الأحد - 12 أيار 2024

إعلان

كبير علماء الذكاء الاصطناعي في "ميتا": "سورا" سوف يفشل

المصدر: "النهار"
"ميتا".
"ميتا".
A+ A-
 
لم يمضِِ أسبوع على إعلان شركة "أوبن إيه آيه" عن منتجها الجديد "سورا" مولّد مقاطع الفيديو حتى خرج كبير علماء الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، يان لوكون ليقول: "سورا محكوم عليه بالفشل". ففي رأيه أن هذا النموذج الذي يحوّل النصوص إلى مقاطع فيديو لا يستحق كل هذه الضجة.
 
لقد جاء قلق أحد "آباء الذكاء الاصطناعي"، لوكون، على خلفية ادّعاءات "أوبن إيه آيه" بأن "سورا" سوف يكون قادراً على "نمذجة العالم من خلال إنتاج البيكسل فقط" أي أشبه بــ"محاكٍ عالمي" لكل شيء موجود. وهو أمر يرفضه، لوكون، ويعتبره خاطئاً تماماً كما عبر عن ذلك في منشور له على منصة "إكس".
 
يفسر، لوكون، فكرته بأن هناك حالة قديمة في مجال التعلّم الآلي تتمثل في جدل قائم بين النماذج التوليدية والنماذج التمييزية، إذ يرى أن النهج الأول الذي ينتج البكسل من المتغيرات الكامنة هو نهج غير فعّال، فلا أحد يستطيع التعامل بشكل كافٍ مع عدم اليقين الناشئ عن هذه المتغيرات المعقدة في فضاء ثلاثي الأبعاد. ببساطة، يقول، لوكون، إن هذه النماذج تحاول "استخلاص" الكثير من المعلومات والتفاصيل التي ليس لها صلة، مثل محاولة حساب مسار كرة القدم من خلال فهم كل جزئية منها عوضاً عن التركيز على الأشياء الأساسية مثل كتلة الكرة أو سرعتها.
 
ومع ذلك، يعترف لوكون بأن نهج النموذج التوليدي قد نجح، عموماً، مع النماذج اللغوية مثل "تشات جي بي تي" حتى الآن، ويبرر هذا الشيء بقوله: "لأن النصوص تتكون من رموز مقعدة محدودة". لكن إذا كنت ستحاكي العالم كما يفترض أن يفعل "سورا" فستتعامل مع أكثر من مجرد عدد قليل من الحروف.
 
إن نقد كبير علماء الذكاء الاصطناعي لمولّد الفيديو الخاص بشركة "أوبن إيه آي" لم يكن مجرد كلام، إذ إنه يعمل حالياً على نموذجه الخاص بـ"ميتا" ويسمى (V-JEPA) الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي. وهذا النموذج سيكون "على عكس نهج النموذج التوليدي الذي يحاول ملء كل بكسل، فهو يتميز بالمرونة في التخلص من المعلومات غير المتوقعة، ما يؤدي إلى تحسين كفاءة التدريب والعيّنات"، وفقاً لتدوينة "ميتا" على مدونتها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم