الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

"برونزية" المونديال بين المغرب وكرواتيا

المصدر: "أ ف ب"
لاعبو المغرب.
لاعبو المغرب.
A+ A-
يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى اختتام حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز مركز ثالث سيكون بمثابة "كرز على الكعكة"، عندما يلاقي كرواتيا السبت على استاد خليفة في الدوحة.
 
يسدل "أسود الأطلس" الستارة على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخماً معنوياً كبيراً قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2-صفر) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل ان يتوقف حلمه امام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الاولى منتخب عربي وأفريقي.
 
تحدث المدرب وليد الركراكي بمرارة في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة، خصوصاً أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في نصف النهائي. لكنه بدا فخوراً بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي "يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي. سيكون بمثابة حبة الكرز على الكعكة".
 
"فكرتان"
وشدّد الركراكي على أن التركيز الآن سيكون على مواجهة كرواتيا، وقال: "هي مباراة نهائية صغيرة وسيكون الأمر صعباً بالنسبة لنا خصوصاً من الناحية الذهنية، كما أننا نعاني مسبقاً من إصابات عديدة".
 
وأضاف: "لدي فكرتان، الأولى أننا نرغب بذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز بها، والثانية أنني أريد منح بعض الدقائق لبعض اللاعبين الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة حتى الآن لانهم يستحقون ذلك وكانوا رائعين مع المجموعة، وبالتالي سنحاول ان نمزج بينهم لنخلق فريقاً رائعاً وننتزع هذه المرتبة الثالثة ونكون جيدين".
 
وتابع: "ما يهمنا الآن هو أننا سنحاول الآن ان نستعيد ثقتنا لأننا خسرنا والامور تكون صعبة دائماً بعد الخسارة، وسنرى من سيحظى السبت بشرف تمثيل المغرب في هذه المباراة من أجل الفوز بالمركز الثالث".
 
وأشاد الركراكي بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الأفريقية في العرس العالمي مستقبلاً، مؤكداً أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة.
 
وأوضح: "كما قلت سابقاً هي مراحل يجب ان تمر بها كرة القدم الأفريقية. يجب أن نكون منتظمين في التواجد في هذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خارطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وإنكلترا يجب أن نعود دائماً إلى كأس العالم ولا يجب ان ننتظر 20 عاماً للعودة اليها".
 
وتابع: "الآن يجب أن يكون الدور الأول بالنسبة لمنتخب مثل المغرب دون عقد، ولكن انها مرحلة وأتمنى أن يحرر هذا المشوار العديد من المنتخبات الأفريقية نفسياً ويؤكد للاعبين الشباب الأفارقة أنه بإمكاننا مقارعة منتخبات مثل البرازيل وفرنسا وإنكلترا وان نتطور في عالم كرة القدم".
 
وأردف قائلاً: "لكن هناك عمل كبير ينتظرنا ولا يجب أن نفرط في الثقة لانها مجرد مسابقة ويجب ان نكون منتظمين لنؤكد أن ما حققناه ليس صدفة".
 
كرواتيا مصممة على البرونزية أيضاً
لا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.
 
تخطت كرواتيا، وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
 
وتكتسي مباراة السبت أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح، أقله في المونديال.
 
في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الامور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.
 
كان مودريتش يمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا الى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.
 
علق مودريتش قائلاً: "خضنا كأس عالم جيدة جداً واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقاباً"، مبدياً تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث قائلاً: "هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها".
 
وأكّد زميله المهاجم أندري كراماريتش الخميس أن المباراة ستكون "بمثابة حياة أو موت" لأن "الفوز بميدالية يجعلك بطلا خالداً".
 
تابع كراماريتش خلال مؤتمر صحافي: "ثمانية لاعبين في صفوفنا الذين تواجدنا في روسيا، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم. إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك".
 
وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر (هدفان) المباراة المرتقبة السبت مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2-1) في مونديال 1998، لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل.
 
أضاف لاعب هوفنهايم الالماني: "إنها مواجهة تاريخية ويجب أن نركز عليها. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يومًا ما".
 
واستطرد أن المغرب الذي بات أول بلد أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي: "في نفس الوضع الذي كنا عليه في عام 1998، وبالتالي سيضحي بحياته من أجل هذه الميدالية".
 
أما زميله المدافع يوشكو غفارديول أكد: "نحن الآن نكافح من أجل الميدالية البرونزية وعلينا التركيز على ذلك".
 
عند سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاماً في البطولة، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018، أجاب المدافع البالغ 20 عاماً: "سيكون ذلك رائعاً بالطبع، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم