الوباء يستفحل وأعداد الضحايا ترتفع: 64 وفاة و4332 إصابة توجّه للإقفال حتى وصول اللقاح وزيادة مقلقة لحالات الاستشفاء

 

لليوم الثاني توالياً يسجّل عداد الوفيات بفيروس كورونا رقماً قياسياً كارثياً، فبلغ عدد الوفيات أمس 64 حالة وفاة، بعدما حصد الوباء أول من أمس 61 وفاة، والاكثر خطورة أن كوفيد-19 حصد من بداية السنة الحالية أي في 20 يوماً عدد وفيات أكثر من عام 2020 كله اي منذ أن سُجلت أول وفاة جرّاء كورونا في لبنان في 10 أذار الماضي. وفي حين لا يزال الوباء يتمدد في المناطق ويحصد أعداد كبيرة من الإصابات أيضاَ، ناتجة في معظمها عن فتح البلد وإجازة التجمعات والحفلات خلال الأعياد، لم يعد من خيار لمواجهة الوباء والتخفيف من أخطاره الصحية واحتوائه سوى الإقفال العام، حيث أفادت المعلومات أن أن لجنة كورونا أوصت بعيد اجتماعها أمس بتمديد الإقفال العام، من دون تحديد مدته، والذي قد يراوح بين 10 أيام إضافية أو أسبوعين، والقرار متروك للاجتماع الاستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع الذي ينعقد ظهر اليوم في قصر بعبدا لمناقشة التوصية والإقفال، فيما قطاعات كثيرة بدأت ترفع الصوت لاستثنائها من الإغلاق.

وفي ظل التفشي المجتمعي المخيف لوباء كورونا، لم يعد أمام المسؤولين والمشرفين على إدارة مواجهة الفيروس ولجنة كورونا الا التوصية بالإقفال والهروب نحو هذا الخيار، في وقت لم يتحدد حتى اليوم اي موعد نهائي لوصول اللقاح إلى لبنان وكيفية توزيعه وتطعيم اللبنانيين، بعدما تأخرت الحكومة في التوقيع على العقد مع "فايزر"، إذ تشير المعلومات إلى أن الإقفال سيستمر إلى حين البدء بالتطعيم، خوفاً من إعادة فتح البلد وعودة تفشي الوباء، خصوصاً أن نتائج الإقفال الحالي لن تبدأ بالظهور قبل أسبوعين، فيما أخفقت لجنة كورونا ووزارة الصحة من تجهيز المستشفيات بعد أكثر من سنة على انتشار فيروس كورونا. أما المخاوف، فتظهر أيضاً من ارتفاع عدد حالات الاستشفاء لأسرة كوفيد-19 والتي بلغت أمس 2282 حالة، بينها 855 حالة في العناية المركزة، اي بزيادة 56 حالة عن أول من أمس، و276 حالة مع تنفس اصطناعي بزيادة 30 حالة عن الثلثاء الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس، تسجيل 4332 اصابة جديدة بكورونا كلها محلية، لصبح العدد التراكمي لإصابات كورونا في لبنان منذ 21 شباط الماضي 264647 إصابة. فيما بلغت حالات الشفاء المخبري التام 157202 حالة. وسُجلت أيضاً 64 حالة وفاة رفعت العدد الإجمالي للوفيات جرّاء كورونا في لبنان إلى 2084 وفاة, وأفاد التقرير عن 5 إصابات جديدة بين العاملين في القطاع الصحي، رفعت عدد الحالات الإيجابية في القطاع إلى 2349 حالة. وأوضح التقرير أيضاً أن عدد فحوص كورونا PCR التي أجريت أول من أمس، بلغ 20299 فحصاً بينها 19636 للمقيمين و663 للوافدين عبر المطار. فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 22%.

في تطورات الوباء، أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي على "تويتر" أنّ "في موضوع خطة توزيع اللقاح علينا أن نتعلم من أخطائنا وندع أهل العلم يقومون بعملهم وفق أطر علمية فقط لا غير". أضاف أنه "لا يمكن لهذه الخطة أن تدخل في زواريب شعبوية أو زبائنية أو مناطقية لا نفع لها". 

وفي المقابل، غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس ابيض قائلاً، إن "الدول التي انتصرت في معركة كورونا ليست تلك التي لديها مستشفيات أكبر أو المزيد من أسرة العناية المركزة. يعود النصر إلى البلدان التي اتبعت سياسة إجراءات احتواء صارمة للغاية، وطبقت تدابير فعالة وسريعة للفحص والتعقب، واقنعت مواطنيها، أو أجبرتهم، على الامتثال لتدابير السلامة".

إلى ذلك، خرج وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من المستشفى بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كوفيد-19 .وقال حسن عبر تويتر: "هي مخيلة شريط الأنين، همسات تراتيل مناجاة صلوات من أحباء أعزة غيارى يبادلونك معنويات "نحن بعدنا بحاجة إلك، مش ممكن تتركنا ونحن ناطرينك... فريق طبي مهني ملائكي أتحفوني لياقة ولباقة فن التضحية الآملة الآمنة".