السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تفكيك شبكة معلومات مضلّلة روسيّة من قبل "فايسبوك"

المصدر: النهار
ميتا "أ ف ب"
ميتا "أ ف ب"
A+ A-

أعلنت "فايسبوك" أنّها تمكَّنت من تفكيك شبكة معلومات مضلِّلة مؤلّفة من أفراد ومواقع تقوم بترويج الأخبار الكاذبة حول الغزو الروسيّ لأوكرانيا.

 

وقالت شركة "ميتا" الشركة الأم لـ"فايسبوك" أنّ تلك الشبكة "صغيرة نسبيّاً"، فهي تتألَّف من نحو 40 حساباً وصفحة ومجموعات على "فايسبوك" و"إنستغرام". ليس واضحاً متى بدأت تلك المجموعة عملها مؤخَّراً، لكن وفقاً لـ"ميتا" تمكَّنت من اجتذاب أقلّ من 4000 متابع على "فايسبوك"، وأقلّ من 500 متابع على "إنستغرام".

 

وصرَّح ناثانيال جليتشر، رئيس قسم السياسات الأمنيّة في "ميتا" لـ (National Public Radio - NPR)"إنّها إشارة على أنّه بينما يحاول هؤلاء الأشخاص إدارة عمليّات التأثير، فلا بدّ أنّه سيتمّ القبض عليهم عاجلاً".

 

ويتمّ تشغيل الشبكة من قبل أشخاص في روسيا وأوكرانيا قاموا بإعداد ملفّات تعريف مزيَّفة عبر شبكات اجتماعية متعدِّدة (منها "يوتيوب" و "في.كاي" و "تيليغرام"، بالإضافة إلى منصَّات "ميتا" الخاصة)، لكي تبدو حسابات حقيقية في حال إجراء تحقيق. كما استخدموا صوراً معدَّة بواسطة الذكاء الاصطناعيّ لاستعمالها كصور للملفّات الشخصية.

 

ووفقاً لـ"ميتا"، فإن المجموعة "تدير عدداً قليلاً من المواقع الإلكترونيّة تعمل بالخفاء على شكل منافذ إخباريّة مستقلّة، وتنشر مزاعم حول خيانة الغرب لأوكرانيا، وأنّ أوكرانيا دولة فاشلة". وتقول "ميتا" أنّها وجدت روابط بين هذه الشبكة وشبكة كانت تدير عملية أخرى قامت الشركة بتفكيكها في نيسان (أبريل) 2020.

 

وكانت المجموعة السابقة قد شاركت في الترويج لمقالات صادرة عن مؤسسات إعلاميّة تخضع حاليّاً لعقوبات من قبل الولايات المتّحدة. أمّا التقارير الإخباريّة المتداولة على تلك المواقع حاليّاً فتزعم أنّ حرس الحدود الأوكرانيين رحَّبوا بالقوات الروسية بأذرعٍ مفتوحة؛ وأنّ الجيش الأوكرانيّ يستخدم المدنيين كدروعٍ بشرية، وأنّه ينشر ذخائر الفوسفور المحظورة من قبل الأمم المتحدة لاستخدامها ضدّ الروس. لم يتمّ التحقُّق من مضامين أيّ من هذه التقارير من قبل وسائل الإعلام خارج روسيا.

 

وتقول "ميتا" أنّه بالإضافة إلى الشبكة التي تنشر المعلومات المضلِّلة، فإنّ حسابات المسؤولين العسكريين والشخصيات العامّة الأوكرانيّة مستهدفة.

 

وأضاف جليتشر في تصريحه لـ"NPR": "كان هناك الكثير من الشكوك وتركَّز الاهتمام على معرفة ما إذا كانت هناك عمليات تأثير سرّية تستهدف المناقشات العامة التي تجري في أوكرانيا، ومدى استهداف مجموعات القرصنة الإلكترونيّة لحسابات الأفراد في أوكرانيا، وتبيَّن أنّ كلا الأمرين متوافرين".

 

كما أعلن تطبيق "تويتر" عن انشغاله بتفكيك شبكات المعلومات المضلِّلة المرتبطة بالغزو الروسيّ لأوكرانيا. وقالت الشركة لشبكة "أن.بي.سي. نيوز" أنّها قامت بحظر أكثر من عشرة حسابات لديها روابط مع الموقع الدعائيّ المسمَّى "أوكرانيا اليوم".

 

وأعلن متحدِّث باسم "تويتر" أنّه "في 27 شباط (فبراير)، علَّقنا بشكلٍ دائم أكثر من عشرة حسابات وحظّرنا مشاركة العديد من الروابط التي تقوم بانتهاك سياسة التلاعب بالمنصّة والبريد العشوائيّ. تحقيقنا مستمرّ. ومع ذلك، تشير النتائج الأوَّليّة التي توصَّلنا إليها إلى أنّ الحسابات والروابط تمَّ إنشاؤها في روسيا، وكانت تحاول تعطيل الحوارات العامّة حول الصراع الدائر في أوكرانيا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم