ب
غيبرييسوس لدى وصوله إلى عشاء رسمي في غران تريانون بالقرب من قصر فرساي جنوب غرب باريس (18 تموز 2022، أ ف ب).
غيبرييسوس لدى وصوله إلى عشاء رسمي في غران تريانون بالقرب من قصر فرساي جنوب غرب باريس (18 تموز 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الخميس، عن "قلقه" من ارتفاع عدد الإصابات بجدري القردة، في مستهلّ اجتماع للجنة الخبراء المعنية بدرس الملف، طالبًا منهم توصيات قبل حسم ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل حالة طوارئ صحية تثير قلقًا دوليًا.

وقال "أنا بحاجة لتوصياتكم لتقييم تداعيات تطور هذا التفشّي على الصحة العامة على المدى القريب الفوري وعلى المدى البعيد"، معربًا عن "قلقه" من انتشار المرض.

وتيدروس أدهانوم غيبرييسوس مسؤول عن احتمال إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهو أعلى مستوى من تنبيه منظمة الصحة، بناءً على توصيات اللجنة.

ودعا الخبراء إلى تزويده "بالمعلومات والتوصيات اللازمة ليتخذ قراره"، مع "إدراكه التام" أن هذا "ينطوي على مراعاة العديد من العوامل، بهدف نهائي هو حماية الصحة العامة".

وأكدت منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس بدء الاجتماع ومن المتوقع أن يستمر ساعات عدة.

وستكلّف لجنة الطوارئ هذه تقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 15300 إصابة في 71 دولة، وفقا للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وقال مدير المنظمة خلال مؤتمر صحافي الأربعاء "مهما كانت توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القردة وإنقاذ الأرواح".

وفي أول اجتماع عُقد في 23 حزيران، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن تيدروس حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.

منذ رصد أولى الإصابات بجدري القردة مطلع أيار، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط أفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس. ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم فيما كانت أوروبا بؤرته.

ويعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه في العام 1980.

- تعاون -
في غالبية الحالات، يكون المصابون مثليين وصغارا نسبيا ويعيشون بشكل رئيسي في المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وقال تيدروس "يمثل أسلوب انتقال العدوى هذا فرصةً لتنفيذ تدخلات صحية عامة مستهدفة، وتحديًا، إذ إن في بعض الدول، تواجه المجتمعات المتضررة تمييزًا يهدد حياتها".

وحذّر من أن "هناك قلق حقيقي من أن يعاني الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال من تمميز أو ملامة بسبب ارتفاع عدد الإصابات، ما سيجعل تتبُّع ووقف التفشي أصعب".

لذلك، "يجب العمل عن كثب مع المجتمعات المتأثرة في جميع المناطق" من أجل اعتماد "المقاربات الأكثر فعالية"، بحسب تيدروس الذي لفت إلى نقص المعلومات بشأن مناطق وسط أفريقيا وغرب أفريقيا حيث الفيروس متفشّ.

وكانت إسبانيا الأكثر تضررا مع تسجيلها 3125 إصابة، تليها المملكة المتحدة (2137) وألمانيا (2110) والولايات المتحدة (1965) وفرنسا (912) وهولندا (656) وكندا (604) والبرتغال (515) والبرازيل (384) وايطاليا (374).

تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع المجتمع المدني ومجتمع الميم-عين (المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين والعابرون والعابرات) لتسهيل نشر المعلومات حول المرض خصوصا بهدف تنظيم مهرجانات ومسيرات فخر المثليين.

وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفيروس.

وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدري القردة الثلثاء أنها تلقت طلبية ب1,5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليوني جرعة إضافية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم