الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

منظمة الصحة العالمية تحقّق بمصدر الوباء في الصين

المصدر: النهار
منظمة الصحة العالمية تحقّق بمصدر الوباء في الصين
منظمة الصحة العالمية تحقّق بمصدر الوباء في الصين
A+ A-


يتوقع وصول فريق من منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتحقيق في مصدر فيروس كورونا المستجدن وذلك بعد مرور أكثر من عام على ظهور فيروس كورونا المستجد. 
 
وتعتبر زيارة خبراء المنظمة العشرة شديدة الحساسية للنظام الصيني الحريص على تجنب تحميله أي مسؤولية عن انتشار الوباء في العالم. ومن هنا بدا أنها تُعامل وكأنها مهمة سرية، إذ لم يحدد موعدها بدقة واكتفت المنظمة بالإشارة فقط إلى أنها ستُجرى في "الأسبوع الأول من كانون الثاني الجاري".
وفيما نجحت في القضاء على المرض على أراضيها، لم تتمكن بيجينغ من منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتهامها تكرارا بنشر "الفيروس الصيني" على الكوكب لا بل بتركه يتسلل خارج مختبر للحميات في ووهان، المدينة الواقعة في وسط البلاد حيث ظهر الفيروس أواخر عام 2019.
ولا تفوّت السلطات أي فرصة للتعبير عن شكوكها بشأن المنشأ الصيني للفيروس في حين أنها عزته في البداية إلى سوق في ووهان تباع فيه حيوانات حية.
وقال وزير الخارجية وانغ يي في عطلة نهاية الأسبوع "يشير مزيد من البحوث إلى أن الوباء ربما ظهر في أماكن عدة حول العالم".
سيتعين على الخبراء الدوليين الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين عند وصولهم إلى بيجينغ، وفق متطلبات الوقاية من الوباء. وسيكون أمامهم ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتحقيق.
 
وبالتالي، سيكون في إمكانهم الذهاب إلى ووهان في 20 كانون الثاني أو نحوه، أي بعد عام من عزل هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، في 23 كانون الثاني 2020.
 
ويعني تأخّر الصين في قبول تحقيق مستقل أنه سيكون من الصعب على الباحثين العثور على الآثار الأولى للعدوى.
وقال المتخصص في الأمراض المعدية غريغوري غراي من جامعة ديوك في الولايات المتحدة، "لست متفائلا. سيصلون بعدما انتهت المعركة".
ولفتت إيلونا كيبوش من معهد الدراسات العليا للدراسات الدولية والتنمية في جنيف إلى أنه "سيكون من الصعب جدا العثور على مصدر الفيروس".
ويعتقد العلماء أن المضيف الأصلي للفيروس هو خفاش، لكن الحيوان الوسيط الذي سمح بانتقال العدوى إلى البشر ما زال غير معروف.
وتثير الصحافة الصينية في شكل متزايد فرضية انتقال الفيروس عن طريق أطعمة مجمدة، وهو طرح ترفض منظمة الصحة العالمية الأخذ به.
 
وليس لدى منظمة الصحة العالمية التي تتهمها إدارة ترامب بالتحيز إلى جانب الصين، شك في أن خبراءها سيكونون قادرين على التحقيق بحرية، حتى لو لم تؤكد بيجينغ بعد أن ووهان موجودة ضمن برنامج الزيارة.
 
وقال رئيس قسم الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين في منتصف كانون الأول الماضي "سيذهب الفريق إلى ووهان، هذا هو هدف البعثة".
أضافن "سنعمل مع زملائنا الصينيين ولن يشرف عليهم مسؤولون صينيون".
 
تضم البعثة عشرة علماء من الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأوستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان، مشهود لهم بخبراتهم على أصعدة مختلفة.
 
وقال فابيان لينديرتس وهو أحد أفراد الفريق العلمي من معهد روبرت كوخ في ألمانيا لوكالة فرانس برس، إن "الهدف ليس تحديد ما إذا كانت دولة أو سلطة ما مذنبة، بل فهم ما حدث لمنع تكراره".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم