السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

شركة "بوينغ" تسعى​ إلى بناء​ طائرتها​ القادمة​ في​ الـ"ميتافيرس"

المصدر: النهار
"بوينغ" (أ ف ب).
"بوينغ" (أ ف ب).
A+ A-

تعمل شركة "بوينغ" في مصنعها للمستقبل (BA.N) لتوأمة تصاميم هندسية ثلاثية الأبعاد مع روبوتات تتحدث مع بعضها بعضاً، بينما سيتمّ ربط الميكانيكيين حول العالم بسماعات "هولولانس" المصنّعة من شركة "مايكروسوفت".

 

إنّها لمحة سريعة عن استراتيجية "بوينغ" الجديدة والطموحة لتوحيد عمليات التصميم والإنتاج وخدمات الطيران في ظلّ نظام بيئي رقميّ واحد. كلّ هذا في أقلّ من عامين. 

 

ويقول النقّاد إنّ شركة "بوينغ" قدّمت مراراً تعهّدات جريئة مماثلة بشأن ثورة رقمية، وكانت النتائج متباينة. 

 

وتدخل شركة صناعة الطائرات في معركة عام 2022 لإعادة تأكيد هيمنتها الهندسية بعد أزمة "737 ماكس"، مع وضع الأساس لبرنامج طائرات مستقبلي على مدى العقد المقبل - مقامرة بقيمة 15 مليار دولار. 

 

وصرّح جريج هيسلوب كبير مهندسي "بوينغ" لرويترز:" الأمر يتعلق بتعزيز الهندسة. نحن نتحدث عن تغيير طريقة عملنا في الشركة ككلّ". 

 

ويمثل هذا الدفع من قبل عملاق صناعة الطائرات رمزاً للثورة الرقمية التي تحدث على مستوى العالم، حيث يقوم صانعو السيارات مثل "فورد" وشركات التواصل الاجتماعي مثل "ميتا" بنقل العمل واللعب إلى عالم افتراضيّ يسمى "ميتافيرس". 

 

وقد يسأل البعض، كيف ستعمل مساحة رقمية كالـ"ميتافيرس"، والتي تستخدم الواقع الافتراضي، والتي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت في مجال الطيران؟ 

 

ويعتبر الهدف الأول لشركة "بوينغ" بناء وربط نسخ افتراضية ثلاثية الأبعاد للطائرة بالإضافة إلى نظام إنتاج قادر على تشغيل عمليات المحاكاة في الواقع الافتراضي.  

 

والجدير بالذكر أنه سيتمّ دعم النماذج الرقمية للطائرات بكلّ أجزاء المعلومات حول الطائرة من متطلبات شركات الطيران، إلى ملايين الأجزاء، وصولاً إلى آلاف الصفحات من وثائق الشهادات. ويمكن لهذه الخطوة إحداث تغيير كبير في عالم صناعة الطائرات. 

 

وصرّح هيسلوب إنّ أكثر من 70% من مشكلات الجودة في "بوينغ" تعود إلى نوع من مشكلات التصميم. وتعتقد الشركة أنّ الانتقال إلى الواقع الافتراضي سيكون أساسيّاً لجلب طائرة جديدة إلى الأسواق في أقلّ من أربع أو خمس سنوات.  

 

وأضاف:" ستحصل على السرعة، وستحصل على جودة محسنة، وتواصل أفضل، واستجابة أفضل عند حدوث مشكلات".  

 

تحدٍّ هائل: 

ومع ذلك، فإنّ هذه الخطة تواجه تحديات هائلة.  

 

ويشير المشككون إلى مشاكل فنية في طائرة التدريب العسكرية "T-7A RedHawk" التي تمّ تطويرها باستخدام أدوات رقمية. 

 

وقال ريتشارد أبو العافية، المحلل في مجموعة "تيل"، إنّ شركة "بوينغ" قد ركّزت بشكل كبير على عوائد المساهمين، وتواصل بخفض الإنفاق على البحث والتطوير. 

 

مشروع طويل الأمد: 

لقد أدركت شركة "بوينغ" أنّ التكنولوجيا الرقمية وحدها ليست حلّاً سحرياً. وتقول مصادر أنّ هذه التكنولوجيا يجب أن تأتي مع تغييرات تنظيمية وثقافية عبر الشركة. 

 

واستعانت الشركة مؤخّراً بالمهندسة ليندا هابجود للإشراف على "التحوّل الرقمي". 

 

وختم هيسلوب:" هذه لعبة طويلة. كلّ واحد من هذه الجهود كان يعالج جزءاً من المشكلة. لكن ما نريد فعله الآن هو القيام بذلك من البداية إلى النهاية". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم