الأحد - 19 أيار 2024

إعلان

حلم مودريتش تبخّر في أجمل قصة كرواتية!

المصدر: "النهار"
مودريتش.
مودريتش.
A+ A-
بعمر السابعة والثلاثين، كان لوكا مودريتش مدركاً أن مونديال قطر سيكون المشاركة الأخيرة له في كأس العالم، وبالتالي كان يمني النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا الى النهائي، لكن الحلم انتهى "بقساوة" على يد ليونيل ميسي ورفاقه الأرجنتينيين بثلاثية نظيفة.

في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الامور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026. وأقر المدرب زلاتكو داليتش بعد الفشل في تكرار سيناريو 2018 حين وصلت كرواتيا الى النهائي أنها "قد تكون نهاية جيل كأس العالم بالنسبة لعدد منهم (اللاعبين) وصولوا الى سن معين" من دون أن يحدد الأسماء.

سيخلّف رحيل مودريتش، صاحب الرقم القياسي الكرواتي بعدد المباريات الدولية (161)، فراغاً كبيراً بالتأكيد. بين عامي 2008 و2021 كان اللاعب الوحيد الذي وضع حداً للهيمنة المطلقة للثنائي الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية، باحرازه الجائزة المرموقة عام 2018، وهو عام حاسم شهد وصول كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا.

بالنسبة لمودريتش "خضنا كأس عالم جيدة جداً واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقاباً"، مبدياً تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث قائلاً "هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها".

في سجل الأرقام يقف مودريتش بلقب أقل خلف الإسباني فرانسيسكو "باكو" خينتو من حيث الألقاب في دوري الأبطال، متساوياً مع المدافع الإيطالي باولو مالديني، رونالدو أو حتى الفرنسي كريم بنزيمة، ومتخطياً بفارق لقب ميسي أو الإسباني أندريس إنييستا الذي قال عنه الكرواتي "أحد أفضل اللاعبين الذين واجهتهم".

توقيعه الفريد في عالم الكرة بتميزه بتمرير الكرة بخارج القدم اليمنى، مداعبة رائعة للكرة تذكر كثر بالطراز القديم لاسلوب اللعب. لكن بما أن اسلوب رونالدو عن طريق التمويه بالقدمين أو رونالدينيو باستعراضه الكروي، فان هذه التقنية التي يجيدها الكرواتي لا تكفي وحدها لمنحه حقه. ويبقى مونديال 2018 تحفته الكروية.

يستمد مودريتش قوته هذه من قصته الشخصية، قصة لاجئ شاب فرّ من مذابح حرب الاستقلال الكرواتية (1991-1995). يتذكر "كرة القدم سمحت لنا بالهروب من كل ما يدور حولنا". من هذه الفترة الصعبة، احتفظ مودريتش بجرح عميق. وفاة جده الذي يحمل نفس الاسم والذي، كما يقول، أمضى معه فترة طويلة في الجبال المطلة على الساحل الدلماسي "أنا حزين لأنه لم يرَ على الأقل بعضاً مما فعلته".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم