السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في دراسة جديدة... مرضى كورونا أكثر عرضة للاكتئاب والخرف والقلق المرضي

المصدر: "النهار"
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

 طوال العامين الماضين، تبيّن أن لكورونا تداعيات كثيرة على الصحة النفسيّة لا بدّ من أخذها بعين الاعتبار، نظراً للأثر الواضح الذي تتركه سواء على المصابين بالفيروس خصوصاً، بسبب الظروف التي ترافقت مع انتشار الوباء والعزل وجميع الإجراءات الوقائيّة التي من المفترض اتّخاذها.

 
وقد تبيّن في دراسة جديدة أنّ المصابين بفيروس كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق المرضيّ، بالإضافة إلى غيرها من الاضطرابات النفسيّة بعد عام من تشخيص إصابتهم بالمرض، بحسب ما نشر في Huffington Post.
 
 

ما هي آثار فيروس كورونا على الصحة النفسيّة؟

تسبّب الوباء بآثار نفسيّة كارثيّة على الملايين حول العالم بدءاً من الأطفال، نتيجة ظروف العزل والامتناع عن الذهاب إلى المدارس والتعليم من بعد، وصولاً إلى الراشدين الذين تأثروا أيضاً بظروف الحجر.

 

أما الدراسة الجديدة التي أجريت فتسلّط الضوء بشكل خاص على أشخاص تأثروا بشكل مباشر بالفيروس، وهم أولئك الذين أصيبوا بالفيروس. فقد تبيّن في الدراسة أن أولئك الاشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كانوا أكثر عرضة بنسبة 60 في المئة لمواجهة اضطرابات نفسيّة خطيرة في العام الذي يلي إصابتهم بالفيروس بالمقارنة مع مَن لم يلتقطوا الفيروس.

 

فقد تناول الباحثون بيانات خاصّة بـ15000 شخص في الولايات المتحدة، كانوا قد أصيبوا بكورونا بين شهري آذار 2020 وكانون الثاني 2021 ، فتبيّن أن من أصيبوا بالفيروس كانوا أكثر عرضة بنسبة 35 في المئة للإصابة باضطرابات كالقلق المرضي، وبنسبة 40 في المئة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وباضطرابات النوم خلال عام بعد تشخيص إصابتهم بالفيروس. كذلك كان الذين أُصيبوا بالفيروس أكثر عرضة بنسبة 20 في المئة للوقوع في الإدمان على مادة معيّنة كالكحول والمخدّرات بعد الإصابة بالفيروس.

 

صحيح أنّ الكلّ عانى على صعيد الصحّة النفسيّة منذ بداية انتشار الوباء، إلا أن معاناة من أصيبوا بالفيروس تبدو أهم بكثير، ممّا يدعو إلى تتبع مثل هذه الحالات ومعالجتها بالشكل المناسب قبل أن تتفاقم الأمور أكثر فأكثر.

 

كيف تبدو العلاقة بين الإصابة بالفيروس والإصابة بالاضطرابات النفسية؟

منذ بداية انتشار الوباء، تبيّن للباحثين وجود علاقة ما بين كورونا والاضطرابات النفسية. ففي دراسة أجريت في خريف 2020 تبيّن أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والخرف والقلق المرضي بمعدّل الضعف خلال فترة 3 أشهر بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.

 

لكن يبدو أن الأشخاص الذين يعانون هذا النوع من الاضطرابات هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا، ممّا دعا إلى تناولهم من بين الفئات التي حصلت أولاً على الجرعة المعزّزة للمناعة، إلى جانب أن من يصابون بالفيروس يعتبرون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسيّة.

 

يبدو للباحثين أن لفيروس كورونا أثر على الدماغ، وهو ما يُفسّر هذه العلاقة بين الإصابة به والإصابة باضطرابات نفسيّة. لكن الأبحاث لا تزال مستمرّة لتفسير هذه العلاقة ولاكتشاف أثر كورونا على الجهاز العصبي؛ حتى أن بعض الأشخاص الذين يعانون أعراضاً خفيفة عند الإصابة بالفيروس يُمكن أن يعانوا التهاباً على مستوى الدماغ، وإن كانت هذه الحالات تعتبر نادرة.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم