في محاولته للاستحواذ على "تسلا": هل كذب إيلون ماسك بشأن التمويل؟

في وثائق قضائية قُدّمت في وقت متأخّر من يوم الجمعة، قالت مجموعة من مساهمي شركة "تسلا" إنّ قاضياً فيدرالياً حكم على إيلون ماسك بإدلائه بتصريحات "كاذبة ومضلّلة" في 2018، عندما قال إنه يفكّر في الاستحواذ على "تسلا" بسعر 420 دولاراً للسهم.

تسبّبت التغريدة، التي كتب فيها أنّ "التمويل المضمون"، بمشكلات لماسك مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركيّة، ممّا أدى في النهاية إلى تسوية بقيمة 40 مليون دولار مع اللجنة، التي يتّهمها ماسك بإجراء "حملات مضايقة".

ووفقًا للوثائق القضائية، توصّل قاضي المحكمة الجزئية الأميركية إدوارد تشين في بداية الشهر الجاري إلى أنّ ماسك "أدلى بتصريحات متهوّرة، مع العلم بأنها مزيفة". وطالب المستثمرون المتورطون في الدعوى الجماعية بمنع ماسك من مواصلة "حملته العامة لتقديم تصريحات متناقضة وكاذبة".

من جهته، يروي ماسك القصة من منظوره خلال ظهوره الذي شوهد على نطاق واسع في مؤتمر "TED 2022"، حيث قال: "علمت لجنة الأوراق المالية والبورصات بأنّ التمويل مؤمّن، لكنّهم واصلوا التحقيق العام في ذلك الوقت".

وأردف ماسك أنّه قد أُجبِر على التنازل للجنة الأوراق المالية والبورصات بشكل غير قانوني، و"الآن يبدو الأمر وكأنّه الكاذب عندما لم يكذب في الواقع". ولفت إلى أنّه اضطر للكذب وقتها "لإنقاذ حياة "تسلا"، وهذا هو السبب الوحيد"، وفق ما نقله موقع "إن غادجت". وقد وصف ماسك المسؤولين في مكتب المفوضية في سان فرانسيسكو بـ "الأوغاد".

من جانبه، رفض محامي ماسك مزاعم المستثمرين، حيث قال لـ"سي أن بي سي" إنّ "لا شيء سيغيّر الحقيقة، وهي أن إيلون ماسك كان يفكر في الاستحواذ على "تسلا"، وكان بمقدوره فعل ذلك".

تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن أن تصل الأضرار الناجمة عن الدعوى إلى مليارات الدولارات التي يجب أن يدفعها ماسك و"تسلا"، ومن المقرر أن تقدَّم القضية للمحاكمة في 31 أيار.