الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معدلاته من الأعلى بين دول الشرق الأوسط... كيف يمكن الوقاية من سرطان المثانة؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-

 

تماماً كما بالنسبة إلى أنواع كثيرة أخرى من السرطان، لا تظهر أعراض واضحة لسرطان المثانة في مرحلة مبكرة كما لا تتوافر وسائل الكشف المبكر لتشخيصه في أولى مراحله. وفق ما يوضحه الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم والأورام الدكتور فادي نصر السبب الرئيسي للإصابة معروف والوقاية ممكنة بتجنبه. أما في حال الإصابة فالتشخيص المبكر يزيد فرص الشفاء حكماً.

 

 

هل سرطان المثانة يعتبر ايضاً من السرطانات التي تتطور بصمت؟

لا تظهر أعراض لسرطان المثانة في اولى مراحله وهذا ما يعتبر أكثر صعوبة في التعاطي معه. وفي ما يمكن أن يساعد الكشف المبكر على التشخيص في المراحل أولى من سرطان الثدي مثلاً مما يسهّل العلاج ويزيد فرص التعافي، لا يعبتر هذا ممكناً مع سرطان المثانة لأنه ما من وسيلة للكشف المبكر. يضاف إلى ذلك ان المريض قد لا يكتشف مرضه في مرحلة مبكرة لعدم ظهور أعراض. لذلك، يشير نصر إلى أنه غالباً ما يُكتشف سرطان المثانة من طريق الصدفة في مرحلة مبكرة أثناء إجراء فحوص أخرى، أو في مراحل متأخرة بعد ان تظهر اعراضه. ويجب الإشارة إلى أن ثمة درجتين من سرطان المثانة فإما أن يكون الورم سطحياً أي على سطح المثانة، أو أن يكون عميقاً وعندها يدخل إلى عضلة المثانة ويزيد الخطر طبعاً. في هذه الحالة يظهر دم عند التبوّل وهو المؤشر الأول والأوضح للإصابة لاعتبار أن الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر قبله قد تتشابه مع تلك الخاصة بالبروستات.

ما الاسباب التي يمكن ان تؤدي إلى سرطان المثانة؟

السبب الأول والأهم لسرطان المثانة، كما بالنسبة إلى سرطان الرئة هو التدخين. فالتدخين، من خلال النيكوتين  ومادة القطران التي تتجمع في المثانة بعد أن تنتقل فيه من خلال الدم، يؤدي إلى هذا السرطان . فالتدخين عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسطران الرئة أولاً وسرطان المثانة ثانياً. علماً ان معدلات انتشار سرطان المثانة في لبنان تعتبر مرتفعة وهي من الأعلى بين مختلف دول الشرق الأوسط بسبب ارتفاع معدلات التدخين فيه. أما السن الذي يزيد فيه خطر الإصابة بالمرض فبعد سن الـ 65.

يشير نصر إلى أن سرطان المثانة السطحي هو الاكثر انتشاراً وفي مثل هذه الحالة،  تظهر ثآليل على المثانة وهذا ما يمكن أن يسبب ظهور دم في البول أيضاً. عندها يتم اللجوء إلى المنظار لاستئصال الورم السرطاني ويوضع دواء في المثانة فيما يخضع المريض للمراقبة خلال 3 أو 4 أشهر لأن المرض يعاود غالباً. في المقابل، يمكن ان يتطور السرطان السطحي ما لم يكتشف في الوقت المناسب أو حتى إذا ما اهمل المريض نفسه ولم يتقيّد بتعليمات الطبيب بالفحوص والمتابعة. عندها يصبح سرطان الثمانة عميقاً ويدخل إلى عمق المثانة، وهنا تكون الحالة أكثر صعوبة. مع الإشارة إلى أن سرطان المثانة يمكن أن يشخّص أيضاً في حالة متقدمة ويكون قد اصبح عميقاً احياناً من دون أن تظهر أعراض له في مرحلة سابقة حتى يكتشف في مرحلة مبكرة. في مثل هذه الحالات تكون الجراحة ضرورية وقد تستأصل المثانة.

أما إذا كان المرض منتشراً إلى مواضع أخرى في الجسم، فيتم اللجوء إلى علاجات أخرى فاعلة متوافرة اليوم منها العلاجات الكيميائية وايضاً تلك المناعية التي تسمح بزيادة معدل المناعة لمواجهة السرطان. علماً أن هذه العلاجات المناعية استُخدمت أولاً في مراحل متقدمة من المرض لكونها بدت فاعلة في ذلك. إلا ان نتائج الدراسات الحديثة كانت إيجابية وأثبتت فاعلية عالية ايضاً للعلاجات في مراحل أولى من المرض حيث يمكن اعتمادها. فلها أهمية كبرى لتجنب معاودة المرض في مراحل لاحقة. ويؤكد نصر أن أمل الشفاء في سرطان المثانة تماماً كغيره من السرطانات يرتبط بمرحلة تشخيصه في ما قد يتم تشخيصه في مراحل متأخرة تزيد صعوبة العلاج وفاعليته فيما تبدو فرص الشفاء جيدة جداً عند تشخيصه في مراحل مبكرة. يضاف إلى ذلك أن وتيرة تطور المرض وتنوعه لدى كل شخص له تأثير أيضاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم