السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعد عام من إعلان كوفيد وباء عالمياً الأمل والخوف يتسيّدان المشهد

المصدر: النهار
ممرضة تحضر حقنة من لقاح فايزر في لوس انجلس بولاية كاليفورنيا الأميركية الاربعاء.        (أ ف ب)
ممرضة تحضر حقنة من لقاح فايزر في لوس انجلس بولاية كاليفورنيا الأميركية الاربعاء. (أ ف ب)
A+ A-
 
 أحيا العالم أمس الذكرى السنوية الاولى لإعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا، وقت لا يزال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة وسط غياب أي مسار واضح في اتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها على رغم فسحة الأمل التي توفرها اللقاحات. 
تم تسليط الضوء على ضخامة التحدي الأربعاء في البرازيل التي سجّلت حصيلة يومية قياسية من الوفيات بلغت 2286 مدفوعة بانتشار نسخ متحورة من فيروس كورونا معدية أكثر.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أقر الكونغرس الأميركي حزمة إنعاش بقيمة 1,9 تريليون دولار، قال الرئيس جو بايدن إنها ستمنح العائلات الأميركية التي تعاني "فرصة للقتال".
ومنذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 2,6 مليون شخص وفرض قيودا غير مسبوقة على الحركة مما أدى إلى انكماش الاقتصادات.
وقال أديلسون مينيزيس (40 سنة) من امام أحد مستشفيات ساو باولو، كبرى المدن البرازيلية، حيث أغلقت كل الشركات والمتاجر غير الأساسية لمكافحة انتشار الوباء "لقد استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تحرك السياسيون... ندفع نحن الفقراء ثمن ذلك".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً، أن كوفيد-19 صار جائحة في 11 آذار 2020، بعدما بدأت أعداد المصابين ترتفع وتنتشر في كل أنحاء آسيا وأوروبا.
ووقتذاك، تم تسجيل نحو 4600 وفاة رسميا في أنحاء العالم.
وفي اليوم نفسه، أعلن الممثل توم هانكس أثناء وجوده في أوستراليا لتصوير مشاهد لأحد الأفلام، أنه أصيب بالفيروس، مما عمق المخاوف من أن أحدا ليس بمأمن عن الوباء.
لكن مع بداية الشعور بالآثار المباشرة للوباء في الولايات المتحدة، قلل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أهمية التهديد الذي يمثله كوفيد-19.
وقال ترامب للأميركيين: "لن يكون للفيروس فرصة للتغلب علينا".
وتحوّلت الولايات المتحدة إلى أكثر الدول تضررا فبات عدد الوفيات فيها جرّاء الوباء يبلغ أكثر من 528 ألفا.
 
"حرب" 
وكانت الدفاعات الوحيدة ضد الفيروس قبل عام وضع الكمامات والحد من تفاعل الناس مع بعضهم البعض.
وتوقفت حركة الطيران العالمي، وفرضت الحكومات قيودا مشددة على المواطنين، مما أجبر المليارات على الخضوع لشكل من أشكال الإغلاق بينما ساد الخوف.
وقالت كورين كرينكر رئيسة شبكة مستشفيات في شرق فرنسا ل"وكالة الصحافة الفرنسية" في 11 آذار 2020 "نحن على شفير حرب"، بينما بدأت أعداد المرضى والوفيات ترتفع.
وفي مدريد، أخذ خوسيه لويس لوكاس البالغ من العمر 70 عاما حفيداته من المدينة الصاخبة إلى منزل عطلات، آملا في أن يكون أكثر أمانا.
وأوضح ل"وكالة الصحافة الفرنسية" يوم إعلان الجائحة :"هؤلاء حفيداتي، علي أن أعتني بهن". وأضاف :"سيكون علينا فقط تجنب العناق والقبلات".
 
أمل 
وفي الوقت نفسه، أطلقت الحكومات والعلماء سباقا لإنتاج لقاحات مع إجراء عمليات بحث وتطوير بوتيرة متسارعة غير مسبوقة.
واليوم، يتم طرح العديد من اللقاحات من بينها تلك التي تم تطويرها في الصين وروسيا والهند.
وتم إعطاء أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاحات في 140 بلدا وفقا لإحصاءات "وكالة الصحافة الفرنسية".
لكن إطلاق اللقاحات العالمية كشف أيضا انقسامات في النفوذ والثروة.
وأحرزت الدول الغنية تقدما كبيرا على صعيد حملات التلقيح الشاملة، فيما لا يزال المليارات في الدول الفقيرة ينتظرون تلقي جرعاتهم.
وتعزز أمل الدول الفقيرة من خلال إطلاق عمليات تسليم للقاحات ضمن آلية "كوفاكس" المدعومة من منظمة الصحة العالمية، والتي تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ويعتبر نجاح لقاحي أسترازينيكا/اكسفورد وجونسون اند جونسون سببا إضافيا للتفاؤل نظرا إلى سهولة نقلهما وتخزينهما مقارنة بلقاحي فايرز/بايونتيك وموديرنا اللذين يتطلبان ثلاجات فائقة البرودة.
ومن المقرر أن تعقد الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية اجتماعا الخميس (أمس) لمناقشة إعطاء الضوء الأخضر للقاح جونسون اند جونسون، الذي تمت الموافقة عليه في كندا والولايات المتحدة.
 
ضوء في نهاية النفق 
واكتسبت جهود التطعيم الأميركية زخما في الأسابيع الأخيرة، فيما تعهد بايدن تزويد بلاده جرعات كافية في غضون أشهر لجميع الأميركيين.
كذلك، صوّتت إدارته لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة من المتوقع أن يوقعها بايدن الجمعة.
ومن المقرر أن يلقي بايدن خطابا متلفزا في وقت الذروة الخميس (أمس) سيقدم فيه رؤية متفائلة لبلده والعالم.
وقال الرئيس الأميركي الأربعاء :"سأتحدث عن كل أحداث العام الماضي، لكن والأهم من ذلك، سأتحدث عما سيأتي".
وأضاف: "هناك أسباب حقيقية للأمل، أعدكم. نرى النور في نهاية النفق".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم