الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فايننشال تايمس: عرضُ ماسك سيغيّر "تويتر"

المصدر: "النهار"
الملياردير الأميركي إيلون ماسك - "أ ب"
الملياردير الأميركي إيلون ماسك - "أ ب"
A+ A-

رأت الكاتبة في صحيفة "فايننشال تايمس" إيلاين مور أنّ الملياردير إيلون ماسك سيغير "تويتر" بصرف النظر عن نجاح أو فشل مساعيه في شراء المنصة. فمستخدمو "تويتر" يعترفون بأنّ المنصة التي أبصرت النور بعد عامين على تأسيس فيسبوك خيبت الآمال.

لقد ارتفع سعر سهم "تويتر" 77% فقط منذ إدراجه في سوق الأسهم منذ تسعة أعوام. سهم "ميتا" (الشركة الأم المالكة لفيسبوك) ارتفع أكثر من ذلك بأربعة أضعاف.

أحد الأسباب هو أن "تويتر" ليس بالتحديد مكانا مسلياً. هو يشكل أسلوباً ممتازاً لقراءة الأخبار والعثور على الآراء. لكنه يظهر للمستخدمين خليطاً ضبابياً من المعلومات التي يمكن أن تكون مرهقة. والحجج الانفعالية السيئة منتشرة للغاية.

النقطة المؤلمة الحقيقية هي الاعتدال. يعتقد بعض المستخدمين بقوة أن المنصة مقيّدة إلى حد بعيد. ويقول آخرون إنها متساهلة للغاية.

أمضت منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك سنوات وهي تحاول إيجاد توازن بين حرية التعبير من جهة وواقع المحتوى الخطير والعنيف الذي يؤذي المستخدمين ويبعد أصحاب الإعلانات من جهة أخرى.

الاعتدال صعب، لهذا السبب يريد "فيسبوك" من المشرعين إنجاز العمل والإتيان بقوانين تحدد ماهية المحتوى المؤذي. ربما يكمن الجواب في سحر الخوارزميات.

دافع ماسك عن فكرة إجراء تغيير جذري لكيفية عمل "تويتر". اقترح فتح مصادر الخوارزميات المنظِمة للتغريدات التي يراها المستخدمون. سيسمح هذا الأمر نظرياً للمستخدمين بفهم كيفية صناعة القرارات بشأن المحتوى. قد يسمح أيضاً للمطورين ببناء خوارزمياتهم الخاصة. ويمكن أن يختار المستخدمون الدفع مقابل خوارزميات تنظم أخبار التكنولوجيا مثلاً أو أخرى تروج لأخبار مستندة إلى أبحاث أو مصادر مباشرة.

تكمن الفكرة في أن هذا الأسلوب سيجعل تويتر أكثر ارتباطاً مع المستخدمين وأكثر قدرة على حل الخلافات القاسية. يمكن تحميل أي شيء على تويتر لكن سيفرض المستخدمون الاعتدال على أنفسهم وقد لا يرون إلا محتوى الخوارزميات التي تسجلوا فيها.

يؤمن المؤسس المشارك لـ"تويتر" جاك دورسي بإعطاء المستخدمين المزيد من الرقابة. في 2019، أطلق منصة "بلوسكاي" لاكتشاف كيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة لامركزية.

بحسب الكاتبة نفسها، ثمة عيوب خطيرة في هذه الفكرة. سيتعين على "تويتر" التفكير بحذر قبل تسليم بياناته. إذا لم تعد المنصة مسيطرة على الخوارزميات، فهل ستظل قادرة على جمع العائدات الإعلانية؟ أم ستدع المطورين يفرضون رسوماً على الاشتراكات ثم تقتطع أرباحاً منها؟

يشير نايثان باشيز، مؤسس مشارك لإحدى الشركات الإعلامية الناشئة، إلى أن معظم الحسابات يملكها مستخدمون عرضيون قد لا يملكون مصلحة مباشرة في خوارزميات محددة. والمطورون قد لا يسارعون إلى تأسيسها. ومن غير المرجح أن تعوض الاشتراكات العائدات الإعلانية البالغة 4.5 مليار دولار السنة الماضية.

وهنالك أيضاً برنامج تجريبي يدعى "تويتر بلو" يقدم مزايا إضافية بقيمة 2.99 دولاراً شهرياً. ويبقى حجمه "ضئيلاً جداً" بحسب الشركة.

لكن اهتمام ماسك بـ"تويتر" ركز الاهتمام الدولي على الشركة بطريقة تصعّب على المدراء التنفيذيين الزعم بعدم إمكانية تطوير أي شيء.

قال ماسك خلال محاضرة لـ"تيد" الأسبوع الماضي: "تنخفض المخاطر الحضارية كلما تمكنا من زيادة الثقة في تويتر كمنصة عامة".

"كيف لمجلس إدارة تويتر أن يجادل ضد ذلك؟"، ختمت مور.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم