الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كوكب الأرض في خطر بعد تسجيل أكثر الأشهر حرارة

المصدر: "أ ف ب"
تعبيرية (أ ف ب)
تعبيرية (أ ف ب)
A+ A-
 
أبدت وكالة علمية أميركية قلقها إزاء ازدياد الظواهر الطبيعية المرتبطة ‏بالتغير المناخي، وذلك بعد تصنيفها شهر تموز على أنه الشهر ‏الأكثر حرارة المسجل على كوكب الأرض‎.‎
 
وقال رئيس الوكالة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي ريك ‏سبينراد في بيان الجمعة "في حال كهذه، فإن المرتبة الأولى هي الأسوأ".
 
وأوضح أن "شهر تموز هو عموماً الشهر الأشد حرارة في العام، ‏لكن تموز 2021 تجاوز ذلك ليصبح الشهر الأكثر حرارة الذي ‏يُسجّل على الاطلاق"‏‎.‎
 
ويضاف "الرقم القياسي الجديد" وفق سبينراد، الى "المسار المقلق ‏والمزعج الذي بات يشهده الكون بسبب التبدل المناخي"، في وقت تجتاح ‏حرائق وفيضانات وظواهر مناخية قصوى مناطق عدة في أنحاء العالم، ‏من سيبيريا إلى الجزائر ومن تركيا إلى كاليفورنيا‎.‎
 
وارتفعت الحرارة العامة لسطح الكوكب 0,01 درجة مئوية بالمقارنة مع ‏تموز السابق الأشد حرارة والذي تم تسجيله عام 2016، علماً بأن ‏الأخير تساوى بنظيريه في العامين 2019 و2020، وفق الوكالة‎.‎
 
وكانت 0,93 درجة مئوية فوق متوسط درجة الحرارة في القرن ‏العشرين‎.‎
 
وأوضحت الوكالة أن تسجيل المعطيات بدأ قبل 142 عاماً‎.‎
 
من جهتها، أوردت الخدمة الأوروبية للتبدّل المناخي (كوبرنيكوس) ‏الأسبوع الفائت أن الشهر الماضي كان تموز الثالث الأشد حرارة ‏على الكوكب‎.‎
 
ويعدّ بعض التباين بين معطيات الوكالات المناخية أمراً مألوفاً‎.‎
 
وأوضح عالم المناخ في معهد "بريكثرو" زيكي هوسفاذر، المتخصّص ‏في سجلات درجات الحرارة، لوكالة فرانس برس أنه لدى الوكالة ‏الأميركية "تغطية محدودة أكثر في القطب الشمالي" وهو ما قد يفسّر ‏الاختلاف‎. ‎
 
وقال "بغضّ النظر عن المكانة التي يحتلها شهر تموز في ‏التصنيف، فإنّ الاحترار المسجل في العالم هذا الصيف هو نتيجة واضحة ‏لتغير المناخ‎"..‎.
 
أجيال المستقبل‎ ‎
جاء الاعلان بعد أيام من نشر خبراء المناخ في الأمم المتحدة تقريراً ‏جديداً، أكّد أن مسؤولية البشرية عن ظاهرة الاحتباس الحراري "لا لبس ‏فيها"، وأن التغيّر المناخي يحدث بوتيرة أسرع مما يُخشى‎.‎
 
وتوقّع التقرير أن يصل الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة ‏بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، ما يهدد بحصول ‏كوارث جديدة "غير مسبوقة" في الكوكب الذي تضربه موجات حرّ ‏وفيضانات متتالية‎.‎
 
ولفت خبراء الأمم المتحدة الى أنّ البشر "ليس لديهم خيار سوى تقليل ‏انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير" إذا كانوا يريدون الحد من ‏التداعيات‎.‎
 
وفيما ارتفعت حرارة الكوكب 1,1 درجة مئوية حتى الوقت الحالي، ‏يشاهد العالم العواقب المترتبة على ذلك، من الحرائق التي تجتاح الغرب ‏الأميركي واليونان وتركيا مرورا بالفيضانات التي غمرت بعض ‏المناطق الألمانية والصينية وصولاً إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في ‏كندا وصلت إلى 50 درجة مئوية‎.‎
 
وأوصى اتفاق باريس الموقع عام 2015 بضرورة حصر الاحترار بأقل ‏من درجتين مئويتين، وصولاً إلى درجة ونصف درجة مئوية إذا أمكن‎.‎
 
وتتكثف الدعوات الى التحرّك سريعاً بينما تتوجّه الأنظار إلى مؤتمر ‏غلاسكو، حيث سيجتمع في تشرين الثاني قادة العالم أجمع في ‏قمة حول المناخ (كوب 26).‏
 
وكتب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز على تويتر "شهدنا للتو الشهر ‏الأكثر حرارة على كوكبنا على الإطلاق"‏‎.‎
 
أضاف "لا أريد للأجيال المقبلة أن تعود الى هذه اللحظة وتسأل لمَ لم ‏نفعل كل ما بوسعنا للتصدي لتغيّر المناخ"‏‎.‎
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم