الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دراسة جديدة تُرجح أن تكون مياه المريخ دفنت تحت سطحه قبل مليارات السنين

المصدر: "النّهار"
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
كشفت دراسة جديدة أنّ كميات هائلة من مياه المريخ القديمة قد تكون دُفنت تحت سطحه بدلاً من الهروب إلى الفضاء بحسب النظريات الأخرى وفقاً لتفرير في صحيفة Science أمس الثلاثاء. وقد تساعد هذه الاكتشافات في حل صراع النظريات التي تسعى إلى تفسير اختفاء مياه المريخ، وهو مورد كان وفيراً على سطح الكوكب منذ مليارات السنين بحسب موقع "ذا فيرج" التقني.
 
من خلال النمذجة والبيانات من مسابر المريخ والمركبات الفضائية والنيازك، وجد الباحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن نطاقاً واسعاً ما بين 30 إلى 99 بالمئة من أقدم كميات المياه على الكوكب الأحمر يمكن أن يكون قد اختفى من السطح من خلال عملية جيولوجية تسمى ترطيب القشرة، حيث يتم حبس الماء في صخور المريخ.
 
هذا وتتوفر أدلة على وجود المياه في الماضي على سطح المريخ في جميع أنحاء سطحه الصخري، حيث توضح قيعان البحيرات الجافة والتكوينات الصخرية عالماً شكلته السوائل منذ أكثر من 3 مليارات عام. وإعتقد العلماء لسنوات أن هذه المياه قد تسربت في الغالب إلى الفضاء، تاركة الكوكب في حالته الحالية الجافة.
 
ويقول رينيو هو، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة: "إذا استمر ذلك خلال الأربعة مليارات سنة الماضية، فإنه لا يمكن أن يمثل سوى جزء صغير من فقدان الماء".
 
وتوصلت الدراسة إلى أنّ عملية اختفاء معظم الماء حدثت خلال فترة "نوشيان" على المريخ بين 3.7 مليارات و 4.1 مليارات سنة مضت. خلال ذلك الوقت، كان من الممكن أن تتفاعل المياه على المريخ وتندمج مع المعادن الموجودة في قشرة الكوكب، بالإضافة إلى الهروب من الغلاف الجوي للكوكب، ما يؤدي إلى حجز كمية من المياه تعادل ما يقرب من نصف المحيط الأطلسي.
 
ويقول بيثاني إيلمان، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ العلوم الجيولوجية والكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "أحد الأشياء التي أدركها فريقنا في وقت مبكر من الدراسة هو أننا بحاجة إلى الانتباه إلى الأدلة من آخر 10 إلى 15 عاماً من استكشاف المريخ من حيث اكتشافاتنا حول قشرة المريخ، وعلى وجه الخصوص طبيعة الماء في قشرة المريخ".
 
ويضيف العالم الرئيسي لبرنامج استكشاف المريخ التابع لوكالة ناسا، مايكل ماير،"فقط من خلال إجراء قياسات في أماكن معينة على السطح باستخدام مركباتك الجوالة أو مركبات الإنزال، أو رؤيتك لحفرة جديدة، يمكنك الحصول على فكرة عن مدى كثافة بقعة معينة على الكوكب بالنسبة للمعادن الرطبة "لذا فإن الإجابات موجودة، لكنها تتراكم ببطء بمرور الوقت بينما تكتسب المزيد من البيانات."
 
وتأتي هذه المعلومات بعد إزدياد الإهتمام الدولي باستكشاف الكوكب الأحمر بعدما نجحت كل من الإمارات العربية المتحدة والصين والولايات المتحدة الأميركية بإطلاق مهمات جديدة إلى سطح المريخ خلال الشهر الفائت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم