الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ثلاثة أقمار اصطناعية "إماراتي وسعودي وتونسي" وضعها صاروخ "سويوز" الروسي في المدار

المصدر: النهار
ثلاثة أقمار اصطناعية "إماراتي وسعودي وتونسي" وضعها صاروخ "سويوز" الروسي في المدار
ثلاثة أقمار اصطناعية "إماراتي وسعودي وتونسي" وضعها صاروخ "سويوز" الروسي في المدار
A+ A-
 
وُضع أمس الاثنين 38 قمراً اصطناعيا في المدار، حملها صاروخ "سويوز" الروسي من قاعدة بايكونور في كازاخستان بينها 3 أقمار اصطناعية عربية.
وأقلع صاروخ سويوز-2.1 بنجاح عند الساعة 06,07 بتوقيت غرينيتش أمس في سماء ملبدة بالغيوم، على ما أظهرت صور نقلتها وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس). ووضعت في الساعات التالية 38 قمراً اصطناعيا من 18 بلداً. 
 
وأوضحت روسكوسموس في بيان أن الأقمار الاصطناعية التي ستُستخدم خصوصا للمراقبة والبحوث وأيضا للاتصالات، وُضعت واحدا تلو الآخر عند ثلاثة مدارات مختلفة.
 
وقالت الوكالة الروسية: "بعد ساعة وثلاث دقائق من الإطلاق، انفصلت الحمولة الرئيسية، وهو القمر الاصطناعي الكوري الجنوبي للرصد البري من بُعد +كاس500-1+. وقد أنهت الطبقة الأولى بنجاح كل المراحل المبرمجة لوضع 37 قمراً متبق عند المدارات المستهدفة".
 
من جهته، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء وبالتعاون مع بلدية دبي عن إطلاق القمر الاصطناعي النانومتري DMSAT-1 على متن صاروخ الإطلاق "سويوز".
ويهدف القمر الاصطناعي إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة إضافة إلى رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغبار /10PM-2.5PM/  ورصد تراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي، ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء.
 
ويتميز هذا القمر بصغر حجمه حيث يبلغ وزنه حوالى 15 كلغ، وسيقوم بالتقاط صور دقيقة من خلال 3 نطاقات متعددة الطيف يدور 14 دورة حول الأرض في اليوم الواحد على ارتفاع 550 كلم من سطح الأرض. وسيكون عمره الافتراضي لأداء مهماته من 2 إلى 3 سنوات وهو يحمل 3 أجهزة مزودة بكاميرات عالية الدقة ونظام لتحديد المواقع.
 
وسيقوم فريق العمل في المركز بالتحكم بالقمر وإدارة جميع عملياته وتزويد بلدية دبي بجميع الصور والبيانات بعد تحليلها ومعالجتها.
 
الصاروخ الروسي يحمل أيضا القمر السعودي "شاهين سات"، في خطوة تأتي استكمالا لإنجازات المملكة العربية السعودية في مجال الفضاء.
 
ويُعد "شاهين سات" جيلاً جديدا من الأقمار الاصطناعية ذات الأحجام الصغيرة، ويتضمن حمولة تلسكوب ذي دقة فائقة للتصوير. وتتمثل مهمة القمر في التصوير الأرضي بدقة فائقة، وتتبع السفن البحرية عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
 
ويتميز "شاهين سات"، الذي تم تطويره وتصنيعه خلال فترة زمنية قصيرة، بدقة تصوير تصل إلى 0.9 متر، ووزن لا يتجاوز 75 كيلوغرام، وأبعاد تصل إلى 56 × 56 × 97 سم.
 
كما انطلق إلى الفضاء، أمس الاثنين، أول قمر اصطناعي مصنع بالكامل في تونس ومخصص لشبكة الإنترنت الخاصة بالأجهزة المتصلة، أو ما يصطلح على تسميته "إنترنت الأشياء"، في خطوة بالغة الأهمية للبلاد.
 
ويرمي القمر "تشالنج وان" الذي صنّعته شركة الاتصالات التونسية إلى جمع بيانات من أجهزة استشعار، بينها أدوات قياس حرارة أو لواقط للتلوث متصلة بالإنترنت أو شرائح لتحديد التموضع أو مستشعرات للرطوبة، لقراءتها في الوقت الحقيقي حتى في مناطق لا تغطيها الشبكة على الأرض.
 
ويجسد المشروع، البالغة تكلفته حوالى 1,2 مليون دولار والذي انطلق في 2018، عمل فريق من المهندسين التونسيين الشباب، بمواكبة خبراء تونسيين في الخارج، بينهم خبير شارك في مهمة "برسيفرنس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (الناسا) إلى المريخ.
 
وتبلغ قدرة الإرسال الخاصة بقمر "تشالنج وان" الاصطناعي 250 كيلوبايت في الثانية على نطاق 550 كيلومترا، وهو سيحاول تلبية الحاجة المتزايدة للوصل بين الأشياء عبر الأقمار الاصطناعية، إذ لا تغطي شبكة الإنترنت الأرضية أكثر من 20 في المئة من مساحة الأرض.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم