الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الدحيل والغرافة في نهائي كأس أمير قطر

المصدر: "أ ف ب"
لاعبو الدحيل
لاعبو الدحيل
A+ A-
يخشى الدحيل الخروج خالي الوفاض للموسم الثاني توالياً، عندما يواجه الغرافة الساعي لاستعادة الأمجاد، اليوم الجمعة، في نهائي كأس أمير قطر في كرة القدم.
 
ويستضيف استاد خليفة الدولي، أحد ملاعب مونديال قطر 2022، المباراة الختامية للنسخة الخمسين من البطولة، في أول مواجهة تجمع الفريقين في العرض الأخير.
 
وكان الدحيل قد أوقف هيمنة السد بطل النسختين الماضيتين، عندما أقصاه من الدوري نصف النهائي 3-2 الإثنين، فاتحاً الباب أمام تتويج قد يعوض الانصياع بأمر الغريم الذي حافظ على لقب الدوري بدون خسارة للموسم الثاني توالياً.
 
بالمقابل، قدّم الغرّافة أفضل مستوى له في الموسم الحالي بعدما تجاوز الوكرة الحصان الأسود في الموسم الحالي بفوز صريح 4-1، ليعود الفريق للواجهة بعد غياب دام عقداً كاملاً.
 
ويمني البرتغالي لويس كاسترو النفس في وداع مثالي للدحيل بعدما عزم على حزم حقائبه عقب النهائي، قاصداً البرازيل للإشراف على تدريب فريق بوتافوغو، وفق اتفاق مع الإدارة على فك الارتباط قبل قرابة الشهرين والنصف من نهاية العقد.
 
وأعلنت الإدارة بحثها عن مدرب بديل يقود الفريق في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا الذي ينطلق في 7 نيسان المقبل، حيث يلعب الفريق في مدينة بريدة السعودية إلى جانب التعاون صاحب الأرض وباختاكاور الأوزبكي وسبهان الإيراني في المجموعة الرابعة.
 
وقال كاسترو "سنعمل بكل قوّة من أجل إحراز اللقب من أجل النادي والأنصار في المقام الأول، قدّمنا الكثير من المباريات المميّزة، واحدة منها كانت في نصف النهائي، وظهرنا بشكل سيئ في بعض المباريات، لكن ذلك يعود إلى المشاكل التي واجهناها من غيابات وإصابات".
 
أضاف: "يجب أن نكمل ما فعلناه في نصف النهائي عندما أظهرنا قوتنا أمام فريق شرس يملك هجوماً فاعلاً، لكن كنا في الموعد وقدّم اللاعبون أداء جيداً جداً. ليس هناك من سر في الفوز على السد سوى العمل".
 
ولن يفرّط الغرافة بدوره بفرصة سانحة لاستعادة ذاكرة التتويج بكأس الأمير منذ الأخير عام 2012، عندما وصل آنذاك الى اللقب السابع في تاريخه على حساب السد بركلات الترجيح، قبل أن يتوارى عن الأنظار طويلاً.
 
التفريط بالمركز الرابع والمؤدي إلى مقعد قاري، شكّل الدوافع للمدرب الإيطالي أندريا ستراماتشوني وأشباله للتعويض، فأظهروا في الكأس صورة بدت مغايرة تماماً عن تلك التي قدّموها في الأمتار الأخيرة من الدوري.
 
وقال الحارس الدولي يوسف حسن: "نحن على بعد خطوة من إعادة النادي الى المكان الطبيعي كبطل بعد غياب طويل، سنبذل كل ما بوسعنا من أجل ان نتوّج باللقب الذي يحظى بقيمة كبيرة".
 
أضاف: "بلغنا النهائي بعد عرض مثالي قدمناه أمام الوكرة، نريد أن ننسج على المنوال ذاته، صحيح أننا عشنا تذبذباً في الدوري، بيد أن النهائيات عادة ما تكون مختلفة حيث تُلعب على جزئيات صغيرة، نعرف أننا سنواجه فريقاً قوياً، لكننا واثقون بأنفسنا".
 
الغرافة والفرصة الأخيرة
تحظى بطولة الكأس بحسابات دقيقة على مستوى التمثيل القاري، فلكل من الدحيل والغرافة مآرب مرتبطة بدوري أبطال آسيا من خلال الفوز باللقب.
 
وتملك قطر أربعة مقاعد موزّعة بين مقعدين مباشرين بدوري المجموعات لبطلي الدوري والكأس ومثلهما في الدور التمهيدي لصاحبي أفضل مركزين في الدوري.
 
وبالتالي يبحث الدحيل عن التتويج من أجل أن يجنّب نفسه مصير المشاركة في الملحق وحجز المقعد المباشر الثاني رفقة السد بطل الدوري، على أن يحصل الوكرة والعربي ثالث ورابع الدوري على مقعدي الدور التمهيدي.
 
بالمقابل سيكون الفوز باللقب السبيل الوحيد للغرافة من أجل التأهل لدور المجموعات، مع الثأر من العربي وإقصائه من المشاركة، واجبار الدحيل وصيف الدوري على خوض الدور التمهيدي.
 
الصراع على أكثر من جبهة، سيكون على أشده بين فريقين يملكان الأوراق الرابحة.
 
الأفضلية على الورق تبدو للدحيل الذي يملك الكيني مايكل أولونعا هداف الدوري (24) والبلجيكي ادميلسون والتونسي فرجاني ساسي والدوليان المعز علي وكريم بوضياف وغيرهم من النجوم.
 
في المقابل، يعوّل الغرافة على صانع ألعابه الجزائري سفيان هني والمالي شيخ دياباتسه، عرّابا الوصول الى النهائي، الى جانب لاعب الوسط البرازيلي غابريال بيريس.
 
الدحيل لا يخسر في النهائي
الدحيل المتوّج ثلاث مرات بلقب كأس الأمير منذ ظهوره على الساحة المحلية عام 2010، لم يخسر المباراة النهائية من قبل، حيث حصد اللقب في المرات الثلاث التي وصل فيها الى العرض الأخير.
 
التتويج الأول كان عام 2016 بالفوز على السد بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل 2 -2، والثاني في 2018 عندما انتصر على الريان 1-0 والثالث في 2019 على حساب السد 4-1.
 
في المقابل، يملك الغرافة تقاليد عريقة في البطولة محتفظاً بسجل مميز خلال حقبة ذهبية شهدت التتويج بأربعة ألقاب متتالية من أصل سبعة في أعوام بين 1995 و1998.
 
ويتفوّق الغرافة على منافسه في المواجهات المباشرة في كأس الامير، حيث التقى الفريقان في ثلاث مناسبات كلها في الدور ربع النهائي، حيث انتصر الفهود مرتين 2011 و2012 مقابل فوز وحيد للدحيل 2013.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم