الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرحلات الفضائية إلى المريخ... ماذا حققت الصين والإمارات؟

المصدر: "النهار"
المريخ.
المريخ.
A+ A-
نشرت صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية تقريراً أعدَّه مراسلها العلمي، كينيث تشانج، أكد خلاله أن البرنامج الفضائي لوكالة "ناسا" ومسبارها الجوَّال "برسفيرنس"، لم يكن الوافد الجديد الوحيد الذي يحتفل بمرور عام على سطح كوكب المريخ.

وأفادت سكاي نيوز عربية أن مراسل الصحيفة الأميركية اشار إلى وجود مركبتين فضائيتين أخريين نفَّذتا رحلاتٍ فضائية من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ خلال الوقت الماضي عندما اصطف الكوكبان (المريخ والأرض)، ما ساعد الصين والإمارات على تحقيق الإنجاز الأول في عملية استكشاف الكواكب.

ولا يُعد هذا الإنجاز مستغرباً على الصين، التي ترسل مجموعة من البعثات الفضائية المذهلة، وتشمل مهمات روبوتية إلى القمر وإلى محطة فضائية قيد الإنشاء في مدار حول كوكب الأرض.

وفي عام 2021، وصلت بعثة المسبار الفضائي الصيني "تيانوين 1" إلى المريخ وقوامه ثلاثة أجزاء: مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة يُطلق عليها "زهورونغ".
 

(تيانوين 1)
 
 
ويوضح التقرير أنه بعد أشهر من وصول البعثة إلى مدار المريخ، سقطت المركبة التي تحمل "زهورونغ" في الجزء الجنوبي من سهل "يوتوبيا بلانيتيا" البركاني، وبهذا أصبحت الصين ثاني دولة تحط ببعثة دائمة على سطح الكوكب الأحمر، ومن المقرر أن يقدم العلماء الصينيون بعض نتائجهم العلمية المبكرة الشهر المقبل في مؤتمر علوم الكواكب والقمر في مدينة "ذا وودلاندز" بولاية تكساس الأميركية.

أما الدولة الأخرى فكانت وافداً جديدا غير متوقع على سطح المريخ، وهي الإمارات التي تعاونت في رحلات الفضاء، مع مهندسين في مختبر جامعة كولورادو لفيزياء الغلاف الجوي والفضاء لبناء مسبار "الأمل"، وهي مركبة فضائية بحجم سيارة صغيرة.

يؤكد التقرير أن مسبار "الأمل" قد يكون أصغر في الحجم والطموح من "برسفيرنس" أو "تيانوين 1"، لكن إنشاؤه وفَّر تدريباً أثناء العمل للمهندسين والعلماء الإماراتيين الواعدين الذين عملوا جنباً إلى جنب مع نظرائهم الأميركيين في مدينة بولدر بولاية كولورادو.

ودخل مسبار "الأمل" إلى المدار حول كوكب المريخ واستمر في الدوران حوله، وأجرى قياساتٍ للغلاف الجوي، وتوصَّل "الأمل" إلى عدد من النتائج غير المتوقعة، لا سيما كمية الأوكسجين في الطبقة العليا من الغلاف الجوي.
 

(مسبار الأمل)
 
 
وفي هذا الصدد، قالت حصة المطروشي، لصحيفة "النيويورك تايمز"، وهي ضمن قادة المهمة العلمية للبعثة الإماراتية إلى المريخ: "عندما كنّا نقارن بين هذه النتائج والنماذج المتوفرة لدينا، كانت النتائج التي توصلنا إليها أعلى بنحو 50 في المئة مما كان متوقعا؛ لذلك، كان هذا الأمر مفاجئا لنا".

ووجدت أدوات "الأمل" تركيبات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي مع تركيزات أعلى من الأوكسجين. ويحاول العلماء معرفة مغزى هذه المفاجأة وأهميتها، بحسب المطروشي.
يُنوه التقرير بأنه من المقرر إطلاق مركبة فضائية أخرى، مهمة "إكسومارس 2022" العلمية، وهي عبارة عن تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، إلى كوكب المريخ هذه السنة.

وكان من المقرر إطلاق مهمة "إكسومارس 2022" أساساً في عام 2020، لكن بعض المشكلات التقنية وجائحة "كوفيد-19" أسفرتا عن تأجيل المهمة. وستكون الفرصة الجديدة للإطلاق متاحة في أواخر أيلول المقبل.

وفي ختام تقريره، يلفت مراسل "النيويورك تايمز" إلى أن مهمة "إكسومارس" تحمل مسباراً يطلق عليه "روزاليند فرانكلين"، والذي يبحث عن مؤشرات نشوء الحياة في ماضي المريخ أو حاضره في منطقة "أوكسيا بلانوم"، وهو سهل يبلغ عرضه 120 ميلًا بالقرب من خط الاستواء يحتوي على معادن غنية بالطين.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم