الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

اتحادات غب الطلب!

المصدر: "النهار"
نمر جبر
الرئيس ميقاتي  ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس.
الرئيس ميقاتي ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس.
A+ A-
لم يفاجئنا الانجاز الجديد لوزير الشباب والرياضة الاكاديمي الدكتور جورج كلاس "المنكب" منذ وصوله على الوزارة على تأمين كل السبل والوسائل لمساعدة الاتحادات والنوادي والرياضيين الذين يحققون انتصارات وانجازات خارجية!
مؤسف ان نرى وزارة الشباب والرياضة والقائمين عليها في هذه الظروف الصعبة منشغلين بكيفية رفع عدد الاتحادات بطريقة عشوائية ومن دون اي احترام للتقاليد والاعراف ضاربين عرض الحائط بالميثاقية غير آبهين سوى بتمرير ما يصب في تعزيز الانقسام والشرذمة والتفرقة.
لا يمكن تبرير تصرفات وزير يغمض عينيه ويصم اذانه عن انجازات تحققها العاب جماعية وفردية! لا يمكن تبرير هذا الغياب المتعمد من وزير مهمته الاساسية دعم الاتحادات كل الاتحادات وخصوصا الناجحة منها والوقوف الى جانب ابطالها الذين رفعوا العلم اللبناني في المحافل الدولية في هذه الظروف الصعبة والقاسية وفي غياب اي دعم رسمي سوى تهنئة عبر "تغريدة"!
لا نرى تبريرا لغياب الوزير وتجاهله لانجازات منتخبات السلة وتأهل ثلاثة منها الى بطولة العالم في خطوة غير مسبوقة على مستوى الرياضة الجماعية المحلية! لا نرى تبريرا لغياب الوزير وتجاهله لانجاز منتخب التنس وفوزه على منتخب موناكو واقترابه من العودة الى المجموعة الاولى العالمية! لا نرى تبريرا لغياب الوزير وتجاهله لانتصارات ابطال وبطلات المبارزة في بطولة غرب آسيا، والسباحة في البطولة العربية والتايكواندو في بطولة آسيا والتزلج على الثلج والارقام المميزة التي حققها ابطاله وبطلاته في سياقات قارية وعالمية وكرة الطاولة  والعاب القوى وغيرها وغيرها من الانتصارات اللبنانية في المحافل العربية، القارية والدولية!
بعد انجاز "تهريبة" "الاتحاد اللبناني للخماسي الحديث"، يتحفنا وزير الشباب والرياضة في هذا الظرف الدقيق بانجاز جديد و"تهريبة" جديدة عنوانها "الاتحاد اللبناني للثقافة الرياضية" مع التأكيد والتشديد على الاحترام والتقدير لاعضاء اللجان الادارية لهذين الاتحادين وتحديدا لاصدقاء وزملاء تربطنا بهم علاقة صداقة وزمالة.
كنا نتمنى على الدكتور الوزير، الذي تغنى بانجازات لم تكن سوى رحلات سفر من دون اي افادة عملية، والذي يسابق الزمن في الترخيص لاتحادات "غب الطلب"، ان يكون واركان وزارته على رأس ورشة عمل على مدار الاسبوع هدفها تأمين المساعدة بشتى الطرق والوسائل لكل الابطال في الالعاب الجماعية والفردية والذين تنتظرهم استحقاقات خارجية عربية، قارية ودولية حتى يتمكنوا من الاستعداد في شكل جيد لتمثيل بلدهم في شكل لائق!
ربما نظلم الوزير الاكاديمي، ونحن نعلم وهو يعلم ان هذا القطاع ليس من اختصاصه،  ونحن نعلم ولا ندري اذا كان يعلم ان غالبية الاتحادات وغالبية الرياضيين لا يتمنون بقاءه في هذا المنصب، نتفهم وضعه ولكن لا نتفهم محاولاته الحثيثة لعدم شمول "التعديل الوزاري"، في حال حصل، موقعه ومركزه".
عذرا معالي الوزير ينطبق عليك الكلام الوارد في الكتاب المقدس "مرتا مرتا تهتمين بامور كثيرة والمطلوب واحد"، فليتك تهتم بدعم القطاع الرياضي بدل نفخه وتضخيمه عشوائيا ومن دون ضوابط!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم