اكتشف المبدعون مؤخّراً أن النّمو السريع لتقنيّة الرموز غير القابلة للاستبدال "NFT” قد فتح الباب أمام تفشّي ظاهرة القرصنة والاحتيال في القطاع الإبداعيّ؛ وذلك بحسب كيفن كوليير من قناة "NBC News".
فالرموز غير القابلة للاستبدال، والمعروفة اختصاراً بـ"NFT"، ملفّات حاسوبيّة، تُستخدم لتتبّع ملكيّة الأصول الرقميّة الفريدة، مثل اللوحات الفنّية والمقطوعات الموسيقى، وحتى البطاقات الرياضية الافتراضيّة على الـ"blockchain"، وتخضع لمحاذير مختلفة، لأنّه لا يوجد ضمان بأنّك تشتري حقوق الطبع والنشر من خلال عمليّة شراء الـ"NFT"، بل لا يوجد أيضاً ضمان أنك تشتري "NFT" أصليّاً معتمداً من قبل منشئ المحتوى.
ولا بدّ من ذكر أنّ العلاقة بين الـ"NFT" وحقوق النشر لطالما كانت علاقة غامضة وغير واضحة.
ووفقاً لكوليير، فإن منصّات الـ"NFT" أصبحت تستجيب بشكل متزايد لطلبات الإزالة من الفنّانين، الذين يبلّغون عن انتهاكات لحقوق الطبع والنشر، بالرغم من أن العبء يقع على عاتق المُبدعين لتحديد الانتهاكات، لا على عاتق المنصّة.
وهذا يكشف عن واقع مهمّ حول سوق الـ"NFT" حول كونه موضوع حسّاس جداً، فيما إذا جرى التورّط في أيّ نزاع بارز بشأن حقوق الطّبع والنّشر، بالإضافة إلى المبالغة بشكل كبير في فوائد حالتها اللامركزية في منح المبدعين مزيداً من السلطة.
اقرأ أيضاً: أشهر عبارات التكنولوجيا للعام 2021
وفي مثل هذه الأوقات، ما يحتاجه سوق منشئي المحتوى هو التدفّقات النقدية، التي من خلالها يمكن إنشاء الأصول القابلة للاستثمار بشكل صحيح، ويُمكن أن تظهر مجموعة أوسع بكثير من الفنّ المبتكر.