السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لقاح فايزر- بيونتك ضد كوفيد-19 على طريق الترخيص... شاهين: اللقاح آمن وتوزيعه ممكن قبل نهاية السنة

المصدر: النهار
لقاح فايزر- بيونتك ضد كوفيد-19 على طريق الترخيص...
لقاح فايزر- بيونتك ضد كوفيد-19 على طريق الترخيص...
A+ A-
 
حسمت شركتا فايزر وبيونتك الجمعة بتقديم طلب ترخيص عاجل للقاحهما المضاد لفيروس كورونا في الولايات المتحدة. 
 وأعلن مدير عام مختبر بيونتك الألماني الذي يعمل إلى جانب الأميركي فايزر لإنتاج لقاح ضد كوفيد-19، أنّه من "الممكن" حيازة ترخيص للقاح والبدء بتوزيعه قبل نهاية السنة في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وقال أوغور شاهين في حوار عبر الفيديو مع فرانس برس، "نبذل قصارى جهدنا"، موضحاً أنّ طلب الترخيص سيودع أمام الوكالة الأميركية للأدوية. أضاف الباحث المتخصص في علم المناعة، "ثمة فرصة لأن نكون لا نزال قادرين هذه السنة على حيازة ترخيص في الولايات المتحدة أو أوروبا أو في الاثنين معاً"، وأوضح أنه "من الممكن أن نتمكن من توزيع لقاحات في كانون الأول المقبل". 
وتجري الوكالة الأوروبية للأدوية حاليا تقييماً مستمرا للقاح قبل ترخيصه، وستقدَم لها معطيات إضافية "الأسبوع المقبل".  ويعتبر مشروع بيونتك وفايزر، مع مشروع مختبر موديرنا الأميركي، الأكثر تقدما في التجارب السريرية الواسعة، وأظهرا نجاعة متقاربة. وحُجزت حتى الآن مئات ملايين الجرعات حول العالم. لكن أعلن عدد من الحكومات أن الجرعات ستوجه بداية إلى الطواقم الطبية والأشخاص الأكثر هشاشة من الناحية الصحية، وسيكون على البقية الانتظار بضعة أشهر. واعتبر أوغور شاهين أنه في حال "قام جميع الفاعلين، بمن فيهم الحكومات وشركات الأدوية والسلسلة اللوجستية، بعمل جيد، سنتمكن من تلقيح من 60 إلى 70 في المئة من الناس بحلول شتاء 2021".  أضاف المؤسس المشارك لبيونتك التي تتخذ من مايونس (غرب ألمانيا) مقراً، "إذا حققنا ذلك سنشهد شتاءً عادياً، من دون "حجر" جديد".    
ووقّع تحالف بيونتك/ فايزر عقوداً عدة، أبرزها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ويتناقش حاليا "مع 30 دولة". ويتحدث المختبران أيضا مع "منظمات عدة"، بينها الأمم المتحدة، بهدف "جعل اللقاح متاحا في العالم كله" وخفض كلفته حتى يكون متوفرا للدول الفقيرة. 
وقال شاهين إنه "واثق جدا" أن اللقاح آمن. ويمثل تقبّل الناس للقاح، في سياق تنامي الريبة تجاه اللقاحات، إحدى المسائل التي سيكون على السلطات حلها.  وقدّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس الماضي أنه يجب "الترخيص لهذه اللقاحات من دون مخاطرة". لكن تبقى مدة الحماية التي يوفرها اللقاح أحد الأسئلة التي ستجيب عليها الدراسات المتواصلة. 
أضاف شاهين في هذا الصدد "في شكل معقول، أقول إن اللقاح يحمي مدة عام على الأقل إن لم يكن أكثر". يوجد تحد آخر، إذ يجب خلال توزيع المنتج إبقاؤه في درجة حرارة منخفضة، أدنى من 70 درجة تحت الصفر، ولا يجب حفظه أكثر من خمسة أيام في درجة حرارة الثلاجة. لكن تقول الشركة إنها "مستعدة جيدا" للمرحلة الأولى من التوزيع.
توازياً، تعمل بيونتك على "جيل ثان" من اللقاح يمكن حفظه في درجات حرارة أدنى. وأوضح شاهين "أننا بصدد تحديد شروط تسمح بنقلها في حرارة أقل من 20 درجة أو تخزينها لفترة أطول في الثلاجة".
وأعلن وزير الصحة الأميركي أليكس عازار خلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي في البيت الأبيض أن "شريكة فايزر، بيونتيك، أعلنت عن نيتها تقديم طلب ترخيص عاجل لإدارة الغذاء والدواء" الأميركية. أضاف، "ننتظر أن تقدم موديرنا بدورها طلباً مماثلاً أيضاً قريباً"، في إشارة إلى الشركة الأميركية التي تعمل كذلك على تطوير وتوزيع لقاح مضاد لكورونا على نطاق واسع. 
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد يمكن أن يعطي الضوء الأخضر لبدء تداول اللقاحين "اعتباراً من النصف الثاني من شهر كانون الأول المقبل، إذا ما تمت الإجراءات اللازمة من دون مشكلات".  
من جهته، أكد الطبيب أنطوني فاوتشي الذي يحظى بتقدير كبير على المستوى العلمي في الولايات المتحدة، الخميس أن "سرعة عملية" تطوير اللقاحات "لا تقوّض سلامتها، ولا نزاهتها العلمية". 
وقال إن اللقاحات من مجموعتي "فايزر/ بايونتك" و"موديرنا" ضد كوفيد-19 آمنة رغم تطويرها في وقت قياسي. أضاف، "هذا انعكاس للتقدم العلمي غير العادي لهذا النوع من اللقاحات والذي سمح لنا في غضون أشهر قليلة بالقيام بما كان يستغرق سنوات في السابق". 
كذلك، أكد فاوتشي أيضا استقلالية عملية تطوير اللقاحات والمصادقة عليها، وهو أمر كان الرئيس دونالد ترامب يعد به بانتظام خلال حملته للرئاسة الأميركية. وأوضح عالم الاوبئة أن "هيئة مستقلة من أفراد لا يخضعون للمساءلة أمام أي أحد أو أمام الإدارة الاميركية أو أي شركة، قامت بتحليل البيانات ووجدتها موثوقة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم