السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"ميتا" تستنسخ "تيك توك"... والمشاهير يطالبونها بعدم تحويل "إنستغرام" إلى التطبيق الصينيّ

المصدر: النهار
"ميتا" (أ ف ب).
"ميتا" (أ ف ب).
A+ A-
 أصدر الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، إعلاناً محيّراً ومضلّلاً إلى حدّ ما، ومفاده، أنّه نظراً لأنّ المستخدمين يهتمّون كثيراً بالمحتوى من أصدقائهم وعائلاتهم، ستحصل هذه المنشورات على علامة تبويب خاصّة بهم. ولكن عندما يفتحون التطبيق، لن يروا علامة التبويب هذه، بل تلك التي تعرض "محرّك الاكتشاف" على "فايسبوك"، والذي يتميّز بالمحتوى المختار بواسطة خوارزميّات "ميتا".
 
وبحسب مقال نشرته "بلومبيرغ"، لم يستغرق الأمر الكثير من القراءة بين السطور لمعرفة ما كان يفعله "فايسبوك"، وهو نسخ "تيك توك"، تطبيق مشاركة الفيديو الذي يعتبره بشكل متزايد المنافس الرئيسيّ له.
 
وسيصبح الوصول إلى المحتوى الخاصّ بالأصدقاء والعائلة التي بنى "فايسبوك" إمبراطوريته عليها، أقلّ سهولة مع تجارب "ميتا" لإظهار محتوى المستخدمين من الأشخاص الذين لا يتابعونهم. ومن الناحية النظرية، فقد يسمح القيام بذلك لـ "فايسبوك" بتحسين نسخته الخاصة من خوارزميات "تيك توك" الفعّالة الشهيرة لاختيار المحتوى، ممّا يساعده على الاحتفاظ بالمستخدمين. 
 
ويقوم "إنستغرام" التابع لشركة "ميتا" أيضاً بإعادة تصميم تطبيقه بحيث تشغل مقاطع الفيديو الشاشة الكاملة، كما هو الحال على "تيك توك".
 
ويعتبر التقليد استراتيجية "ميتا" مألوفة، إذ أطلقت الشركة ميزات مستوحاة من "سناب" منذ ما يقرب عقد من الزمان. وفي عام 2016 ، طوّر"إنستغرام" أخيراً نجاحاً مع Stories ، المنشورات التي لا تدوم سوى 24 ساعة. واستمرّ التطبيق في محاكاة Snapchat، مضيفاً رسوماً متحركة لوجه الواقع المعزّز لصور شخصية، ورسائل يمكن أن تختفي، وخريطة قابلة للبحث. وقامت "ميتا" أيضاً بنسخ "تيك نوك"، كما هو الحال مع منتج الفيديو القصير على "إنستغرام"، Reels ، الذي تمّ تقديمه في عام 2020.
 
وسيؤثّر التغيير على النظام البيئيّ الكامل للشركات ومنشئي المحتوى والأشخاص العاديين الذين يستخدمون هذه الأنظمة الأساسية. وتنخفض قيمة قائمة المتابعين الكبيرة للمؤثرين في "إنستغرام" إذا لم يكن من المحتمل أن يشاهد هؤلاء الأشخاص المحتوى الخاصّ بهم. 
 
لكنّ بعض المؤثرين غير راضين عن تحديثات الخوارزمية. وقد أعاد نجما الواقع كايلي جينر وكيم كارداشيان مؤخراً مشاركة منشور يتوسّلان فيه" إنستغرام "للتوقّف عن محاولة أن تكون "تيك توك". فجينر هي المرأة الأكثر متابعة، مع 360 مليون متابع، وكارداشيان لديها 326 مليوناً. 
 
يراهن زوكربيرغ على أنّ مشاركات الأصدقاء والعائلة ليست في الواقع ما يريد المستخدمون رؤيته، بغضّ النظر عن مدى اهتمامهم بها. وإذا كان الأمر كذلك، لكان بإمكانهم البقاء على "إنستغرام" و"فايسبوك" بدلاً من الانتقال إلى "تيك توك" في المقام الأوّل.
ّ

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم