الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

حقق "دوبليه" في موسم طويل صعب وشاق... بيروت فيرست كلوب بطل لبنان لكرة السلة

المصدر: "النهار"
نمر جبر
بيروت فيرست كلوب بطل لبنان لكرة السلة .
بيروت فيرست كلوب بطل لبنان لكرة السلة .
A+ A-
اختُتِمت بطولة لبنان "اكس اكس الاينرجي" لكرة السلة لنوادي الدرجة الاولى للرجال بافضل طريقة ممكنة. وسقطت كل الادعاءات والتهويلات بتعطيلها وعدم اكتمال السلسلة النهائية وفق ما تقتضي الاصول وينص القانون، وجرى التتويج على ارض الملعب رغم كل الظروف الصعبة والاوضاع القاسية التي يعيشها اللبنانيون منذ سنوات!
توج فريق بيروت فيرست كلوب بطلاً للبنان للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حسم النتيجة لصالحه 4 - 3 اثر فوزه في المباراة السابعة الحاسمة على حامل اللقب الرياضي بيروت بنتيجة 79-62 (الاشواط 19-20، 39-29، 59-44، 79-62) في المباراة التي اجريت بينهما على ملعب "مجمع الشياح الثقافي الرياضي" امام جمهور ملا مدرجات الملعب قبل اكثر من ساعة على موعد انطلاق المباراة.
وبات بيروت فيرست كلوب الفريق الخامس الذي يحرز اللقب منذ انطلاق البطولة بحلتها الجديدة العام 1992 وكان بطلها الرياضي بيروت (صاحب الرقم القياسي بعدد البطولات 17 في العصر الحديث و38 منذ بداية الدوري)، ثم الحكمة بيروت في الموسم التالي، علماً أن الفريقين الوحيدين اللذين كسرا احتكار الرياضي بيروت والحكمة بيروت للبطولة هما المريميين ديك المحدي "الشانفيل" بطل موسم 2011-2012 على حساب أنيبال زحلة، وهومنتمن بيروت بطل موسم 2017-2018 على حساب الرياضي بيروت.
وهذا النهائي الثاني لبيروت فيرست كلوب في مسيرته في الدرجة الاولى، بعد الأول في موسم 2018-2019 حين خسر أمام الرياضي بيروت في سلسلة النهائي بنتيجة 2-4، علما انه نجح في موسمه الاول في الدرجة الأولى عامي 2017-2018، في بلوغ الدور نصف النهائي "الفاينل فور" وخسر أمام الرياضي بيروت أيضاً بنتيجة 1-3 من خمس مباريات ممكنة.
وكان بيروت فيرست كلوب حل في الموسم الماضي في المركز الخامس بعدما فشل في الفوز على الحكمة بيروت والتأهل الى الدور نصف النهائي اثر وباء "كوفي-19" التي ترك اثره على جميع النوادي، وأدى الى توقف النشاط الرياضي في لبنان في شكل عام وكرة السلة في شكل خاص وتسبب بالغاء بطولة موسم 2019-2020 "لاسباب قاهرة".
في المقابل، تلقى الرياضي بيروت خسارته الرابعة في الدور النهائي منذ العام 1992، الأولى والثانية حصلتا أمام الحكمة بيروت موسمي 2002-2003 و2003-2004، والثالثة أمام الهومنتمن موسم 2017-2018.
- الاكثر تتويجا
ويعتبر الرياضي بيروت الأكثر فوزاً بلقب البطولة، إذ توج بطلاً لها 16 مرة منذ عام 1992، مقابل 8 القاب للحكمة بيروت، ولقب لكل من المريميين ديك المحدي "الشانفيل" وهومنتمن بيروت وبيروت فيرست كلوب.
- سيناريو مجنون
عبارة "مجنون" تختصر احداث الدور النهائي. سيناريو غير متوقع، فأكثر المتفائلين في الرياضي بيروت لم يكن يتوقع ان يتمكن فريقه من الوصول الى المباراة السابعة الفاصلة، واكثر المتشائمين في بيروت فيرست كلوب لم يكن يتوقع ان ينجر فريقه الى مباراة سابعة حاسمة.
نهائي متقلب سقطت فيه كل التوقعات، وسقط معها عامل افضلية الأرض الذي سعى له الفريقان طوال الموسم على اعتبار انه يشكل واحد من أبرز عوامل حسم النتيجة ويعطي افضلية للفريق صاحب الارض. علما ان عاملين بارزين طبعا نهائي موسم 2021 – 2022: اصابة اسماعيل احمد، هايك كيوغجيان ووائل عرقجي، وتوقيف جمهور فريق الرياضي بيروت الذي يعتبر اللاعب رقم واحد ويعطي دفعا قويا لفريقه في المباريات على ارضه في قاعة صائبسلام في النادي الرياضي في المنارة.
نهائي مشوق وحماسي، ومتابعة جماهيرية لافتة اعادت الى الذاكرة العصر الذهبي للعبة عندما كان الجمهور يحضر الى الملعب قبل ساعات وتنفد البطاقات قبل ايام من موعد المباراة.
- المباراة السابعة الحاسمة
كان من المستحيل توقع النتيجة النهائية، خصوصاً أن الفريقين يملكان جميع مقومات الفوز واسلحة الحسم، ولا أفضلية لأي منهما على الآخر، إذ سقط كل منهما على أرضه مرتين.
جاءت بداية المباراة نارية من الطرفين اللذين تبادلا التسجيل، قبل أن ينجح الرياضي في حسم الربع الأول لمصلحته بفارق نقطة وبنتيجة 20-19. وفي الربع الثاني بدأ بيروت السيطرة على المباراة، ونجح في تسجيل 20 نقطة مقابل 9 نقاط فقط للرياضي، ليتقدم مع نهاية النصف الأول من اللقاء بفارق 10 نقاط وبنتيجة 39-29. وفي الربع الثالث، وبعدما كانت التوقعات تشير الى قدرة الرياضي على تقليص الفارق، جاء الواقع عكس ذلك، إذ واصل بيروت تفوقه، ونجح في رفع الفارق الى 15 نقطة بنتيجة 59-44. وفي الربع الرابع الأخير، حافظ بيروت على تقدمه، وسجل 20 نقطة، مقابل 18 نقطة للرياضي، ليحسم المباراة لصالحه بفارق 17 نقطة وبنتيجة 79-62.
وكان افضل مسجل للفائز جيرارد حديديان 28 نقطة و13 ريباوندز وتمريرتين حاسمتين، ايلي شمعون 20 نقطة و6 ريباوندز وتمريرتين حاسمتين، سيرجيو درويش 16 نقطة و3 ريباوندز و8 تمريرات حاسمة، وصالح الماجري 10 نقاط و12 ريباوندز وتمريرتين حاسمتين ولم يتمكن عرقجي من المشاركة سوى 4 دقائق فقط بسبب الاصابة وللخاسر البوسني علم الدين كيكانوفيتش 27 نقطة و5 ريباوندز وتمريرتين حاسمتين، أمير سعود (لعب متحاملا على الاصابة) 17 نقطة و5 ريباوندز و4 تمريرات حاسمة، كريم زينون 7 نقاط و5 تمريرات حاسمة.
قاد المباراة الحكام الدوليون رباح نجيم، عادل خويري وزياد طنوس.
- "دوبليه مستحقة"
استحق بيروت فيرست كلوب اللقب في موسم غير عادي حقق فيه "الدوبليه" بعدما أحرز لقب النسخة 18 لمسابقة كأس لبنان اثر فوزه على الحاضر الدائم في النهائي الرياضي بيروت بنتيجة 82-65. هذا الانجاز يقف وراءه الى الادارة الناجحة بقيادة الرئيس "الجنتلمان" نديم حكيم وامين السر ومدير الفريق الخبير والنشيط جوزف عبد المسيح وزملائه المندفعين ايلي سماحة، طارق كرم، الاب جهاد صليبا والزميل فارس كرم، جهاز فني بقيادة المدرب القدير أحمد فران ومساعده احمد يموت ولاعبون مميزون مثل وائل عرقجي، التونسي صالح الماجري، جيرارد حديديان، سيرجيو درويش، ايلي شمعون، نعيم رباي نديم سعيد ومازن مهيمنه الذي قام كل واحد منهم بواجبه ونفذ المهمة الموكلة اليه خصوصا في المباراتين السادسة والسابعة خصوصا بعد اصابة عرقجي.
- فوضى في التتويج
وفي الختام ورغم الفوضى العارمة في التتويج وفشل لجنة الملاعب في القيام بدورها وتعاطي بعض اعضائها بطريقة فوقية وغير اخلاقية مع كثيرين، وتعدي بعض من اعضائها اصحاب "العضلات المفتولة والرؤوس الحامية الفارغة" لفظيا وجسديا على عدد من الاعلاميين في الملعب، نجح نائب رئيس الاتحاد الاسيوي ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة اكرم حلبي من تسليم كأس البطولة الى كابتن فريق بيروت فيرست كلوب رودريغ عقل محاطا برئيس نادي بيروت نديم حكيم ورئيس مجلس ادارة محطة "mtv" ميشال المر.
- الحكم اللبناني
ورغم الاعتراضات والانتقادات والتشكيك التي تعرض لها الحكم اللبناني طوال الموسم، فقد نجح الحكام اللبنانيون من ايصال البطولة الى بر الامان رغم بعض الاخطاء القليلة التي حصلت في بعض المباريات والتي لم تكن مقصودة او متعمدة في موسم طويل وشاق، خصوصا في الدور النهائي الذي لم يخلُ من المشاكل. علما ان الحكم اللبناني مشهود له بالكفاءة والنزاهة وهو مطلوب في العديد من البطولات العربية والاسيوية والدولية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم